صاحب المصنع بقلم الإعلامي خالد سالم

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى

خالد سالم
خالد سالم

 

في أحد أبراج دبي الشاهقة، جلس رجل الأعمال الخليجي “سالم ” في مكتبه الفاخر، يتأمل شاشات تعرض تحليلات السوق ومؤشرات النمو. كان سالم يعرف أن المستقبل يعتمد على اتخاذ قرارات جريئة، وكان تفكيره يدور حول التوسع في مجال الصناعة. بعد أشهر من الدراسات، بدا واضحًا أن مصر هي الوجهة المثالية لمشروعه الجديد.

أسباب الاختيار
لم تكن مصر مجرد خيار عابر. كانت هناك عدة أسباب دفعت سالم لاتخاذ هذا القرار.

. الموقع الجغرافي المتميز: مصر بوابة لأفريقيا وأوروبا، مما يجعل التصدير منها أسهل وأرخص.

. التعداد السكاني الكبير: سوق استهلاكي ضخم يوفر فرصًا واسعة للنمو.

. اليد العاملة الماهرة: تكلفة العمل مع توفر المهارات المطلوبة كانت نقطة جذب رئيسية.

. التشجيع الحكومي للاستثمار الأجنبي: الحوافز الضريبية والدعم اللوجستي جعلت القرار أكثر إغراءً.

التحضير للمشروع
لم يكن سالم ممن يتخذون القرارات بسرعة دون تخطيط. قرر السفر بنفسه إلى مصر لاستكشاف السوق والبحث عن المكان المثالي لإقامة المصنع. تجول في مدن مختلفة، حتى وقع اختياره على مدينة العاشر من رمضان، وهي مركز صناعي نابض بالحياة.

بدأ سالم في تشكيل فريق عمل مصري وخليجي لإدارة المشروع. أعطى اهتمامًا خاصًا لاختيار الموردين والمقاولين المحليين، حرصًا على أن يكون المشروع شراكة حقيقية مع المجتمع المحلي.

التحديات
واجه سالم تحديات لم يتوقعها:

البيروقراطية: على الرغم من الإصلاحات، تطلب الأمر وقتًا أطول للحصول على التصاريح.

الاختلاف الثقافي: تعلم سالم كيف يوازن بين أسلوبه الخليجي في الإدارة وطبيعة العمل المصرية.

البنية التحتية: احتاج المصنع إلى تعديلات على شبكات الكهرباء والمياه لتلبية احتياجاته.

النتيجة
بعد عامين من العمل الجاد، افتتح سالم مصنعه في احتفال كبير حضره مسؤولون ومستثمرون. كان المصنع يوفر مئات فرص العمل، وينتج منتجات عالية الجودة تُصدر لدول الخليج وأوروبا.

أدرك سالم أن قراره لم يكن مجرد خطوة تجارية، بل كان استثمارًا في العلاقات بين الشعوب. وبتواضعه وحرصه على النجاح المشترك، أصبح مصنعه نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي.

وفي أحد الأيام، بينما كان سالم يتفقد المصنع، قال لأحد مديري المشروع:

“لم أختر مصر فقط من أجل العمل، بل من أجل بناء جسر بيننا وبين إخوتنا هنا. المصنع هو البداية، والباقي في أيدينا جميعًا.”

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock