“حياة كريمة” بين مقترحي والمبادرة الرئاسية

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى 
بقلم/ جاكلين علي

أوضحت النظريات الاقتصادية التي درستها -سابقا- أن”مصرنا الغالية”من الدول النامية ذات الدخل المتوسط المنخفض، والتي تعاني من العجز الغذائي، وترتفع فيها معدلات البطالة، وأن نسبة ليست بالقليلة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وأغلبهم بالريف المصري، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.8٪ لعام 2016م وفقا لما نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة”الفاو”.

وكما توجد الدراسات الاقتصادية، فهناك الحلول الاجتماعية والتي تبدأ ب”جودة الحياة” وتحسينها، ف”حياة كريمة” هي تحقيق لأسمى أهداف جودة الحياة،
والتي بدأ الاهتمام بها منذ النصف الثاني من القرن العشرين، وارتبطت بعلم النفس الإيجابي، فتشير المؤشرات الذاتية لجودة الحياة إلى السعادة والرضا عن الحياة، و العلاقات الاجتماعية الإيجابية والوعي بمشاعر الآخرين، والولاء والانتماء للأسرة والوطن والتوافق الشخصي الاجتماعي والتفاؤل.

كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن جودة الحياة(Quality Of Life) هي إدراك وتصور الأفراد لوضعهم موقعهم في سياق نظم الثقافة والقيم التي يعيشون فيها، وعلاقة ذلك بأهدافهم وتوقعاتهم ومعاييرهم واعتباراتهم ، وهو مفهوم واسع النطاق يتأثر بالصحة الجسدية للفرد وحالته النفسية ومعتقداته الشخصية، وعلاقاته الاجتماعية.

كما توجد المؤشرات الموضوعية لجودة الحياة والتي تظهر في توافر فرص العمل، والتعليم، وتكافؤ الفرص، وكفاية الدخل، ونظافة البيئة، وتوافر أماكن الاستجمام التي تعبر عن مدى رفاهية المجتمع من خلال وجود الفراغ وكيفية إدارته.

و يتفق (Leitmon,1999) على تقسيم مؤشرات جودة الحياة إلى أولا: المؤشرات الموضوعية؛ لتعني ما يوفره المجتمع لأفراده من إمكانيات مادية، إلى جانب الحياة الاجتماعية للفرد، ثانيا: جودتها الذاتية، وهي مدى الرضا الشخصي بالحياة، وشعور الفرد بجودتها، ثالثا: جودتها الوجودية، وتمثل الحد المثالي لإشباع حاجات الفرد، واستطاعته العيش بتوافق روحي ونفسي مع ذاته ومجتمعه.

ولأن كل فرد في هذه الحياة مسئول عن تصرفاته ويملك حرية اتخاذ القرار، والمبادرة السليمة تنبع من قيم المرء وقدرته على التحكم بحياته؛ وصولا لأهدافه وطموحاته، متخطيا العوائق والعقبات، فيكون سلوكه هو نتاج لخياره الواعي.

ولأن المرأة المبادرة خاصة “الباحثة” هي التي تواجه الحياة بثقة وعزيمة ونظرة إيجابية نحو مستقبل أفضل لوطنها ولها ولكافة أفراده. لذا، تقدمت بأولى الشكاوى إلكترونيا إلى رئاسة مجلس الوزراء عبر “منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة” في يوم 4 ديسمبر عام 2018م، وبالفعل وجدت حسن متابعة المسئول المختص هاتفيا الذي كان يصغي باهتمام، وأوضحت له ضرورة تحقيق “حياة كريمة” للأفراد، ولاسيما الريف المصري؛ للقضاء على الأمراض الاجتماعية من: الجهل والفقر والمرض والبطالة، وذلك بسواعد أبنائها؛ فيحيا المواطنون المصريون أحرارا بلا قيود تمنعهم عن ركب التقدم، وبكرامة التمكين لهم؛ لترسيخ الانتماء بداخل نفوسهم، فينهضون بالدولة المصرية. وأن ذلك ينبع من ثقافتي ودراستي عن “تحسين جودة الحياة”.

ثم تابعت-نصا- في تعليقات استغاثتي بتاريخ 7 ديسمبر عام 2018م، برجائي في الله-عز و جل- ثم فخامة الرئيس بإتاحة التعيين لي بما يتفق مع مؤهل دراستي وتخصصي، لتحقيق إحدى مبادئ التنمية المستدامة، واستمرار الحياة الكريمة بمقومات العمل المثمر لصالح الدولة وأبنائها.

وبفضل الله -عز و جل- ثم بفضل فخامة الرئيس، تم إطلاق المبادرةالرئاسية”حياة كريمة” في 2 يناير عام2019م؛ لتحسين مستوى الحياة للفئات الاجتماعية وخاصة القرى. واعتمدت “حياة كريمة” على توفير الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف الأجهزة التعويضية، فضلا عن تنمية القرى الأكثر احتياجا وفقا لخريطة الفقر، وكذا توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بها، علاوة على تجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.

و”حياة كريمة” لا تتوقف عند بذل الجهود لتحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجا. بل لابد أن تهتف بها قلوب المواطنين المصريين-جميعا- في كافة الميادين؛ وذلك بالدراسة المستمرة لآليات تطويرها واستدامتها من خلال ملاحظة ومتابعة كافة عقبات المجتمع المصري، وتوضيح التوصيات؛ للارتقاء بمصر اقتصاديا واجتماعيا وصحيا على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وحسن الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا، وخلق الرفاهية للمواطن، والإدارة الجيدة لوقت فراغه؛ وصولا للتنمية المستدامة.

وبفضل الله -عز و جل- ثم من واجب الانتماء لمصرنا الحبيبة، تقدمت ببعض الحلول والتوصيات والمطالب في العديد من القطاعات، من خلال منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، وكذا شكاوى مجلس النواب ، وذلك بسبب ما لمسته في الشارع المصري، ولازلت آمل بمستقبل أفضل لبلادنا الغالية ولي ولكافة مواطنيها، برعاية فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي.

وبإذن الله، سأظل أبذل قصارى جهدي لتقديم المزيد من المقترحات والشكاوى، في ظل قيادة حكيمة وتوجهات ريادية، تصغي باهتمام لي ولغيري من الباحثين الشباب، وتستجيب لهم بوعي وتقدير.
وأتقدم بأسمى الشكر لفخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، ومعالي دولة رئيس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي، ومعالي رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور/ حنفي الجبالي. كما أنني على ثقة بتوفيق الله-عز و جل-، وبقرارات فخامة الرئيس؛ لتمكيني وغيري من الباحثين المهتمين بتنمية الدولة المصرية.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock