كتب جمال المحلاوي المنطقة العازلة في سوريا والتواجد الإسرائيلي الشيطـــــــــــــــــــــــــان يعظ

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير

وجدى وزيرى 

في مقابلة معلومات عامه وكالة تاس الروسية قالت سيمونا هالبرين السفيرة الإسرائيلية في روسيا أن الجانب الإسرائيلي مستعد للتخلي عن تقدمها في الحدود السورية موضحة أن إسرائيل ليس لها أطماع إقليمية في الأراضي السورية .ومن المهم أن نفهم هذا وهذا هو المكان الذي نحتاج إلى البدء منه على حسب قولها .
هذا وقد قالت أن السبب في دخول إسرائيل للمنطقة العازلة هو هجوم الإسلاميين في بداية الأحداث على مواقع الأمم المتحدة وأن إسرائيل دخلت للمنطقة بشكل مؤقت وهو ضمان الأمن وشددت على أن إسرائيل لن تسمح بأن تكون سوريا منصة لتديد إسرائيل أو أن تعود إيران إلى هناك وتستخدم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو تسليم أسلحة إستراتيجية وغيرها إلى حزب الله . الأمر الذي نفاه أحمد الشرع قبل أيام وهو أن إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود ميليشيات إيرانية مؤكدا أن هذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق على حد قوله.
وأما عن خطة إسرائيل التي كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية تتركز على حيازة الجيش الإسرائيلي على 15 كيلو متر داخل الأراضي السورية ومنطقة نفوذ مع سيطرة استخباراتية على عمق 60 كيلو متر .
وفي لقاء نشرته وكالة سانا أنه تم التأكيد من وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في الإدارة السورية مع مسؤلي الأمم المتحدة وقائد قوة فض الاشتباك اللواء باتريك جوشات ‘ أكدا الوزيران على أن سوريا مستعدة تماما للتعاون مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود حسب تفويض 1974 بشرط إنسحاب القوات الإسرائيلية فورا .ومن جانبها أكدت قوات الأمم المتحدة إلتزامها الكامل بحل هذه القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة
وعن إسرائيل كشف موقع عبري شروط إسرائيل لللإنسحاب من المنطقة بشكل نهائي أشارت ضابطة المخابرات الإسرائيلية السابقة كارمت فالنسي في توصيات لها إلى الحكومة الإسرائيلية نشرته جيروزاليم بوست الإسرائيلية جاء فيه:-
1-أنه في وسط وقت يقترب الغرب من أحمد الشرع وسط حملة عامة ضد إسرائيل مفادها أن نظامه يحترم اتفاق الهدنة لعام 1974 ولكنه يريد أن تنسحب إسرائيل من الأ{اضي السورية .
2- وأنه لتحقيق فوائد استراتيجية وأمنية طويلة الأمد ينبغي لإسرائيل العمل على استقرار سوريا في ظل نظام معتدل ومستقر وفعال منفتح على المشاركة السياسية ‘ويحد من النفوذ الإيراني ويقضي على التهديدات الإرهابية ضد إسرائيل.
3- وأشارت فالنسي أن إسرائيل يجب أن تطور خطة جديدة للدفاع عن الحدود بما في ذلك معالجة مسألة المنطقة العازلة ودور الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك . حيث أنها تحتاج إلى ترتيبات إضافية مع النظام السوري الجديد ومن المحتمل أيضا مع تركيا نظرا لنفوذها على النظام الجديد.
3- يتوجب على إسرائيل أن تستكشف قنوات اتصال مع الإدارة السورية الجديدة لحماية المصالح الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل في مرتفعات الجولان وأعمق داخل سوريا .
