مهمة ثقيلة تنتظر اليوم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، على ملعب إستاد النصر بالعاصمة الكويتية، عندما يلتقى القادسية فى السادسة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، فى اياب دور الـ32 للبطولة العربية، بعد أن سبق وتعادل الفريقان سلبياً على ملعب إستاد برج العرب قبل أسابيع.
ورغم أفضلية حسابات الصعود والتأهل للقلعة البيضاء، من خلال حاجة الفريق إلى الفوز بأى نتيجة أو تحقيق التعادل الإيجابي، إلا أن المواجهة لن تكون بالسهولة نفسها التى نتحدث بها عن الأرقام والحسابات، خاصة وأن فريق القادسية سيكون مدعوما بجماهيره التى تحلم بإقصاء الزمالك والصعود لدور الـ16 فى البطولة المهمة، ولا يملك القادسية سوى فرصة الفوز فقط لو أراد بطاقة التأهل والتعادل السلبى يذهب بالفريقين إلى ضربات الجزاء الترجيحية.
يقود المباراة تحكيمياً طاقم دولى أردنى بقيادة أدهم مخادمة، أحمد الرويلى مساعدا أول ومحمد خلف مساعدا ثانيا، عمر المعانى حكما رابعا، ومراقب المباراة البحرينى على محمد على إبراهيم الماجد، ومراقب الحكام على الطريفي. وبالنظر إلى فريق الزمالك وأفكار المدير الفنى السويسرى كريستيان جروس، فتأكد أنه لا جديد أو مفاجآت فى التشكيل، خاصة أن المدرب من أنصار الثبات والحفاظ على القوام الأساسي، وتكون تغييراته محدودة جداً، حتى التغييرات فى أثناء سير اللقاء أصبحت شبه محفوظة ومعلومة للجماهير التى تتابع فريقها، وأغلب الظن أن يخوض الفريق مباراة الليلة بنفس تشكيل لقاء المقاولون الأخير فى الدوري.
ورغم غياب عنصرين مهمين «حازم إمام ومحمود عبد العزيز» إلا أن هذا الأمر لا يسبب مشكلة للمدرب لوجود التونسيين النقاز و فرجانى ساسي، وكلاهما يلعب أساسيا منذ مواجهة سموحة فى الدورى ويؤدى دوره ببراعة، وتبقى المهمة الشاقة للجهاز الفنى فى توجيه رأس الحربة كاسونجو الذى أصبح عبئا على الفريق بكثرة أهدافه الضائعة والفرص التى يهدر بها جهد زملائه، ومع ذلك مازال يتواجد على رأس التشكيل الأساسي، بالإضافة إلى توعية مجموعة صناع اللعب، بالابتعاد عن اللعب الفردى والتعامل بجماعية خاصة أوباما وكهربا، خاصة أن كليهما يميل إلى الاستعراض بعض الشيء فى أدائه أمام مرمى المنافسين.
وصعوبة المباراة ليست فقط بأنها خارج الحدود أو مع أحد الفرق المحترمة فى الدورى الكويتي، بل لأن لابد أن يخرج منها فائز ولا مجال للتعويض بعد أن أهدر الزمالك فرصة الفوز فى برج العرب، لكن لاعبيه قادرون اليوم على التعويض وتحقيق حلم جماهيرهم بالاقتراب من اللقب العربي. لذلك تلخصت كل تعليمات جروس قبل اللقاء، فى ضرورة الالتزام بالأدوار والمهام المكلف بها كل لاعب، والتفكير فى الجماهير الغفيرة التى تنتظر الفرحة من لاعبيها، لا سيما الجالية المصرية فى الكويت التى تساند الفريق بقوة وستوجد فى مدرجات ملعب المباراة الليلة.
وبطبيعة الحال فأن القادسية استعد بقوة لهذه المباراة ويعلم خطورة وقوة الزمالك، حتى أن الرومانى إيوان مارينالدير الفنى للقادسية، فضل منح قائد الفريق مساعد ندا، راحة سلبية بعد شفائه من إصابة واستبعده من مواجهتى الجهراء والتضامن فى الدورى الكويتي، ليكون جاهزا لمواجهة الزمالك الليلة، خاصة بعدما اكد المدرب فى أكثر من مناسبة أن مواجهة الزمالك من أولويات «الأصفر» فى الوقت الحالي، وحاول المدرب شحن جماهير الفريق ومطالبتهم بالحضور لمؤازرة فريقه والتقدم خطوة مهمة فى سباق البطولة العربية.
