جريدة بكره احلى الاخبارية
رئيس التحرير وجدى وزيرى
هناك في بيت الأحلام … لا داعي للتمني .. بل ألق بجسدك على أول أريكة ..أو ارتم في أقرب حضن .. ليغمرك شعور بالطمأنينة ، لتسترخي في بحر من الأمن والأمان .
هناك في ذاك البيت ، لن تستجدي الحب ولن تطلب الحنان، لأنك في نبعهما .. غارق في أجواء منعشة من الأنفاس الطاهرة التي لا تنفك تدعو لك بالخير.. مهما كان ..
في بيت الأحلام ..
رب البيت خَبِر الحياة ، بعد أن عجنها مع التجارب و الذكريات ..
زهد في كل المغريات ، و استغنى عن التافه منها في الحياة ..
و احتفظ بين جوانحه بفيض من الحب ، يغمر به كل قاصد للدار .
لا تتردد .. هناك يسهل أن تغلق عينيك لتنام ..فأنت في أمان .
إن شئت ضحكت ، وإن احتجت بكيت …هناك من يلتقط الدمعة قبل أن تنزلق على خدك..
هناك من يتألم أكثر من ألمك .. ويفرح أكثر من فرحك … ليخفف عنك حملاً من المعاناة
في بيت الأحلام اثنان …
هما لك نبع العطاء …
لن يبخلا عليك بما يملكان من مال .. من فكر .. من عطف .، و حب .. دون حساب ..
لو طلبت العصفور جاءاك بلبنه ..
ولو حلمت بصيصان ترقص فجراً .. لتحقق مجيؤهم ظهراً..
هناك لا مكان لخيبة ..فالأمل من سكان البيت على الدوام
صلاتهما لك و لأجل من تربى هناك ..
يصلك الدعاء عن بعد ..كهدايا العيد المغلفة بشرائط الحرير ..
يستدعيك لتحج إلى بيت جديك ولو لأيام ..
تستمد منه ذخيرة حب و رأسمال أمان .. ثم ترحل ليأتي الآخر عبر البحار ..
وترمي هناك شياطين نزواتك يتلقفها الاثنان ..
إنه أجمل فنادق الأرض ..حتى لو جار عليه الزمان ..
[عنوانه الحب الصافي هو الأمان ]،
وجوهكم منقوشة على حيطانه ..
ذكرياتكم مزروعة في حديقته
لو مشيت في قاعاته لحكى لك في كل زاوية رواية ، و عن كل لوحة قصة ،
كل قطعة أثاث فيه تاريخ زمان ، وجغرافيا مكان ..
لكل فرد منكم حلمه هناك …
حمل المكان أعباء الزمن ، و تغيرت كل غرفة فيه من حال إلى حال ..
والثابت فيه فيض من حب لا ينضب ..
و دعاءٌ أصداؤه تعلقت على الجدران …
و ذكريات تاريخ من الطفولة ….إلى آخر الزمان ……
