طارق فوزي. يكتب خواطر رمضانية ” الحب ” ” من منظورالقرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة”

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
هل “الحب” ذكر في القرآن الكريم؟ و ماذا قال الله سبحانه وتعالى؟ عن “الحب” وما هي مدلولاته عند الله عز و جل ؟ و هل العلاقة بين الزوجين قاصرة علي” الحب” وحده ؟ و ما هو مفهوم “الحب” بين الزوجين في القرآن الكريم؟
وهل “الحب” مشاعر عاطفية و علاقات إنسانية فقط بين الزوج و الزوجة؟ أم لها معان آخري ؟ و هل هناك أوصاف أخري ذكرها الله تعالي عن “الحب” في القرآن الكريم؟ و مالفرق بين الحب و المودة؟
و ماذا عن “الحب” في السنة النبوية الشريفة؟
هل النبي صلي الله عليه و سلم أقر “الحب”؟
و ما هي مدلولاته؟
و ما هي الأعمال التي رأها الرسول صل الله عليه و سلم أحب الي الله تعالي و طلب المسلمين أن يفعلوها
و يلتزموا بها.
● مما لا شك فيه أن “الحب” نعمة من الله سبحانه وتعالى و هي أسمي و أجمل نعمة و فضل من الله تعالي علي عباده ، و من دون “الحب” تصبح الحياة بلا دافع ،و لا حافز ،
و لا قيمة ، و لا معني.
و “الحب” له تأثيراته العميقة في حياتنا ،
و أثره العظيم في تشكيل شخصيتنا ،
و تهزيبها، و تسكن في وجداننا، بشكل أو بآخر ، كما له مدلولات في العلاقات الإنسانية فيما بينها في شتي مجالات الحياة.
و السؤال الهام هل “الحب” ذكر في القرآن الكريم؟ و ماذا قال الله تعالي عن ” الحب” في القرآن الكريم ؟ و ما دلالاته ؟.
الأجابة بشكل قاطع ، لم يرد ذكر ” الحب” في القرآن الكريم ،كعلاقة عاطفية خاصة تربط بين الرجل و المرأة
الإ مرة واحدة و في موضع واحد فقط ، عندما راودت إمرأة العزيز فتاها نبي الله يوسف عليه السلام عن نفسه ، في بيتها و قالت النسوة في المدينة إن إمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه، قد شغفها حبا .
(يوسف 30).
و معني شغفها حبا أي أن “الحب” الذي ملأ أمرأة العزيز قد غلب علي قلبها ، و سيطر علي مشاعرها،
و عاطفتها ، و هي علاقة محرمة من جانبها فقط ، و قد حالت إرادة الله سبحانه و تعالي نحو تحقيق ذلك ، بأن عصم نبي الله موسي في الوقوع في براثن الشر ، و حصنه من أي مكروه، و حماه بما يخالف شرع الله ، عندما رأي برهان ربه. ليصرف عنه السوء و الفحشاء، و قد وصفه الله تعالي ، نبيه يوسف عليه السلام ، بأنه من عباده المخلصين.(يوسف 24)
أما ما عدا ذلك ، فقد ذكر الله تعالي لفظ “الحب” و مشتقاته ، في [76] موضع في القرآن الكريم ، في عدد [29] سورة قرآنية
و هي: [ البقرة – آل عمران – النساء- المائدة – الأنعام- الأعراف- الأنفال- التوبة – يوسف- أبراهيم- النحل – طه- الحج – النور – القصص- الروم- لقمان- ص – فصلت – الشوري- الحجرات- الحديد – الحشر – الممتحنة- الصف – القيامة – الإنسان – الفجر – العاديات ]
و جاء لفظ ( الحب) في القرآن الكريم في إظهار ( صفات ) يحبها الله عز و جل في العبد المؤمن في صورة مثلي لكي ينال رضي الله تعالي في الحياة الدنيا و الآخرة. و إيضا في صفات لا يحبها الله في عباده المؤمنين، و هم الذين لا يطيعون الله و لا يسيرون علي طريق الهدي و الإيمان و التقوي و الإستقامة.
● و من أمثلة الآيات التي أظهرت بعض صفات من يحبهم الله تعالي و التي يحثنا الله علي أن نتصف بها لنكون ممن يحبهم الله تعالي ، و يرضي عنهم ، في الحياة الدنيا، و قد ذكرت في القرآن الكريم[ 15] مرة :
فالله يحب (المحسنين) البقرة 195 ، و آل عمران 134 ، 148، و المائدة 13 و الله يحب ( التوابين ) البقرة 222 و يحب ( المتطهرين ) البقرة 222 و الله يحب ( المتقين ) آل عمران 76 و التوبة 4 و 7 و الله يحب ( المتوكلين) آل عمران 159، و الله يحب ( المحسنين ) المائدة 42 و الحجرات 9 و الممتحنة 8 و الله يحب ( الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) الصف 4 ، و الله يحب ( الصابرين ) آل عمران 146.
☆ علي أن هذا لا ينفي إثبات حب الله تعالي لذوات معينة خاصة ، و هو حبه لأنبيائه ،
و رسله ، الذين أصطفي عليهم السلام ، ألم يقل ربنا سبحانه و تعالي عن كليمه موسي عليه السلام ، و ألقيت عليك (محبتي ) مني، طه 39 وقطعا حب الله تعالي لنبيه صلي الله عليه وسلم و هو سنبينه تفصيلا في حينه.
● أما الذين لا يحبهم الله تعالي و هم الذين لا يطيعونه،
و لا يسيرون في طريق الهدى و التقوي و الإستقامة .
و من أمثلة هؤلاء وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في 24 مرة :
☆ و الله لا يحب (الفساد) البقرة 205.
و( الله لا يحب المعتدين ) البقرة 190 و الأعراف 55 و المائدة 87 (و الله لا يحب من كان خوانا أثيما ) النساء 107 و الله لا يحب كل كفار أثيم ) البقرة 276.
(والله لا يحب الكافرين ) آل عمران 32 و الروم 45 ( و الله لا يحب الظالمين) آل عمران 57 ، 140 و الشوري 40 ، ( و الله لا يحب المسرفين ) الأنعام 141 و الأعراف 31 و( الله لا يحب الخائنين) الأنفال 58 ( والله لا يحب من كان مختالا فخورا ) النساء 36 و لقمان 18 و الحديد 23 ، ) و الله لا يحب الجهر بالسوء من القول الإ من ظلم ) النساء 148 ( و الله لا يحب المفسدين ) المائدة 64 و القصص 77 ( و الله لا يحب المستكبرين ) النحل 23 ( و الله لا يحب كل خوان كفور ) الحج 38 ، ( و الله لا يحب الفرحين ) القصص 76 ( و الله لا يحب الأفلين) الأنعام 76.
● و بعد هذا العرض يمكن أن نتناول “الحب” الذى ذكر في القرآن الكريم من خلال [3] محاور :
المحور الأول:
حب الله تعالي للعبد :
لا يوجد أغلي و أسمي حب علي الإطلاق ، غير” الحب الألهي” ، فإذا “أحب” الله تعالي العبد ، نادي جبريل ،
إن الله تعالي “يحب” فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ، ثم يضع له القبول في الأرض ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل
الإ ظله ، إمام عادل ،
و شاب نشأ في عبادة الله ، و قلبه معلق بالمساجد ، و رجلان تحابا في الله ، إجتمعا عليه ، و تفرقا عليه، و رجل دعته أمرأة ذات منصب و جمال فقال إني أخاف الله ، و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتي لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله ففاضت عينيه .”
متفق عليه و رواه البخاري.
المحور الثاني:
حب العبد لله تعالي :
و لكن ماذا عن حب العبد لله تعالي ؟
كان الدخول في الإسلام نقطة تحول كبيرة في حياة المسلمين، فلم يعد يهمهم المال ، و لا الجاه ، و لا الولد ، و لا القوة ، لكن أصبح ما يهمهم هو حب الطاعة و الإنقياد لكل ما جاء في القرآن الكريم ،
و إرضاء الخالق سبحانه و تعالي ،
وكانوا يسألون دائما عن الأشياء التي يحبها الله حتي يفعلوها و يلتزموا بها ، و الأشياء و الأفعال التي لا يحبها الله حتي لا يقتربوا منها. فعن عبد الله بن مسعود قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، أي الأعمال أحب الي الله
عز و جل ؟ قال : [ الصلاة في وقتها ] قلت : ثم أي ؟ قال : [ بر الوالدين ] قلت ثم أي ؟ قال : [ الجهاد في سبيل الله ] رواه البخاري ومسلم.
و عن أبي عباس الساعدي قال : جاء رجل الي النبي صلي الله عليه و سلم: فقال : يا رسول الله دلني علي عمل إذا عملته أحبني الله ،
و أحبني الناس ؟ قال : [ أزهد في الدنيا يحبك الله و أزهد فيما أيدي الناس يحبك الناس ].
رواه أبن ماجه.
أذن نخلص من ذلك أن مقياس “الحب ”
لله تعالي من العبد هو ليس مجرد أدائه للشعائر فحسب ، و إنما مقياس “الحب” لله هو الإلتزام الكامل لمنهج الله تعالي بالطاعة كما أمر ، و ترك ما نهي عنه
● المحور الثالث:
حب العبد لذاته:
و حب العبد لنفسه ، قد ذكرها الله تعالي في كتابه القرأن الكريم و هم من ذكرهم بالنص فقال الله تعالي عنهم:
[ زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن مآب ]
آل عمران 14
و في موضع آخر ” و تحبون المال حبا جما ” آل عمران 14.
و هاتين الآيتين جمعت كل ما يحب بنو آدم في الحياة الدنيا و التي يسعي إليها، و يحرص كل الحرص علي الحصول عليها في الدنيا و الآخرة، و قد أنذر الله تعالي هؤلاء ، ووعدهم بالعذاب الأليم مصداقا لقوله تعالي :
” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون.” النور 19
● و لكن لماذا لم يذكر الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم لفظ [ الحب ] في العلاقة بين الرجل و المرأة؟
● [ الحب ] و التصور القرآني له فقد جسده الله تعالي في العلاقة بين الرجل و المرأة و هي العلاقة التي تتم شرعا بالزواج علي سنة الله و رسوله ، قد جعلها الله عز و جل في حد ذاتها آية من آياته ، و قد صاغها الله في القرآن الكريم في صورة بلاغية عميقة يعجز الإنسان عن وصفها ، بقوله تعالي :
” و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ” الروم 21.
و المعني أن الله سبحانه و تعالي بحكمته وصف تلك العلاقة بين المرأة و الرجل عند الزواج ، بنظرة أعمق و أشمل من مجرد الحب ، و تتمثل في إلتقاء روحين تستقر و تسكن كلاهما الرجل و المرأة مع الآخر يجمعهما المودة و الرحمة بالزواج و كل منهما سكن للآخر ، و السكن يتطلب المودة و الرحمة و الراحة و السكينة تهدأ إليها النفوس. و تستقر فيها القلوب ، فالزواج أذن شركة تجمع بين شريكين في الحياة من خلال حقوقا و وواجبات و مسؤليات، و ليس مجرد الإنغماس في الرغبات العاطفية و الجسدية.
أذن التعبير القرآني و الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم جاء واصفا ما هو أعمق و أشمل و أجمل من لفظ [ الحب] وصفت بالمودة و الرحمة عند الزواج ، و التي تدل و تثبت و تؤكد علي معان كثيرة هي التعاطف ،
و الإنسانية ،
و الإحتواء ، و الألفة ،
، و الحماية،
و العطاء ، و التضحية، وإنكار الذات ،
و الحنان ، و العطف ،
و غيرها من القيم الإنسانية عميقة الدلالة .
● و لماذا ذكر الله تعالي في الآية الكريمة : ” جعل بينكم مودة و رحمة ” الروم 21 و لم يذكر “الحب” في القرآن الكريم لأن هناك فارق كبير بين المودة و الرحمة وبين “الحب”.
و قد أجاب علي هذا السؤال أبن العباس رضي الله عنه بالقول :
المودة : هو حب الرجل و أمرأته، و الرحمة رحمته إياها خشية أن يصيبها سوء ، و خلقت المرأة للرجل.
و عرف “الحب” بأنه :
المشاعر القلبية المتعلقة بالعاطفة و الغزل ، و هي صفة نفسية منبتها القلب .
● و يمكن أن نفرق بين “الحب” و المودة و الرحمة :
من حيث التعريف : الحب قول ، و مشاعر ، أحاسيس، و ميل عاطفي تجاه الطرف الآخر.
بينما المودة : أفعال ،
و تصرفات ، سلوك ، و لعل أوضح معني “للحب”و المودة ما ذكره المفكر الإسلامي، محمد راتب النابلسي : بأن الحب ما أستقر في القلب أما المودة ما ظهر في السلوك.
“فكل مودة حب و لكن ليس كل حب مودة ”
هذه التفرقة لا تعني تجاهل “الحب” بين الرجل و المرأة بالزواج ، بل “الحب” هو أساس الزواج و هو خلق مطلوب و مرغوب حتي تستمر العلاقة الزوجية بنجاح .
فكلا من الحب و المودة و الرحمة في رأي هم وجهان لعملة واحدة و كلاهما لا غني عن الآخر ، و أحدهما يكمل الآخر ، و مرتبطين ببعضهما البعض إرتباط لا يقبل الإنقسام أو الإنفصام .
و لقد جاء تعبير [ الود]
في القرآن الكريم. معبرة عن الوداد أي المحبة و العناية الألهية
مصداقا لقول الله تعالي ” إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ” مريم 96
والودود أسم من أسماء الله الحسنى.
● ” الحب ” في السنة النبوية الشريفة:
أقر النبي صلى الله عليه وسلم ” الحب ” في العلاقة الزوجية بينه و بين زوجاته ،
و دلالة ذلك عندما تحدث النبي صلي الله عليه عن علاقته الزوجية بزوجته خديجة أم المؤمنين، قال “إني رزقت بحبها ”
في إشارة الي السيدة خديجة رضي الله عنها وهو ما يؤكد وصف علاقته بزوجته خديجة ” بالحب ” ، و هذا من معاني المحبة و المودة و الرحمة .
و ” الحب “رزق ،
كما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها زوجة الرسول صلى الله عليه و سلم تغار من السيدة خديجة من كثرة مدح النبي صلى الله عليه وسلم عنها و عن فضلها ووقوفها بجانبه في المحن منذ نزول الوحي علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. بل و قد غضب النبي صلى الله عليه وسلم ، من عائشة رضي الله عنها عندما وصفت أم المؤمنين خديجة بأنها “عجوز حمراء الشدقين’
و قد بدلك الله خيرا منها ، فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم و قال لها : ” ما بدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كذبني الناس ، وواستني بمالها حين حرمني الناس ،
و رزقت منها الولد و حرمته من غيرها .
و كانت السيدة عائشة كلما غضبت من ذكر النبي لخديجة رددت قولها ” كأنما ليس في الأرض أمرأة
الإ خديجة ” .
و من مظاهر ” حب ” الرسول صل الله عليه و سلم لخديجة رضي الله عنها أنه كان يود بزيارة أصدقاء خديجة بعد وفاتها وفاءا و إخلاصا بحبه العميق لها.
و محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، أصل عظيم من أصول الدين بل إن إيمان العبد متوقف علي وجود هذه المحبة ، فلا يدخل المسلم في عداد المؤمنين الناجين حتي يكون الرسول صلى الله عليه وسلم. أحب إليه نفسه التي بين جنبيه، و من ولده ووالده و الناس أجمعين ، مصداقا لقوله تعالي:
” قل إن كان أبآؤكم و أبنآكم و آخوانكم و آزواجكم و عشيرتكم و أموال أقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين”
التوبة 24.
● والمعني أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. طاعة و قربه، و قال أنس قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده و الناس أجمعين”.رواه مسلم
و البخاري.
و تأتي هذه المحبة للرسول الله صلي الله عليه و سلم ، لأنه مرسل من ربه ، أختاره الله و أصطفاه علي العالمين ليبلغ دين الله للناس ، و أن الله أختاره لحبه له ،
و رضاه عنه.
وواجب علي كل مسلم و مسلمة أن نحب من أحبه الله .
و يجب أن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
و أن نعلم أن حب الله تعالي لرسوله هو أعلي درجات المحبة ، و أنه أفضل البشر ، و خاتم الأنبياء و الرسل ، حيث قال أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، انا سيد ولد آدم يوم القيامة ، و أول من ينشق عنه القبر ، و أول شافع ، و أول مشفع .
و يجب علينا أن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد عاني و تلقي المحن و المشقة من أجل نشر دين الله الإسلام ، و أنه أوذي ، و ضرب ، و سب ، وصفوه قومه بالجنون ، و الساحر ، و الشاعر ، و الكذب ، و أنه أجبر علي الخروج من وطنه و أهله ، و ماله ، و دياره، و حشدوا له الجيوش لمحاربته ، من أجل أن ينشر الإسلام .
سلام عليك يا حبيبي
يا رسول الله،
نفديك بحياتنا و أرواحنا و مالنا و أهلنا و كل ما نملك. حبيبنا و نبينا ورسولنا محمد اللهم صلي و سلم و بارك عليك .
و نختم بهذا الدعاء :
” اللهم نسألك حبك ،
و حب من يحبك ، و حب كل قول و عمل يقربنا الي حبك.
كما نسأل الله تعالي أن يرزقنا محبة رسول الله صلي الله عليه و سلم، و أن يجعله أحب إلينا من أنفسنا و أهلينا و مالنا و أرواحنا و أغلي من كل ما نملك .
اللهم آمين يارب العالمين.