هذا وقد نشرت صحيفة جيروزاليم بوست في 11 ديسمبر الماضي عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها أنها أجرت بالفعل اتصالات مع مسؤولين تابعين ل هيئة تحرير الشام بشأن قضايا أصغر عندما قام بعض المتمردين السوريين بمهاجمة موقعا للأمم المتحدة وسرقوا بعض أغراضه . وتمكن مسؤولوا الجيش الإسرائيلي من إرسال رسائل لمسؤولين تابعين ل هيئة تحرير الشام الأمر الذي أدى إلى إعادة العناصر المسروقة في فترة قصيرة وحسب الصحيفة فهناك اتصالات مختلفة ولكن لا يمكن نشرها بسبب حساسيتها
هذا وقد حددت فالنسي عدة شروط أهمها :-
(أ)ضمان عدم محاولة أي شخص من سوريا التسلل إلى إسرائيل .
(ب) ضمان عدم اقتراب الجهات الجهادية الأكثر تطرفا من الحدود الجنوبية لسوريا بالقرب من إسرائيل
(ج) اجراءات عامة لضمان احترام حقوق الأقليات في سوريا .
(د) إجراء اتصالات مع عناصر إيجابية في سوريا والنظر لتقديم مساعدات إنسانية مستهدفة ورمزية.
(ه) صياغة تفاهمات مع تركيا تصوير تركيا كخصم وفي الوقت نفسه تعزيز الحوار مع الأردن دول الخليج لتوجيه الإعمار في سوريا في اتجاه إيجابي .
(و) إنشاء لجنة رباعية دولية تضم إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة وتهدف إلى استقرار النظام السوري الجديد وحماية الأقليات في سوريا .
(س) الجمع بين التدابير الأمنية والدبلوماسية المدروسة حيث أن هناك فرصة ذهبية لإسرائيل حتى تلعب دور في بناء واستقرار سوريا الجديدة .وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية وتحسين أمنها على جبهتها لسنوات قادمة عديدة.
وبعد ذلك العرض أولاً:أرى أن إسرائيل تحاول الاستفادة بشكل قوي من الأزمة في سوريا في جميع الاتجاهات ومنها ربما الاقتصادية بالتنسيق مع تركيا الأمر الذي لم يكشف بعد ومايدعم ذلك التوقع تصريح وزير النقل والبيئة التركي عبد القادر أورال أوغلو في ديسمبر الماضي استعداد بلاده للتفاوض مع سوريا حول ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط لإعادة تشكيل التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة وهذا الأمر يتيح للدولتين توسيع وتقاسم مناطق التنقيب عن النفط والهيدرو كربونات في إطار قواعد القانون الدولي. هذا الأمر قد قوبل باستهجان صدر عن قبرص واليونان خلال قمة الاتحاد الأوربي الأخيرة مفاده أن هذا الاتفاق إذا تم سيعد تجاهلا للحقوق اليادية لقبرص وأنه أمر غير مقبول . وقامت الخارجيتان اليونانية والقبرصية بإصدار بيانات حادة بأن الاتفاق المحتمل غير قانوني يخالف القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار
ثانيا : تجاهل الدور المصري في تحديد مستقبل المنطقة كقوة إقليمية فاعلة لإخراج مصر من دائرة التأثير الإقليمي لتقوية مركز إسرائيل وتركيا الإقليمي سياسيا واقتصاديا بتغييب الدور المصري .. الأمر الذي تراقبه الإدارة المصرية بشكل دقيق وتم عقد القمة العاشرة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في قصر الاتحادية بالقاهرة في 8يناير 2025 لتوحيد الرؤى بالنسبة للتعامل مع التحديات والأزمات في منطقة شرق المتوسط .

وختاما
فإن أي تسوية في المنطقة لن يتم من خلال تجاهل الدور المصري الأصيل والفاعل وأن كل التسويات مهما كانت لن تمر إلا من خلال مصر وليس على حسابها ‘ في ظل تلك الإدارة المصرية الواعية والتي لاتغيب عنها كل ألآعيب اللاعبين الدوليين أو اللاعبين من غير الدول في المنطقة وتتعامل معها بذكاء وحنكة شديدين .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Demo Title

Demo Description


Introducing your First Popup.
Customize text and design to perfectly suit your needs and preferences.

This will close in 20 seconds

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock