واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مستشفى العودة شمال قطاع غزة، عن طريق تفجير روبوت مفخخ، أسفر عن تضرر بعض المرافق داخل المستشفى، حسبما أفاد مراسل “القاهرة الإخبارية” يوسف أبوكويك.
ولم يستهدف الاحتلال مستشفى واحدًا بغزة، بل يوجه ضرباته لمستشفيات عدة، وهو ما أكده الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي أشار إلى أن الروبوتات المتفجرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي تقدمت ولأول مرة، بالقرب من المستشفى، مما شكل خطرًا كبيرًا.
وأضاف “أبو صفية” في تصريحات صحفية: “الروبوتات كانت قريبة جدًا، وأفرغت صناديق متفجرة، نتيجة لذلك، وبعد انفجارها تم تدمير جميع السواتر داخل المستشفى، ودُمِّرَت الأبواب الداخلية”.
وذكر أن الدمار كان مروعًا، وأدى إلى إصابة 20 شخصًا في أقسام المستشفى، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي.
وأضاف: “منذ صباح اليوم، عادت الطائرات المسيرة، ولكن هذه المرة أكبر حجمًا وتحمل صناديق من المتفجرات”.
ولفت مدير مستشفى كمال عدوان إلى أن كل صندوق يتجاوز وزنه عشرين كيلوجرامًا، ويتم إسقاطها حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى، منوهًا إلى أن هذه الصناديق تتسبب في انفجارات تتبعها حرائق في المناطق المستهدفة.
وفي سياق ذي صلة، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الهجمات على المستشفيات في شمال غزة خلال الأيام الأخيرة، لها تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا في المناطق المحاصرة.
وأعرب المكتب عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المستشفى الإندونيسي في شمال غزة اليوم، وأجبر مَن فيه على الإخلاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أنه في الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن هجمات في مستشفيي العودة وكمال عدوان وحولهما، وهما المرفقان الصحيان اللذان لا يزالان يعملان بشكل محدود في شمال غزة.
وأوضح المكتب أن هذا يأتي في وقت يستمر الحصار الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا في محافظة شمال غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها يضغطون للوصول إلى المنطقة على أساس يومي من أجل تقديم الدعم لآلاف الأشخاص الذين ما زالوا هناك في ظروف مزرية.
وأشار المكتب إلى أنه رغم ذلك، حتى الآن في شهر ديسمبر، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 48 من أصل 52 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال، وقال إنه رغم الموافقة في البداية على أربعة تحركات إنسانية، إلا أنها واجهت عوائق.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ تكثيف العدوان الإسرائيلي على شمال غزة في أكتوبر 2024، لم يتم تسهيل أي من المحاولات التي تنسقها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة بشكل كامل.
ولفتت إلى أنه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تسهيل 40% فقط من طلبات التحركات الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر.