مصر تحتفل بالعيد بمشاركة أسر الشهداء.. السيسى يرسم البهجة على وجوه الأطفال ويكرم أسماء عدد من الأبطال

وجدى وزيرى

للعام الثانى على التوالي، ووسط أجواء احتفالية مبهجة، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس المئات من أبناء وأسر الشهداء ومصابى العمليات وايتاما من أصحاب الهمم، الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك فى الاحتفالية التى أقامتها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

وفى بداية الاحتفالات، رحب الرئيس بالمشاركين، وقدم التهنئة للحضور بعيد الفطر المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يكون العيد سعيدا على جميع المصريين.

كما تم عرض فيلم تسجيلى عن الاحتفال الأول الذى شهده الرئيس العام الماضى مع أسر وأبناء شهداء ومصابى القوات المسلحة والشرطة، حينما وعدهم وقتها ونفذ وعده، بإقامتها كل عام إيمانا منه بما قدمه شهداء رجال الشرطة والجيش للوطن.

وبدأت مراسم الاحتفال أمس، باستعراض «أكروبات» قام به فريق أكاديمية «جلهوم للجمباز» التابع لوزارة الشباب والرياضة ويضم أطفالا أصغرهم يبلغ 7 سنوات، كما تم عرض مجموعة أخرى من العروض الفنية من الأطفال مما أشاع السرور والبهجة فى نفوس الحضور خصوصا من أبناء الشهداء والمصابين.

وقدم المطرب تامر حسنى مجموعة من أغانى الأطفال وكذلك الأغانى الوطنية، ومنها أغنية «أنا مصري»، بينما قدم عرضا فنيا وغنائيا بصحبة فريقه من الشباب والأطفال لتأكيد أجواء الفرحة التى عمت  المكان، كما قدم أغنية مشتركة مع الفنان على ربيع والفنان أكرم حسنى تفاعل معها الأطفال الحضور من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة وأصحاب الهمم.

كما تضمن الاحتفال الذى تنظمه ادارة الشئون المعنوية بمشاركة عدد من الشركات الوطنية المصرية، ويستمر طوال أيام العيد، الكثير من العروض الفنية والفقرات الترفيهية شملت عروض السيرك والساحر ومسرح العرائس، وتجهيز مناطق مفتوحة لألعاب اطفال، الى جانب توزيع الهدايا المادية والتذكارية.

  • السيسى يرسم البهجة على وجوه الأطفال
    > السيسى أثناء وصوله الاحتفالية بمركز المنارة وسط أطفال الشهداء والمصابين


    .. وخلال مشاركته الأطفال أنشطتهم

وفى لفتة انسانية كريمة، حرص الرئيس السيسى على مشاركة أبناء الشهداء ومصابى العمليات الأمنية مظاهر الفرحة بالعيد باعتبارهم طاقة ايجابية تبعث على الأمل وإرادة التحدى لاستكمال مسيرة الوطن نحو البناء والتقدم وبما يليق بتضحيات أبنائه جيلا بعد جيل.

وشارك الرئيس الأطفال فى ممارسة عدد من الألعاب، من بينها لعبة محاكاة الواقع الافتراضى «سميليتور» والتى يشعر مستخدمها وكأنه أحد الضباط ضمن فريق يقوم بمطاردة أفراد وتنظيمات إرهابية ومحاصرتهم بتصفيتهم، وقد لفتت تلك اللعبة انتباه الرئيس، وأبدى إعجابه بها.

كما قام الرئيس برسم علم مصر على وجوه عدد من الأطفال، وسط مشاعر من الفرحة الكبيرة بين الأولاد والفتيات.

كما قام الرئيس بتوزيع الهدايا والوجبات والعصائر والآيس كريم على الأطفال، وسط فرحة عارمة بين الأطفال الذين تعاملوا مع الرئيس وكأنهم أبناؤه وأحفاده، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معه.

  • بنت الشهيد تتشبث بحضن الرئيس
    طفلة أصرت على البقاء مع الرئيس خلال الاحتفال بالعيد

ووسط مشاعر أبوية، وفى مشهد إنسانى أثناء تكريم الرئيس لأسماء عدد من شهداء مصر، تشبثت الطفلة ابنة الشهيد عبد القادر مجدى رمضان، بالرئيس السيسى ورفضت أن تغادره بعدما حملها على كتفه، وظل الرئيس يحمل الطفلة حتى مكان جلوسها، إلا أنها ظلت متمسكة بحضنه ورفضت المكوث مع والدتها، فعاد بها الرئيس مرة أخرى إلى منصة الاحتفالية وظل يحملها طوال فترة التكريم.

  • تكريم الشهداء
    أبناء الشهداء والمصابين يلتفون حول الرئيس

وقام الرئيس السيسى خلال الاحتفال بتكريم عدد من أسر وأبناء شهداء ومصابى القوات المسلحة والشرطة وأصحاب الهمم، حيث كرم من أبناء القوات المسلحة كلا من الشهيد الرائد رامى عبد المنعم الجوهرى وتسلم التكريم زوجته وابنه أسر رامى عبد المنعم الجوهري، والشهيد نقيب عبد القادر مجدى محمد رمضان وتسلم التكريم زوجته وابنته لارين، والشهيد رقيب صبرى محمد أحمد حسين وتسلم التكريم زوجته وابنته حبيبة، والشهيد عريف فريد مجدى فريد وتسلم التكريم زوجته وابنته سيلا، والشهيد عريف أحمد حبيب على أحمد وتسلم التكريم زوجته وابنته سارة.

وكرم الرئيس من شهداء الشرطة المدنية كلا من الشهيد مقدم مصطفى عبيد محمود سالم، وتسلم التكريم زوجته وأبناؤه لارا وسيف ومصطفي، والشهيد رائد ماجد أحمد عبد الرازق محمد وتسلم التكريم زوجته وابنته ليلي، والشهيد أمين شرطة محمد نعيم رمضان حسن وتسلم التكريم زوجته وأبناؤه سما وأحمد وعمر.

كما كرم الرئيس اثنين من أبناء مصر من الأيتام أصحاب الهمم وهما، أيمن محسن على أحمد، ومهند علاء الدين محمد إبراهيم.

وكان الرئيس قد أدى صلاة عيد الفطر المبارك، أمس، بمسجد المشير طنطاوى بالقاهرة الجديدة، بصحبة عدد من أبناء الشهداء، وبحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس اركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ولفيف من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد من قادة وضباط ومقاتلى القوات المسلحة والشرطة، وعدد من ابناء الشهداء.

وألقى الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، خطبة العيد والتى أكد خلالها أن القلب يحصد الجائزة بعد أن وفقه الله فى صيام شهر رمضان، وأن العيد هو يوم الجائزة.

وأضاف أن «الجائزة الكبرى أيضا هى المنحة التى منحها الله لنا وهى الجيش والشرطة صمام الأمان لمصرنا الحبيبة، حيث إن الجيش المصرى العظيم قدم التضحيات فى حرب أكتوبر المجيدة وحقق النصر فى العاشر من رمضان».

وتابع قائلا: «علينا جميعا أن نفتخر ونفرح كما نفرح بالعيد والجائزة، بالإنجازات التى تحققت فى مصر وشبكة الطرق التى لم يتم مثلها من قبل».

وقال مفتى الديار المصرية: «إننا اليوم.. فى يوم الجائزة أمام اختبار صعب هو كيفية الحفاظ على الروح والأخلاق التى سادت شهر رمضان»، مشددا على ضرورة أن يحرص الجميع على أن تستمر تلك الأخلاق التى كان يقوم بها خلال صيامه فى شهر رمضان. وفى نهاية الخطبة، توجه الدكتور شوقى علام بالدعاء لمصر ولقيادتها بالأمن والأمان والخير والبركة والسداد وأن يعم الرخاء والسخاء مصر وسائر بلاد المسلمين والعالمين.

وتأتى مشاركة الرئيس فى الاحتفال بالعيد للعام الثانى على التوالى تعبيرا منه عن العرفان والتقدير لأسر الشهداء ومصابى العمليات من أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن ومواجهة قوى التطرف والارهاب، ولتأكيد رعاية واهتمام الدولة المصرية بأصحاب الهمم باعتبارهم فئة عزيزة من أبناء مصر.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Demo Title

Demo Description


Introducing your First Popup.
Customize text and design to perfectly suit your needs and preferences.

This will close in 20 seconds

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock