المؤمن بين الخوف والرجاء

بقلم : د حسام خلف الصفيحى

لقد فتح الله -عز وجل-باب القبول لكل تائب ولم يحجب بفضله مغفرته وعفوه عن النادم فهو- سبحانه -القائل:(وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب)سورة الرعد ٦ قال سعيد بن المسيب:ان رسول الله-صلى الله عىيه وسلم-لما نزلت هذه الأية قال:(لولا عفوه ورحمته وتجاوزه لما هنأ أحدا العيش ولولا عقابه ووعيده وعذابه لاتكل كل أحد) ان الله -عز وجل-عفو غفور تواب يقبل التوبة ويغفر الذنب يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل وهو سبحانه شديد العقاب وعن أبى هريرة-رضى الله عنه-قال:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم:(من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا ان سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة) وأدلج :سار من أول الليل والمراد التشمير والجد فى الطاعة والخوف والرجاء بمثابة جناحين يطير بهما المقربون الى مقام محمود ومطيتان بهما يقطع من طريق الأخرة كل عقبة كؤود فأذا تسلح المؤمن بسلاح الخوف من بارئه فعليه أن يرجوا رحمة ربه ومغفرته بعد أن يبذل ما فى وسعه من البر والطاعة فاذا حقق المؤمن خوفا نائيا عن الرجاء فقظ يتملكه الياس من رحمة الله ولاييأس من روح الله الا القوم الضالون واذا حقق رجاء منفصلا عن الخوف من خالقه وبارئه فهذا أمن مكر الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون والجنة غالية والغالى جدير بالجد والتضحية فمن خاف ان يحرم نعيمها فعليه أن يفزع الى الله والناس نائمون وأن يسارع الى الحصول على النعيم المقيم جعلنا الله واياكم من الذين يبادرون بالعمل الصالح المثمر وبالرجاء والخوف

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Demo Title

Demo Description


Introducing your First Popup.
Customize text and design to perfectly suit your needs and preferences.

This will close in 20 seconds

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock