حقق الأهلى فوزا عريضا ومستحقا على النصر بخمسة أهداف دون رد فى المباراة التى جرت مساء أمس ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين للدورى الممتاز لكرة القدم، ليرفع الأهلى رصيده إلى 66 نقطة موسعا الفارق مع الإسماعيلى أقرب منافسيه إلى 20 نقطة. أحرز الأهداف، وليد أزارو «هدفان»، ومحمد هانى وصلاح محسن وكريم ندفيد.
حقق الأهلى فوزه بأقل مجهود بعدما تمكن من حسم النتيجة مبكرا بالأهداف المتوالية فى الشوط الأول، لكن الفريق فقد حماسه لإحراز مزيد من الأهداف فى الشوط الثانى مع إنه كان بمقدوره الفوز بعدد قياسى من الأهداف، إلا أن اللاعبين اكتفوا بهدفين فقط فى النصف الثانى من المباراة. أما النصر فبقى فى المركز الأخير برصيد 14 نقطة.
الفارق كبير جدا
البداية جاءت كما كان متوقعا، فالأهلى سيطر مبكرا على مجريات اللعب بفضل الانتشار الجيد للاعبيه والسرعة فى نقل الكرة، مع الاعتماد على الجبهة اليمنى بشكل أساسى فى اختراق دفاع النصر.. فى المقابل لعب النصر بشجاعة فلم يلجأ للدفاع الصرف فى مواجهة متصدر الدوري، مع الاعتماد على محاولة شن هجمات لكنها لم تكن بالتنظيم الكافي، فلم يتوافر لها ما يكفى من لاعبين لذلك لم تشكل أى خطورة على مرمى شريف إكرامي، بعدما تحطمت على صخرة الدفاع الأحمر الذى وجد معاونة رائعة من لاعبى الوسط عاشور والسولية.
فى ظل هذا الأداء، جاء الفرج فى الدقيقة 14 عندما اخترق أزارو من الناحية اليمنى مرسلا كرة عرضية لأحمد حمودى الذى تلقى هدية من الحكم محمود ناجى الذى أطلق صافرته معلنا ضربة جزاء لحمودى الذى سقط داخل المنطقة بدون التحام، ليتصدى أزارو لتنفيذ الضربة محرزا منها الهدف الأول فى الدقيقة 15.
لم يتراجع النصر أو يصاب بالرهبة بعد الهدف، فاستمر فى اللعب بشجاعة لكنها شجاعة بلا أنياب، فلم يتسبب فى إزعاج دفاع الأهلي، بل إن جزاءه كان تلقى الهدف الثانى فى الدقيقة 33 عندما انفرد أزارو بالحارس حطيبة فوضع الكرة من فوقه فى الشباك.
اطمأن الأهلى لفوزه بالمباراة فى ظل التقدم بهدفين ومستوى المنافس، ففضل الأحمر اللعب بأقل مجهود طالما أن الأمور جرى حسمها سريعا، ومع ذلك لم تمر سوى عشر دقائق إلا وجاء الهدف الثالث من تسديدة قوية لعلى معلول ارتدت من الحارس للقائم لتجد محمد هانى المتابع بتسديدة قوية فى الشباك محرزا الهدف الثالث فى الدقيقة 43، وهو الهدف الذى انتهى به الشوط بتقدم الأهلى بثلاثية نظيفة عكست الفارق الكبير بين الفريقين، لكن الشوط بدأ وانتهى الجميع يسأل أين صلاح محسن الذى شارك ولم يظهر فى الكادر!.
شوط الملل
الرد على التساؤل الذى انتهى به الشوط الأول جاء فى بداية الثاني، عندما سجل صلاح محسن الهدف الرابع فى الدقيقة 49 مستغلا خطأ الدفاع والحارس فى التعامل مع كرة عرضية عادية جدا، ليجد صلاح الكرة أمامه فلم يجد أى صعوبة فى إيداعها الشباك.
فى الدقيقة 57 نزل مروان محسن بدلا من وليد أزارو فى محاولة لإعادته لمستواه تدريجيا بعد الإصابة التى أبعدته طويلا. وفى الدقيقة 62 نزل حسام غالى بدلا من عمرو السولية.
وبغض النظر عن الهدف والتغييرات، فإن المستوى العام للقاء تأثر بفتور حماس لاعبى الأهلى لإحراز مزيد من الأهداف بعدما استشعروا الفارق الكبير بينهم وبين المنافس فى الامكانات، فغابت الهجمات الخطيرة والمحاولات الجدية لإضافة مزيد من الأهداف.. فى المقابل، لاحت للنصر فرصة للتسجيل فى الدقيقة 66 من تسديدة محمود فهمى التى مرت بجوار القائم الأحمر.
فى الدقيقة 77 أنقذ دفاع النصر انفراد لمروان محسن محولا الكرة لركنية، ثم يخرج صلاح محسن ويدخل كريم ندفيد لعله يعدّل الأوضاع فى المباراة التى تحولت لـ«تقسيمة«، لكن الوضع لم يتحسن على صعيد الأداء، إلا أن ندفيد سجل الهدف الخامس فى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما تلقى تمريرة ذكية من عاشور لينفرد بحطيبة ويسدد من بين قدميه فى الشباك، لينتهى اللقاء بخماسية.