جريده بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
إنها الخسارة التي لا تعوض ..
خسر التاريخ زعيماً ظهر في غير زمن الأنبياء ..
جاء ليمنح الأمة نشوة غابت عنه منذ عبد الناصر غاب ..
قدم للبنان انتصارات عام الألفين …
دحر العدو و مركاباته و أعاد لللبناني عزته و كرامته …
قال لبنان بقوته و ليس في ضعفه ….
قاد صمود الجنوبيين في ٢٠٠٦ ..
وعد و صدق …
آمن بكلمته العدو قبل الصديق …
و المسيحي قبل المسلم …
و السني قبل الشيعي …
رحل إلى حيث يرتاح الشهداء …
سافر محمولاً بكل أطنان القنابل القاتلة …
طُهرُه غلب حقدهم …
صِدقُه كشف أضاليلهم ….
أيها الراحل المقدس امض …
إلى حيث اختار ربك …
حملت جبال الهم و قدت رجال الشمس …
من نصر إلى نصر …
عرف العدو من أنت فاغتالوك ….
فأنت من يستحق الشهادة بدرجة أعلى من الشرف ..
ثمن دمك غالي .. و كلفته على العدو الأكثر …
اليوم ستفتقدك الأمة .. و يتذكرك العالم ..
ويثمنك كل جاهل أنكرك ،،،
سيفتقدك من كان خصمك ..
وسيبكيك من أحبك ….
لو جاز اللطم لما توقفت عنه عليك حزنا ً…
وسيسجلك التاريخ في مصاف أندر عظماء العالم شرفاً ..
ارحل و يبقى حبك للوطن ..
سافر و يبقى نهجك المقاوم نبراساً للأمم..
بالصدق نجحت ، و بالوفاء ارتفعت …
استرح …. ابتسامتك مرسومة في وجوه رجالك …
عاهدوك فمضوا بك .. و بدونك …
طيفك يمدهم بالقوة .. كلماتك في وجدانهم عزوة …
شرف لملاك الموت أن يأتيك من البعد لينحني بين قدميك …
و يحملك من بين الشظايا و الركام …
إلى ما بعد زرقة السما ….
في كل ذرة تراب من دمك أثر ..
و في كل نسمة من ريحك عبر ….
الثأر لك ليس ببعيد…
من العدو ومن الخاذل و الذليل …
ارحل … إلى حيث غيفارا و ناصر ..
لا مكان لكم في أرض النفاق …..
