التعليم وفساد النفوس

جريده بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى 

بقلم
دكتور / محمد عيد ذكي

التربية والتعليم في الزمن الجميل كان لها أدوار تربوية متعدده لا تقتصر على التعليم فقط ، لكنها تعدت ذلك بكثير فهى ربت وسمت بالأخلاق الرفيعة وعلمت القيم ورسخت المبادئ المثلى ، وقامت بكل ذلك لأنه وجد المدرس الذي يملك كل هذه المقومات السامية والقدوه الحسنة وكان هدفه تنفيذ رسالة تربوية وتعليمية مقدسة . فمثلاً : كانت المدارس الحكومية المصريه تحرص على تدريب الفتيات على أصول وفنون الطهي والأشغال اليدوية كمواد فرعية نالت قدراً كبيراً من الاهتمام بجانب المواد الدراسية الأساسية ، بالإضافة إلى القدوة الحسنة وقلة عدد الطلبة في الفصل ، أما اليوم تلاشت القدوة وأصبحت نظرة الطلبة للمعلم تقل تدريجياً نظراً لتدخل العامل المادي وسارت الفلوس أهم من احترام الذات فقلة رواتب المدرسين أدت إلى زيادة حاجتهم إلى المال فلجأوا للدروس الخصوصية ، بالإضافة إلى ضعف الإمكانات والوسائل التعليمية المتوفرة في المدارس الحكومية ، نتيجة ضعف الدعم والتمويل المتاح للمدارس .
ليس هذا فقط بل انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة استغلال أولياء الأمور ومطالبتهم بمبالغ مالية بخلاف مصاريف الدراسة من مديري المدارس والإداريين ، وذلك مقابل نقل أو تحويل أبنائهم من مدرسة لأخرى ، علماً أن جميع أوراق الطلبه سليمه ، لكنهم يساومونهم على المال مقابل نقل أو تحويل الطالب وعدم مراعاة مستقبله ، انتشرت هذه الظاهرة في جميع المدارس الحكومية بوجه عام ، وفي محافظة الجيزة بوجه خاص وتحديداً إدارة شمال الجيزة التي تسمح لمديري مدارسها باستغلال أولياء الأمور مادياً حتى وإن كان ولي الأمر يملك موافقة الوزير على النقل أو التحويل يمتنع مديري المدارس عن التنفيذ ويجبروا أولياء الأمور على دفع تبرعات مقابل تنفيذ قرار الوزير ( من المسئول؟! ).
لذا يجب تفعيل المتابعات الحقيقية الجادة من وزارة التربية والتعليم على الإدارات والمدارس لتجنب ظلم أولياء الأمور والحفاظ على مستقبل شباب مصر الصاعد وسلامتهم النفسية وعدم تشويه صورة الحكومة المصرية النزيهة عن طريق مجموعة فاسدة من مسئولي المدارس الحكومية الذين يتربحون بدون وجه حق من المواطن الفقير المطحون فيجب معاقبتهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الكسب غير المشروع من المواطن المصري ( من المسئول؟! )

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock