نتجت عن العمل الإنساني على مدى العصور الغابرة إنجازات عظيمة سجلها التاريخ تعكس عظمة الخالق في خلقه وقدراتهم وإبداعاتهم. ولعل أبرز هذه الإنجازات الإنسانية الأثرية ما أطلق عليها بعجائب الدنيا السبع وهي:1- هرم خوفو الأكبر بمصر،2- حدائق بابل المعلقة بالعراق،3- تمثال كولوسوس رودس باليونان، 4- منارة الإسكندرية، 5- تمثال جوبتر في النمسا،6- معبد ديانا في تركيا، 7- مقبرة الملك موسولاس في تركيا أيضا. هذا ما ورد في موسوعة (مفتاح المعرفة)، ولكننا نجد في موسوعات أخرى إضافة سور الصين العظيم أو برج بيزا المائل بإيطاليا وحذفاً لإحدى العجائب المذكورة أو أكثر. ونحن نقترح للجهات العالمية المعنية بالتاريخ والآثار إضافة “المركز الاستشفائي بمدينة بني ملال” في الوقت الراهن كأحد عجائب الدنيا (بالمقلوب) لتصبح العجائب ثمانية، لأن هذا المركز أصبح أسطورة من أساطير المستشفيات المهمة بالمغرب “وهنا سيتشرف المغرب ومدينة بني ملال بالخصوص بالانضمام للقائمة” حتى باتت تثير الاستعجاب والاستغراب ما يجعلها في مصاف العجائب، فعلى سبيل المثال لا الحصر: وفي حكومة الأعظم اخناتوش وظل ما يعانيه الشعب المغربي من ويلات الغلاء وارتفاع الأسعار الجنونية بمباركة الهة اخناتوش الأعظم وجود مركز استشفائي خارج السرب يستهتر بأرواح مريديه بل اصبح زاوية لأخد البركة من قداسه عفوا من اطبائه الذين لا وجود لهم في مركز طويل عريض واقسامه فارغة تملئها الاشباح ربما ستتولى هذه الاشباح استقبال الحالات واسعافها كما وقع مساء يوم الاحد 27 فبراير عند وصول شاب من نفس المدينة في حالة اختناق رفقة زوجته ولا حول لها سوى الصراخ فلم تجد لا قداس المعبد عفوا مسعفي المركز لإسعافه ونحمد الله لوجد الاشباح التي امرت بحمله لمستشفى خاص لان حالته لن تجد من يسعفها وليست من اختصاصهم لان الفقهاء عفوا طاقم المستعجلات غير موجود. عذرا عزيزي القارئ انها حقيقة مرة تكشف مجموعة من الخروقات التي توجد بمستشفياتنا ومراكزنا الاستشفائية، سنقوم بفضحها في أوانها ونحن على يقين مطلق بعد نشرنا لها سيسر للعجائب السبع الخاطر وترتاح لها النفس عند مشاهدة أوضاع أناس ضعفاء لاهم لهم سوى الاستشفاء ولقمة العيش بكرامة اين هي الكرامة في مستشفيات خارج السرب وهي غيض من فيض تسبب الآلام والأحزان وعلى العالم أن يضعها نصب عينيه ليتجنبها. ومادامت الصحة بيد مريد الزاوية عفوا وزير الصحة ايت الطالب أسطورة هذا الزمان ألا يحق لنا أن نقترح بأن تكون مستشفياتنا إحدى العجائب ولو بالمقلوب لتصبح عجائب الدنيا ثماني بدلا من سبع. أعزائي القراء تتعدّد التجاوزات و تختلف و لكنها تبقى هي نفسها من دولة إلى أخرى و منطقة إلى أخرى، كلّ حسب خصوصياتها. و لعلّ من أهم التجاوزات التي يشهدها المجتمع هي تلك المتعلّقة بالعلاقة بين المواطن من جهة، و الإدارة من جهة أخرى وبصفة خاصة وزارة الصحة فكثيرا ما يتذّمر المواطن من تصرّفات الاطباء أو الممرضين – و هنا لا أريد أن أقوم بالتعميم، لأن دور رجال الصحة انقاد الارواح و في تعريض حياتهم إلى الخطر ضمانا لحياة المواطن، أمر لا يستهان به، بل يستحق الثناء و الشكر و بصفة خاصة العرفان – و بالتالي لا يمكن أن تكون تلك المظاهر الشاذة لبعض الأطباء او الممرضين أو الذين انعدم لديهم الضمير و استغلوا مراكزهم من أجل الحصول على أموال للقيام بمهامهم أو عدم القيام بها، بمقابل، أو بالاستهتار بحياة المصابين والمرضي أو استغلالها، و مع أنني على أشدّ الإيمان أن المواطن هو المسؤول الأول على ما بلغه هذا الأمر من درجة و ذلك من خلال قيامه بكل السبل من أجل ارشاء ممرض او طبيب علّه يفحصه او يزوده بشهادة طبية مزورة…إلخ و في نفس الوقت هو نفس المواطن الذي يتذمر من مظاهر هو نفسه ساهم في نشأتها و زرعها في المجتمع و من بعدها يحمّل المسؤولية لغيره . عجبا…أليس هذا ما يردّده الجميع في المغرب وخارجه؟ سؤال يراود جميع المواطنين في المغرب في الخفاء أو علناً ، لماذا هذا الاستهتار من ملائكة الرحمة، ونعتقد بأن الشعب المغربي قد تأقلم مع هذا التعامل ومن الصعب جداً تدريبه على معاملة غيرها، والمهم عند المواطن المغربي هذه وصفة طبية مضمونة للشفاء ، والخلاصة: لاشك أن العجائب السبع يسر لها الخاطر وترتاح لها النفس عند مشاهدة أفلام المستشفيات الهوليودية أما الأشياء التي نذكرها وهي غيض من فيض فتسبب الآلام والأحزان وعلى العالم أن يضعها نصب عينيه ، ومادامت أصبحت واقعا غريبا وعجيبا ألا يحق لنا أن نقترح بأن تكون مستشفياتنا إحدى العجائب ولو بالمقلوب لتصبح عجائب الدنيا ثماني بدلا من سبع؟؟
بقلم الدكتور عادل أعوين