
جريدة بكره أحلى
رئيس التحرير وجدى وزيرى
“وحدة الإنسان ”
أنا لا أعني هنا وحدة الإنسان كما وصفها علم النفس بأن : هي شعور قوي بالفراغ و العزلة ، أو كما وصفها في تعريف آخر علي أنها : الشعور بكونك
مقطوع عن الآخرين ومنعزل عن الناس .. كما الحال في العزلة الإجتماعية التي تشير إلى الغياب التام أو شبه التام للتواصل مع المجتمع..
سوف أنظر إلى تلك القضية بشكل آخر أتحدث هنا عن إنسان ليس لديه أي نوع من أنواع العزلة عن الآخرين هو إجتماعي بالشكل المثالي و منفتح على المجتمع إلي أقصى حد .. هو إنسان طبيعي معاصر ليس يعاني من أي مشاكل نفسية أو عصبية ..
اذًا أي وحدة تلك التي تتحدث عنها هو طبيعي بشهادة علم النفس..
هي وحدة من نوع خاص جدا
هي وحدة الألم الإنساني
هنا ناصية السر وحدة الألم
لن يكون هناك أحد يشعر بالألم إلا أنت وأنت وحدك أجل مع كل هذا الانفتاح على العالم وعلى الآخرين ، يقولون أن هناك أب وأم وأخ وأخت و زوجة وأبناء وهناك أيضا أصدقاء إن كل هؤلاء يحبونك لا شك وأنت عاشق لهم لا شك وهنا يأتي السؤال هل أنت وحدك حقا بعد كل هذه العلاقات الاجتماعية؟ و تتجلي الحقيقة وتأتي الإجابة ، إن الإنسان يعيش في عمر الزمن وحده والشاهد على ذلك أن الله خلق كلًا منا فردًا منفردًا ونسيجًا واحدًا ، إن كلًا منا يولد وحده ويتألم وحده و يشيخ وحده و يموت وحده ويلقى الله وحده و يحاسب وحده ،
تلك هي الحقيقة،،
وإن كان هناك أي نوع من أنواع المشاعر أو المشاركة الاجتماعية لتخفيف هذا الألم أيا كان عضوي أو نفسي فهي مشاركة مادية أولًا
مثل جلب الدواء في حالة المرض أو السعادة في حالة الفرح إن هذه المشاعر والانفعالات تنعكس في الوجوه و لغة الجسد مثل التعاطف معك ، مهما كانت المشاعر والإنفعالات معك مادية أو معنوية
هي لها حد معين فقط وسوف تتبدد ،،
لا أحد يحمل عنك يا صديقي العزيز الألم في هذا فقط أنت وحدك لن تستطيع الهروب من ذاتك ،، انت من يجوع وانت من يشيخ وأنت من يمرض ..
فرفقًا بنفسك فهي غالية هي رأس مالك في تلك الحياة بل هي وسيلتك الأولى للحياة بين البشر ..
تحياتي ،،،