كتب د / صبحي الشافعي سر كلب صورة الكهف

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى 
ربما يستهين البشر بفصيلة الكلاب ولكن من يهتم بما يحدث حولهم يتعجب ويتأمل كثيرا حيث تناولنا في مقالة سابقة ما فعله الكلب الذى تسلق الاهرامات ولفت انظار العالم مما كان له الأثر في تدفق العديد من السياح من كافة دول العالم لتأمل ما فعله الكلب ودراسة كيف قام بذلك وقد لاقت المقالة نجاحا كبيرا ونشرت باللغتين العربية والانجليزية وهذا ما شجعني لتناول جزء من حياة الكلب الذى ورد في صورة الكهف والسؤال المطروح حوله ويريد العديد من القراء والمتابعين معرفة الإجابة عليه هو لماذا الكلب الوارد في سورة الكهف باسط ذراعيه ولم يتقلب بينما أهل الكهف تقلبوا يمينا وشمالا ؟

قرأنا سورة الكهف كثيرا ولم تستوقفنا ملاحظة عدم تقليب الكلب اثناء نومه رغم اننا كنا نعرف بان تقليب اصحاب الكهف اثناء نومهم هو من اجل ان لا تتقرح اجسامهم.

‏أحد العلماء في الطب الالمانى يقول كنت مسافرا يوما وصادفني في المطار شاب قدم لي نسخة مترجمة من القرآن الكريم
شكرته ووضعت النسخة في جيبي على نية القائها في سلة مهملات بعد ان يتوارى الشاب عني حتى لا احرجه.

‏نسي الطبيب النسخة في جيبه وصعد الى الطائرة وبسبب طول الرحلة والملل الذي يتخللها قال اخرجت نسخة القرآن من جيبي عندما احسست بوجودها ثم فتحتها وقلبت الصفحات فوقعت عيني على سورة الكهف فقرأت ثم استوقفتني آيتين وهما

‏قوله سبحانه (وَتَرَى الشّمْسَ إِذا طلعت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيمينِ وإِذَا غربَت تّقرِضُهمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مّرْشدًا (17)
‏وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) سورة الكهف
‏يقول الطبيب ان تقليبهم وهم نائمون مفهوم من اجل ان لا تتقرح اجسامهم اذا بقوا نائمين على وضعية واحدة لكن ما فاجأ الطبيب قوله في الآية السابقة عليها وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال

‏بمعنى ان الشمس تدخل الكهف كل يوم لكنها لا تأتي على اجسامهم مباشرة ويقول بان هذا معروف في علم الطب فحتى لا تحصل تقرحات السرير يجب ان تكون الغرفة مهواة
وتدخلها الشمس دون ان تكون مباشرة على الجسم
ثم عاد الطبيب للتفكر في الآية التالية حيث يقول بانه فعلا
‏حتى لا تحصل التقرحات يجب ان يقلب الراقد حتى لا يتقرح الجسم ويتعفن وتأكله الأرض لكن الذي أدهش الطبيب ان كلبهم لم يكن يقلب مثلهم وانما باسط ذراعيه بالوصيد على وضعية واحدة طوال 309 سنه ولم يتقرح جسمه ولم يتعفن.
‏هذا الامر دفع الطبيب الالماني الى دراسة فسيولوجية الكلاب
وما أدهشه انه وجد ان الكلاب تتفرد بوجود غدد تحت جلدها تفرز مادة تمنع تقرح الجلد ما دام في جسد الكلب حياة
ولو لم يتقلب ولذلك لم يكن كلبهم يقلب مثلهم في الكهف.

‏هذا الطبيب أسلم بسبب هذا الامر الاعجازي ما أدهشني ان الطبيب الالماني من اول قراءة للسورة استوقفته امور اعجازية ولم يمر عليها مرور الكرام كما نفعل نحن ولهذا فعلينا قراءة القرآن بتمعن وتفحص لأنكم ستكتشفون مع كل قراءة الجديد من الاعجاز نظرا لان كل آيات القران الحكيم تحتوي على جواهر اعجازية ربما لم يتم اكتشافها بعد 0
وفقنا الله واياكم الى ما فيه الخير

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock