رسالة إلى الشعب المصرى الحبيب

جريدة بكره احلى
بقلم اد : عادل القليعي
أستاذ الفلسفة الإسلامية
آداب حلوان.
بين كل فترة وفترة ، تطلع علينا وجوه نكرة ، تنعق بما لا تسمع ، ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ، لكنهم عميت أبصارهم وتحول هذا العمى إلى عمى بصيرة ، بل وباتت قلوبهم خربة يملأها الحقد والكره.
أولئك الذين يزين لهم الشيطان سوء عملهم فيروه حسنا.
يطلون علينا عبر قنوات مشبوهة معيبة لا تحب الخير لمصر وأهلها ، يطلون علينا عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثبطين للهمم ، لكن هيهات هيهات ، فهمم الرجال لا تفتر ولا تثبط ولا تستمع للغوغاء للمنبوذين ، الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد ، فباتت قنواتهم و أبواقهم وعقلوهم الخربة دعوة للتطرف والإرهاب ، أليست دعوات التظاهر إفساد في الأرض واهلاك للبلاد والعباد ، واهلاك للحرث والنسل.
لماذا يا أعداء النجاح ، أرقكم التقدم في كآفة المجالات ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والعسكرية ، ظننتم ظن السوء أننا لن نتقدم قيد أنملة.
ضربتم على وتر حساس ، ارتفاع الأسعار والغلاء المعيشي ونسيتم أن هذه مشكلة عالمية يعاني منها الجميع.
وجدتم بلدنا على الطريق الصحيح في كل شيئ.
وجدتم الرحلات المكوكية لقادتنا هنا وهناك ، داخليا وخارجيا ، وجدتم المؤتمرات تعقد في كل مكان ، وجدتم مشروعات عملاقة ، باتت ثمارها قريبة.
رأيتم الأمن بأعينكم، ليتكم رأيتموه بقلوبكم قبل أبصاركم ، لكن إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي فى الصدور.
راعكم الرجال الذي لا ينامون ، يصلون الليل بالنهار لإكمال البناء وإكمال مسيرة الإصلاح ، والذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تحقيق المعادلة التي ظننتم أنها صعبة ، لكنها ليست عصية على الرجال ، تحقيق التنمية المستدامة.
انظروا إلى مشروعاتنا العملاقة ، انظروا إلى البنية التحتية للبلد ماذا كانت وكيف اصبحت، في مجال الكهرباء ، إنشاء محطات كهرباء عملاقة ، في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي ، في مجال الثروة السمكية ، في مجال السياسة الخارجية ، في مجال النقل والمواصلات ، في مجال التعليم ، في مجال الأمن القومي والوطني ، في مجال الشباب والرياضة ، الكل يعمل ، الكل لا يهدأ ، القائد يتابع عن قرب ، يده مع الرجال في كل المواقع
في مجال التسليح أصبح لنا درع واق مدافع عن حدودنا ، أصبحت لدينا شرطة قوية تملأ الشوارع تنشر الأمن والطمأنينة بين المواطنين.
ماذا تريدون يا أعداء النجاح ، هل تريدون الخراب ، لا ولن تفلحوا أيها السحرة ، ولا يفلح الساحر حيث أتى ، لن تستطيعوا بأفواهكم أن تطفئوا نور الله ولن نسمح لكم بذلك.
سنتصدى لكم بكل ما أوتينا من قوة فكرية وهذه حيلتنا نحن الكتاب والمفكرين والمثقفين .
سنحاربكم بأقلامنا ، بمقالاتنا ، بندواتنا ، بمؤتمراتنا ، بمحاضراتنا ، فلن نترككم تعبثوا بعقول الشباب ، لن نسمح لكم أن تتخذوا شبابنا دروعا تختبئون خلفها لتنفيذ مخططاتكم المشبوهة ، فكلما ستحاولون أن توقدوا نارا سيطفئها الله بأيدينا.
كفاكم عبثا بمقدراتنا ، كفاكم عبثا ببلدنا ، كفاكم عبثا بوطننا العربي الجميل.
نعلم جيدا أن هناك أزمات متلاحقة ، نعلم ذلك تمام العلم ، لكن هل هذه الأزمات مبرر للنزول في ثورات تفسد ولا تفيد .
لابد من عرض الأمر على عقولنا ، نبني ونزرع لنحصد ولو حتى بعد حين ، أم نخرب ونهدم.
يا شعب مصر ، يا بني وطني الحبيب لا تصغوا ولا تعيروا هؤلاء وما شابههم أدنى إهتمام وقفوا صفا واحد كتفا بكتف مع قادتنا حتى نصل إلى بر الأمان ببلدنا الحبيب كل في مكانه الأستاذ الجامعي ، الطبيب ، المفكر ، المعلم ، المهندس ، المحام ، التجار عليهم مسئولية وواجب وطني عظيم قفوا ضد المحتكرين للسلع منكم ، لا تتركوهم يتلاعبون بأقوات البسطاء.
كل مسؤول ومشارك في المسؤولية ، وإذا دعاكم أحد إلى مثل هذه الأمور أوقفوه وألزموه حده ووضحوا له أننا على الحق، ومن يدعوا لمثل هذه الدعوات المشبوهة على الباطل ، وضحوا له أننا مستمرون في البناء والتعمير والتشييد ، وسنصبر ونحتسب من أجل أولادنا يحيون حياة كريمة.
السيدات والسادة ، والذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه ما دفعني للكتابة إلا حبي لبلدي وحبي لكم ، لا بغية منصب ، فرشحت للمناصب ، ولكن لدافع أسمى من المناصب والمكاسب والكراسي ، هذا الدافع هو وطني ، الذي أفديه بروحي.
ولم يدفعني للكتابة أحد ، فنحن المفكرون مهمومون بقضايا بلدنا ووطننا ولا نقبل إملاءات من أحد ، وإنما نكتب وننصح ما اقتضت الضرورة لذلك ، وها هي الضرورة ، وها هو الواقع الذي نحيا ، أناس يصلون الليل بالنهار يبنون، وآخرون يحاولون الهدم.
حفظ الله مصر ووطننا العربي والإسلامي.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock