مئوية زعيم الأمة جمال عبدالناصر

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب

زو جة رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر والتزام بقيم الإسلام والصعيد واحترام مشاعر الأمة فلم يطلق يوما على السيدة تحية كاظم زوجة عبدالناصر أنها سيدة مصر الأولى بل حرم السيد الرئيس ومن ادخل لقب سيدة مصر الأولى تشبها بجاكلين كينيدي وزوجة شاه إيران هو جيهان صفوت رؤوف حرم الرئيس السادات و مع ان عبدالناصر الصعيدي التقدمى الذى هو أول من أعطى المرأة المصرية حق التصويت وحق الترشح لمجلس النواب وادخلها الأزهر للدراسة لأول مرة فى التاريخ فتخرجت مفتيات بفضله وتخرجت الطبيبة المسلمة بنت طب الأزهر بفضله وأول وزيرة مصرية كانت فى عهده لكنه عبدالناصر الرجل المسلم الصعيدي الغيور على زوجته الذى بروتوكولات الملوك والرؤساء لا تجعله يتخلى تحت أى مسمى كان عن غيرة الرجل على زوجته فيفرض قوة شخصيته وقوة ثقافته الصعيدية الدينية على البروتوكول العالمى ولا يفرض البروتوكول عليه مايخالف دينه وتقاليده وغيرته ورجولته ففى الوقت الذى ظلت فيه عقيلة الرئيس عبد الناصر زوجته بجانبه دائما لكنها حرم الرئيس الملتزمة المحترمة دينها وتقاليد اصالتها . فقد حدث اثناء أول زيارة للرئيس جمال عبد الناصر لليونان ومعه المحترمة السيدة قرينته، وفى حفل الاستقبال كانت المراسم تقتضى فى مثل هذه الرسميات أن يدخل رئيس الدولة المضيفة إلى قاعة الاحتفال متأبطا ذراع حرم الرئيس الضيف احتفاء بها بينما يدخل الرئيس الضيف وقد تأبط ذراع زوجة الرئيس المضيف وكان الطاقم المصرى كله على يقين ان الرئيس جمال عبد الناصر سوف يرفض هذا التقليد او البروتوكول الذى يتنافى تماما مع دينه و تقاليد البلد وطبعه الصعيدى. وفعلا رفض الرئيس جمال عبد الناصر ــ حين عرضت عليه ترتيبات الاستقبال وما سيتم فيه ــ رفضا قاطعا وقال إننى أرفض ذلك لنفسى كما أننى لا أستطيع أن اجرح مشاعر الشعب المصرى حين يرى صورة حرم رئيس جمهوريته وقد تأبطت ذراع رجل آخر . وكان ان قام عند الاقتراب من باب القاعة ان تقدم من الملك اليونانى ووضع يده فى يده وتقدما عبر الباب إلى القاعة فما كان من الملكة إلا أن تأبطت ذراع حرم الرئيس ودخلتا سويا للقاعة وفرض ناصر رجولته واحترم مشاعر شعبه واصالته ودينه على البروتوكول العالمى وهنا نتذكر الانجليزية جيهان رؤوف التى فرضت على صاحب اخلاق القرية الفلاح السادات ثقافة امها الانجليزية فوقف يضحك من اعماقه وهى تراقص وتقبل سفاح دير ياسبن باقر بطون الحوامل قاتل أسرانا قاتل اطفال بحر البقرة دراكولا مناحم بيحين وتفتخر وتقول كل واحد خدنى لفة عفوا عفوا التاريخ لايكذب ولا يتجمل ولا يرحم انه ناصر انه رمز الأمة العرببة والمصرية والإسلامية انه ناصر فمن انتم نحن نكتب حقيقة للتاريخ نتحدى بها أخوان الضلال الذين قالوا عن فاروق المسجل فساده قطعيا بمذكرات الملكة فريدة انه أمير المؤمنين وان ناصر كافر عدو الإسلام فما اضلكم من جماعة لا تمت للإسلام بصلة ولا للقاعدة القرآنية وأمر الله فيها ((وَلَا يجرمنكم شنئان قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى)) صدق الله العظيم وكذب الإخوان ومن أمن بهم ومن يبرر أفعالهم ويقسم انه ليس منهم وهو تثقف على ضلالهم فليس شرطا أن تكون عضو تنظيمهم بل فكرك فكرهم ونحن لا نكتب موضوع انشاء بل من يملك تكذيب معلومة نقدمها يتفضل ومن لا يملك لا حل له إلا أن يقول /والله وعاش من شافه طال السما بكتافه عبدالناصر بشر خطاء لكنه ليس عدو الإسلام كما تفترون على الله الكذب وتدعون أنكم الإسلام وان عدوكم عدو للإسلام وعبدالناصر ليس مجرما كما يفترى عليه الطعان اللعان وجدى غنيم تلميذ الشيخ كشك المخالفان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء ) وعبدالناصر عاش ومات لم يهزم بعلم أهداف الدول فلم يعترف لم يفاوض لم يفتح سفارة وآخر أعماله حقن دماء المسلمين في الأردن وإنقاذ القضية الفلسطينية وآخر جمعة قبل وفاته كانت بالأزهر الشريف الذى اعتلى منبره فى 56 داعيا للجهاد ثم توفى يوم الاثنين المبارك ليلة الاسراء والمعراج المباركة فهو الأحق بلقب شهيد إنقاذ أرواح المسلمين ففى اى معركة وفى سبيل اى قضية قتل من تسموهم شهداء من البنا لسيد قطب شهداء ماذا ولماذا وهل أعطاكم الله علمه تمنحون لقب الشهادة حتى للقتلة ومنظرى القتل والإرهاب اخضعوا لأمر الله أيها الجماعة الضالة فقد أمر فى الآية 135 من سورة النساء المعلقة على جدران كلية الحقوق جامعة هارفرد كإحدى أقوى قواعد العدل فى التاريخ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) صدق الله العظيم وكذب كل من لا يقول الحق على نفسه ووالديه ومرشده وجماعته ورئيسه