بقلم: حسام الدين حسام
الأنسان كائن مفكر هذه حقيقة وقاعدة حتى وان خالف بعض الإشخاص هذه الحقيقة فنحن هنا نحكم علي الجنس ولا شك ان الإنسان هو الكائن الوحيد الذي ميزه الله-سبحانه وتعالى- بالعقل وخلقه ليعمر الله.. {هو الذي أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها} وايضاً لعبادته-سبحانه- وفي ذالك يقول-عز من قائل-{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، كل هذا جيد، والذي ليس بجيد علي الإطلاق ان يستقل الإنسان ويعتمد علي العقل وحده للعيش والتطور، ربما يسألني أحدهم فيقول:أن بعض الأمم قد استقلوا واعتمدوا علي عقولهم وبلغوا حتى هذا اللحظة ذروة التقدم والرقي..فأجيب قائلاً انه نجاح وتطور دنيوي قاصر علي الإنسان في حياته فقط، التي مهما طالت ستنتهي ثم ماذا؟! ثم الى عالم الخلود الذي لن يجدي فيه إعمال عقل ابداً فالزمان مختلف والمكان مختلف والقوانين ذاتها مختلفة عما كانت عليه في حياة الإنسان الأولى، والعقل نفسه لا يمكنه ان يوصل صاحبه الي الجنة، نعم دعانا الله إلي إعمال العقل والتدبر ولكن بالإيمان..عقل وقلب وعلم وعمل رباعي ما كان سيكتمل لولا النور الذي بعثه الله الينا، لولا البشير لصالحنا والنذير من أجلنا، لولا مجئ سيد الخلق كلهم، إنه الرحمة المهدى لجميع أهل الأرض بالرسالة الخاتمه(الإسلام) انه سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي من رحمة الله بنا ان بعثه الينا بهديه..من فضلك ضع تحت كلمة(هديه) العشرات والعشرات من الخطوط، سأخبرك لماذا اسمع الى قول الله تعالى{وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} والحبيب يقول(أُتيت الكتاب ومثله معه) فبعض العلماء فسر (ومثله معه) علي أنها السنة. إذاً كل حرف وكلمة وأمر ونهي هو من الله علي لسان الحبيب-صل الله عليه وسلم- لذالك قال الله تعالى{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فنتهوا} كلام لا غبار عليه..الغبار في أنه لماذا ونحن معنا ما ان تمسكنا به فلن نضل ابدا القرأن والسنه لماذا ضللنا؟! لأننا لم نتمسك بالقرأن ولا بالسنة، جعلنا القرأن بين دفتي ورق، وجعلنا السنة ضرب من العبث الذي مر عليه قرون وقلنا(نحن في زمن الصاروخ وغزو الفضاء فكيف ننظر في أقوال ماضية) يذكر اسم النبي محمد صلي الله عليه وسلم أمامنا فنصلي عليه ونقول حبيبنا يا رسول الله اين التعبير عن الحب؟؟ قال الله تعالى علي لسان الحبيب صل الله عليه وسلم{قل ان كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله} هذه هي علامة الحب الإتباع!! المال ثم المال ثم المال والطعام والمأكل والمشرب وتوفير سبل العيش و(التحويش)، لحظة سؤال سأتركه لسيادتكم تجيبون عليه بأنفسكم..هل انتم خالدون؟! هل تثقون في ان اعماركم ستدوم طويلاً طويلاً لذالك تكنزون من هنا ومن هنا وتجعلون الدنيا اكبر همكم ومبلغ علمكم؟!! انسيتم ان اعمار امتي ما بين الستين والسبعين وهو قول حبيبنا وحبيبكم عليه افضل الصلاة وازكى السلام!! أين تكنيز الإستغفار، وإين وردك القرأني؟؟ أذا ارسل لك مدير العمل انه يريدك ليعطيك المرتب فقسماً بالذي لا إله إلا هو ستهرول عليه هرولةً وتترك الدنيا من أجل(ظروف الفلوس) والله يرسل لك من ينادي فتتكاسل وتتهاون وكأن بينك وبين الله عهد وكأن الصلاة كتبت علي غيرك ولم تكتب عليك!! اقترب موعد ذكرى مولد خير الأنام فجدد لقائك وحبك له ليس بشراء(الحلويات والمكسرات والملبن) ولكن بكثرة الصلاة عليه وتطبيق بعض من سننه، ولتعلم ان النبي صل الله عليه وسلم حي موجود بيننا بسنته القولية والفعلية في الطعام والشراب واللباس والخروج والدخول والنوم والأستيقاظ حتى دخول الحمام والعطس ولبس النعال وغيره من التفاصيل الدقيقة.” وفي ذكرى مولده الشريفه اقول واكرر انه علينا تجديد حبنا له لنسعد في الدنيا والأخرة.. الله أرسلكم إلينا رحمة ما ضل من تبعت خطاه خطاك كنا حيرى في الظلام فأشرقت شمس الهداية يوم لاح سناك.
