جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، كشفت تحقيقات وزارة الداخلية تفاصيل مُفاجئة حول مشادة كلامية واشتباك جسدي وُثق في فيديو متداول بين ضابط شرطة وأصحاب محل تجاري بمحافظة قنا، حيث انقلبت الرواية الأولية بعد تحقيقات رسمية أكدت تعرُّض الضابط للاعتداء أثناء كشفه مخالفات تسعيرية.
تفاصيل الواقعة:
طبقًا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية، في 13 من الشهر الجاري، توجه الضابط إلى أحد محال السوبر ماركت بقنا لشراء مواد غذائية لاستخدامه الشخصي، دون أن يُفصح عن هويته الوظيفية. وبينما كان يُجري عملية الشراء، لاحظ أن المُحل يبيع البضائع بأسعار أعلى من تلك المعلنة رسميًا، مما دفعه لمواجهة صاحب المحل والعامل فيه بالمخالفة.
من المُعتدي؟ تحوُّل مفاجئ في الأحداث:
تحوّل النقاش إلى مشادة كلامية تصاعدت إلى اعتداء جسدي من قِبل صاحب المحل والعامل، حيث قاما بالاعتداء على الضابط، وفقًا للبيان. وتدخّلت الأجهزة الأمنية على الفور لضبط الموقوفين، وعقب إحالتهما للنيابة العامة، قررت النيابة حبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيق.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد من تورطوا في نشر “ادعاءات كاذبة” عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والتي روّجت في البداية لرواية مُغايرة تُحمّل الضابط مسؤولية التعدي.
تفاعل أهالي قنا وتداعيات الواقعة:
أثار الفيديو المُتداول حالة من الغضب والاستنكار بين السكان، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لرواية أصحاب المحل ومعارض يشكك في تفاصيلها. لكن مع نشر التحقيقات الرسمية، بدأت تتبدّد الشكوك حول حقيقة الواقعة، خاصة مع تأكيد وجود مخالفات تسعيرية في المحل.
تأكيد على حيادية القانون:
شدّد بيان الداخلية على أن الأجهزة الأمنية “لا تتهاون في حماية حقوق الجميع، وتتعامل بشفافية مع أي مخالفات، سواء صدرت عن مواطنين أو عن منتسبي الجهاز”. كما لفت إلى أن مثل هذه الحوادث تُذكر بأهمية التحقق من صحة الروايات قبل تداولها، خاصة في ظل انتشار المعلومات المضللة.
