كتب اسلام درباله
ما بين الذكاء والعبقرية
إن الذكاء هو القدرة علي اكتساب المعرفة والفهم وأستخدامها في المواقف المختلفة، أو هو القدرة التي تمكن الفرد من التعامل مع المواقف المختلفة واكتساب الخبرة من التجربة، ومع كل هذه التعريفات للذكاء فمن الصعب تعريف الذكاء تعريفًا دقيقًا ،
فالتعريف الأكثر دقة للذكاء : هو القدرة علي التعلم والفهم القائم علي التجربة.. إن الذكاء ياسادة يكمن في ثلاثة أشياء التعلم السليم ثم الفهم الصحيح ثم إختبار التعلم والفهم في التجربة ..
فتكون التجربة لها اليد العليا في قول الفصل والحقيقة وأتذكر المثل القائل ” إن أعدل الشهود التجارب ” فلا شيء أشد قسوة من كلمات الحق ..
لقد تطور العقل البشري عبر العصور بناءً علي التجارب و الإستنتاجات التي خاضها واستنباطها من الطبيعة؛؛ كان هذا عن الذكاء في عدة سطور ولا داعي للإطالة..
أما العبقرية هي لها طابع خاص لأنها خاصة بعدد معين من بني البشر ..
هي العبقرية وكما يراها العالم ( دين كيث سايمنتن ) مصطلح ينضوي تحت مصطلحين آخرين هما الإبداع والقيادة فالإبداع الفائق والقيادة البارزة يمثلان في نظره المظهرين الأساسيين للعبقرية عبر التاريخ..
فالمبدعون الذين هم من مصاف ( أينشتاين و دافنشي و جاليليو و فرويد و شكسبير و دوستويفسكي و بوكوفسكي و تولستوي وغيرهم
قد تركو تأثيرا دائما علي أفكار عدد لا حصر له من الرجال والنساء.. إن العبقرية هي أسلوب تفكير و إنجاز ومع ذلك فإنه لا يتوجب علي المرشح للقب ” العبقري ” أن يكون ( شرير أو طيب) فجنكيزخان و أدولف هتلر ، مثلا، يمكن أن يدعيا عبقريين من نوع خاص (( فالعبقري الشرير )) يظل عبقريًا ، أيا كان مقدار ما يثيره من أشمئزاز من الناحية الأخلاقية..
هنا سؤال هام كيف يبدع العباقرة ؟ وهل هناك صفات مشتركة بين مخ العباقرة حتي لو اختلفت مجال تألقهم وإبداعهم؟
أو السؤال بصيغة آخري ما القاسم المشترك في أسلوب التفكير عند كل من : أينشتاين و دافنشي و جاليليو و فرويد و شكسبير و دوستويفسكي و بوكوفسكي و تولستوي وغيرهم ؟
وهنا تكون الإجابة على لسان عالم الإنثروبولوجي : ” هوارد غاردنر ”
هو موجزًا عن بعض الدراسات والأبحاث العلمية حول مخ العالم ألبرت أينشتاين و أسرار عبقرية ويليام شكسبير اللغوية، ، سواء اتفقت او اختلفت، ، إن هذه الدراسات تؤكد أن العباقرة القاسم المشترك بينهم أنهم يستغلون أوقاتهم بالشكل الأمثل، و يوظف جهده بالشكل الأمثل في اكتشاف الكثير من العلم ، بينما الإنسان العادي يستغل وقته في أمور أخرى لا علاقه لها بالعلم ومن الخصائص المميزة للعباقرة أنهم يعرفون كيف يفكرون ، وليس فقط أنهم يعرفون فيم يفكرون ..
وهذا من وجهة نظري أهم شيء هي طريقة التفكير القائمة على المشاهدات و التجارب وأعتقد أن هذا هو من جعل العبقرية خاصية خاصة بالعباقرة.. كيفية التفكير هو من أبرزهم عن من سواهم
وبصورة أكثر دقة لقد بلغ عدد سكان العالم ٧.٨ مليار نسمة في يوم ١ يوليو من العام ٢٠٢٠ م . جميعهم يفكرون بشكل أو بآخر ..
ولكن سكان العالم ليسوا جميعهم ( دافينشي و أينشتاين و دوستويفسكي )
لأن العبقرية تحتاج لعدة عوامل وهذه العوامل لا ينتبه لها كل البشر
أولها أن الذكاء أصل لا جدال في هذا وتعريف الذكاء الأكثر دقة : هو القدرة علي التعلم والفهم القائم علي التجربة . ثم إيجاد طريقة التفكير المناسبة لهذا العمل . وإدارة الوقت بالشكل الأمثل في اكتشاف الكثير من العلم. والنظر إلي الأمور بشكلها الراديكالي الأصولي وعدم الحكم بالظواهر .وفي هذه الخطوات تبرز القيادة السليمة .. وكما ذكرت أن أهمها كيفية التفكير والدليل على ذلك. نذكر أينشتاين سئُل ذات مرة عن الفرق بينه وبين الإنسان العادي فقال : الإنسان العادي إذا طلبت منه أن يبحث عن إبرة في كومة قش ، فإنه بمجرد أن يعثر علي الإبرة، فسوف يتوقف عن البحث فورًا ، أما أنا فسوف أستمر في التنقيب في كومة القش بحثًا عن احتمال وجود إبرة أخري..
.. و قال توماس إديسون : إن العبقرية مكونة من ١% إلهام ، ٩٩% عرق ..
أجل يا سيدي العرق بنسبة ٩٩%
أي التعلم والفهم القائم علي التجربة
و إدارة الوقت بالشكل الأمثل في اكتشاف الكثير من العلم و إيجاد طريقة التفكير المناسبة لهذاالعمل أيا كان مقدار هذا العمل و إدراك الأمور بشكلها الراديكالي الأصولي و تطوير التفسيرات، و القدرة علي التنبؤ بالنتائج و التفكير المنطقي و التفكير المقارن و المجازي و التحليل و التصور و التخيل و التركيز ….
..
“وتحياتي لكم يا عباقرة هذا الزمان” ..
أحسنت النشر بارك الله فيك وفي انتظار المزيد
تحياتي لشخصك الفاضل ا إسلام درباله