الأديبة شذا نصار تكتب ” في مقهى ” على رصيف غزة

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير

وجدى وزيرى 

في مقهى على رصيف غزة:
⁃ صباح الخير يا غسان .
⁃ صباح النور كمال .. عن أي مقهى تبحث ؟ و على أي رصيف ؟ و هل بقي في غزة رصيف ؟
⁃ كل رصيف في العالم الحر هو رصيف غزة .
⁃ أين هو العالم الحر اليوم ياصديقي ؟
⁃ لم يخل العالم من الأحرار يا غسان .. الشعوب وقفت في الغرب و الشرق تنادي برفع الظلمين غزة و أهلها..
⁃ هل اكتفينا بوقف إطلاق النار بعد أن أصبحت غزة ركاماً.. و بعد أن دفعت من دم أطفالها و شبابها و كهولها ثمناً لعربدة المعتدي على أمنها و سلامتها ؟
⁃ ستعود لغزة الحياة بصمود أهلها ، و إصرارهم على البقاء فيها .
⁃ عن أي بقاء تتحدث ؟ إن مخطط التهجير إلى سيناء مدعوم من ترامب ،
⁃ لكن مصر لم تقبل ذلك قيادة و شعبا . لأن هذا يعني توطين الفلسطينيين و إذابتهم في المجتمعات العربية الأخرى .
⁃ لاكتمال المخطط يجب أن تقبل المملكة العربية السعودية أيضاً باستقبال المهجرين من الضفة و القطاع . .كذلك أن ترضى المملكة الأردنية الهاشمية بتوطين أهل الضفة فيها .
⁃ هذه كلها اقتراحات ترامب المجنونة لتضمن تحقيق أحلام الصهيونية العالمية في اس&را&ئيل الكبرى. و لكنها قوبلت من مصر و الأردن و السعودية برفض التهديدات ظاهراً و مضمونا .
⁃ لقد توج ترامب تهديداته بتحديد فترة زمنية آخرها السبت القادم لإنهاء اتفاقية وقف إطلاق النار .
⁃ إنها الفرصة التي يتمناها النتن ياهو لإكمال جرائم الإبادة على الفلسطينيين لإزاحتهم (على حسب تعبيره eliminate ).
⁃ وهل تعتقد أنه سوف يلجأ إلى الحرب مرة أخرى
⁃ إن تصريحات ترامب و أماني الكيان النتن ليست قدراً .. و لن تكون كذلك .
⁃ إنك متفائل كالعادة..
⁃ ربما شكلت هذه التصريحات الوقحة استنهاضاً للعرب و ممالكها لتعيد النظر في صداقة الذئاب .. و تذكيراً بالمثل القائل (عدو جدك ما بودك ).