عودة لريادة مجال الطيران بالمغرب

بقلم : المهندس هشام الزريدي

تمكنت الاستراتيجية الحكيمة للمملكة المغربية من تشييد قاعدة متنوعة في صناعة الطيران، لتجعل من المغرب وجهة عالمية في الصناعة بشراكات دولية هامة في ظل المنافسة الشرسة من الشرکات العاملة في مجال الطيران لتحقيق الريادة التي تطمح لها مجموعة من دول القارة السمراء من خلال عدد من الاتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية لتعزيز الحضور المغربي في المجال، وكذا الترويج للصناعات المرتبطة بالطيران في المغرب. الا ان الجائحة التي شهدها العالم تسببت في

تضرر لجميع الميادين والقطاعات بدون استثناء ، كانت السبب المباشر في إغلاق عدد كبير من شركات الطيران و المصانع على المستوى التسويقي و خطوط الإنتاج لتظل الف علامة استفهام بارزة على الواجهة أساسها هل من رجوع للقمة ؟ هل وضعت الدولة آليات و نظم و إستراتيجية للخروج من هذه الضائقة؟

بعد ما عرف المغرب على غرار باقي الدول العربية نموا لافتا في مجال الطيران بفضل الإستثمارات الهائلة من الشركات العالمية الوازنة التي أخدت المغرب كوجهة رئيسية للإستثمار نظرا للموقع الإستراتيجي جيوغرافيا والوضع السياسي المستقر دون نسيان الكفاءات المغربية الرائدة على الصعيد العالمي

فقد إستغل المغرب هذه الثقة لجلب إستثمارات أخرى بإدخال هندسة الطيران كشعبة رئيسية في بعض الجامعات و تأسيس بعض المعاهد المختصة و توقيعه للعديد من الإتفاقيات العالمية لتطوير الجانب المعرفي في هذا المجال.

وعلى صعيد أخر ركزت معظم الابحات على مجال الطيران كمجال أساسي و مستقبلي الا ان الظرفية الراهنة للعالم أوقفت كل الاحلام التي رسمت وجعلتها معلقة إلى أجل غير مسمى ليظل السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة في مخططات شباب متحمس لتطوير قطاع الطيران ورفع راية التصنيع والريادة العالمية ليصبح المغرب قوة ضاربة في صناعة الطائرات بصفتيه المدني و الحربي و لما لا أن يصبح المغرب أول بلد عربي يصنع طائرته الخاصة على أعلى مستويات الدقة و تحت نظام الإيزو بماركته العالمية ( صنع في المغرب)

لائحة شركات طيران في المغرب