جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
أخيرا و بعد مضي 16 شهر إعتبارا من السابع من شهر أكتوبر 2023 تم إسدال الستار بكلمة النهاية علي أسوأ حرب في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي اليوم
و تحديدا الخامس عشر من شهر يناير من عام 2025 تم الإعلان عن وقف نهائي لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و حماس و سيتم يوم الأحد القادم الموافق 19 يناير تنفيذ هذا الاتفاق النهائي.
و الحكومة الإسرائيلية ستصوت علي هذا الإتفاق يوم الخميس 16 يناير
و بإختصار شديد إن الإتفاق سيتم علي ثلاثة مراحل :
المرحلة الأولى و تستمر 42 يوما بإنسحاب الجيش الصهيوني خارج المدن و الأحياء السكنية بغزة مع بقاء تمركزه في بعض النقاط تم تحديد تواجدها بالإتفاق في خلال المرحلة الأولي و كلها مناطق خارج المدن . و سيتم تفكيك الآلة العسكرية لدولة الإحتلال من غزة بدء من اليوم الأول .
و تشمل المرحلة الأولي أيضا تعليق العمليات العسكرية و الطيران الحربي و الطائرات المسيرة و تعليق التحليق بالطيران الحربي لمدة 10 ساعات يوميا لتزيد هذه الفترة تباعا لتصبح لمدة 24 ساعة يوميا .
كما تشمل هذه المرحلة عودة أهالي قطاع غزة في إتجاة الشمال الي بيوتهم بدون حملهم لأي سلاح من أي نوع أو أي أدوات قد تستخدم لأعمال عنف ، كما سيتم في هذه المرحلة تبادل الأسري المحتجزين لدي حماس و المسجونين الفلسطينين في سجون دولة الاحتلال طبقا للأعداد المتفق عليها في بنود الإتفاق، كما تم الإتفاق من اليوم الأول دخول أعداد كافية من المساعدات الإنسانية و مواد الإغاثة و الوقود و بدء تشغيل محطات الكهرباء و رفع الأنقاض و إعادة الحياة التجارية و المخابز و إعادة تشغيل كافة المستشفيات لعلاج الجرحي و المصابين من جراء الحرب.
كما تم الإتفاق علي عدم قيام دولة الاحتلال بإعاده إعتقال المساجين الفلسطينين الذين سيتم الإفراج عنهم طبقا للكشوف المرفقة بالاتفاق و تقرير مسئوليتهم و محاكمتهم عن نفس التهم التي أعتقلوا بسببها ، أو القبض عليهم مرة اخري لاستكمال المدد المتبقية لهم ببقاءهم في السجن المحكوم عليهم بها .
المرحلة الثانية و تستمر لمدة 42 يوما و تشمل إستمرار وقف إطلاق النار و جدول تبادل الأسري مع إنسحاب كامل من قطاع غزة بما في ذلك محور فيلادلفي و الجانب الفلسطيني من رفح .
المرحلة الثالثة و مدتها 42 يوما و يتم الإتفاق علي ترتيب تنفيذ إعمار غزة و الإنتهاء من ذلك خلال مدة تتراوح
من 3 الي 5 سنوات كما يشمل فتح المعابر للسماح بمرور الأفراد المدنيين و البضائع.
أخيرا تم الإعلان و التوقيع علي الإتفاق النهائي لوقف إطلاق النار في غزة بين دولة الاحتلال و حماس
و قبيل أيام قليلة من تسلم دونالد ترامب الرئيس المنتخب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية في يوم العشرين من شهر يناير 2025 ، بعد جولات مارثونية من المباحثات التفاوضية التي أستمرت عدة شهور عقدت بين الوفود المصرية و دولة الإحتلال و حماس برعاية الولايات المتحدة الأمريكية و عقدت في العديد من عواصم دول في القاهرة و الدوحة واشنطن.
# أخيرا تم التوصل الي إتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة بعد حصيلة من الضحايا بلغ عددها يتجاوز 46 ألف شهيد و أكثر من 110 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر من عام 2023 .
# أخيرا نجحت مصر في فرض إرادتها في الانسحاب الكامل من جانب دولة الإحتلال من محوري نتساريم و فيلادلفي و هو ما أصرت عليه مصر و قد نجحت في الإتفاق علي عدم تواجد أي عنصر عسكري من دولة الاحتلال يمس الحدود الإقليمية السيادية لمصر .
#أخيرا وصلت مراحل المفاوضات و المباحثات لوقف إطلاق النار لمراحلها الحاسمة و المحورية المكثفة في مراحلها الأخيرة بالقاهرة لإنهاء الرتوش و اللمسات الدقيقة حتي تم الموافقة من جميع الأطراف علي بنود الإتفاق رغم التحديات الكبيرة و العنيفة التي تمر بها الأوضاع الداخلية في دولة الإحتلال المتمثل في إعتراض اليمين المتطرف في حكومة ن ت ن ي ا ه و الممثل في كل من وزير المالية و الأمن القومي الذين حاولوا وضع العراقيل لإفشال إتفاق الهدنة أو وقف إطلاق النار الذين أطلقوا علي مسودة الإتفاق بأنها وثيقة إستسلام دولة الإحتلال في الحرب لحماس.
# أخيرا و بعد تدخل مباشر من الرئيس المنتخب ترامب الذي أخذ يطلق تصريحات تهديدية و تحذيرية أثناء المفاوضات بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الأسري المحتجزين لدي حماس قبل يوم ال 20 من شهر يناير و هو يوم تنصيبه في مراسم تسلمه السلطة و دخوله رسميا البيت الأبيض كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيحول المنطقة الي جحيم .
لذا لولا تدخل الرئيس المنتخب في أثناء التفاوض حتي الوصول الي مراحله النهائية لاتفاق أجمع عليه جميع الأطراف لما وصل الإتفاق الي خط النهاية.
# أخيرا نجحت مصر و القيادة السياسية في فرض الإرادة إفشال كل المحاولات المتعددة لتوريط مصر في دخولها في حرب علي حدودها في سيناء و إستفزازها لفرض أمر واقع لوجود أي قوات عسكرية من دولة الإحتلال لإحداث مناوشات و توترات علي حدود مصر الإقليمية و ذلك عندما رفعت إحدي الدوريات العسكرية العلم الصهيوني علي إحدي المركبات الحربية عمدا لمحاولة جر مصر الي الدخول في أعمال الغرض منها الضغط علي مصر سياسيا و جميع هذه المحاولات بائت بالفشل.
# أخيرا نجحت مصر و بإصرار في فرض إرادتها علي فشل محاولات دولة الصهاينة علي إجبار مصر بقبول سياسية التهجير لسيناء و التوطن داخل سيناء و خلق الوطن البديل لشعب قطاع غزة ، كما سقطت مؤامرة فصل آراضي سيناء عن حدود مصر الإقليمية، و قد صرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اكثر من مرة للتأكيد محذرا عدم السماح باستخدام ورقة تهجير سكان شعب غزة و إختيار سيناء لتكون وطن بديل لهم و تمسكه و بإصرار واضعا نصب عينيه المصلحة العليا للوطن و عدم المساس بالحدود الإقليمية لكونها أمن قومي لمصر كما أن حرص السيد الرئيس بعدم التفريط بحل القضية الفلسطينية و تمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني و ذلك عن طريق الحلول السياسية و الإعتراف بالدولة الفلسطينية وفقا لقررات الأمم المتحدة بأنها دولة ذات سيادة و معترف بها دوليا و عاصمتها القدس الشرقية.
# و أخيرا و ليس آخرا الاعتراف بدور مصر و السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في النجاح بالإعلان بوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية في غزة و هو ما صرح به الرئيس المنتهي ولاياته الرئاسية الرئيس جو بايدن بالأمس بأنه يتطلع لإجراء الإتصال بالسيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتوجيه الشكر له لدوره الهام و المحوري للوصول لإتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة.
و ختاما فإن العالم
لا يغفل دور مصر و القيادة السياسية كعهدها دائما بصفتها محور إرتكاز لا غني عنه و لا بديل له في بذل كل الجهود الممكنة لدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق الأمن و الاستقرار في المنطقة.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر