طارق فوزي يكتب وجهة نظر شكرا مستر بريزدنت ترامب

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير

وجدى وزيرى 

أسمح لي مستر بريزدنت ترامب نيابة عن الشعب المصري أن أتوجه بالشكر علي ما قدمته لنا من خلال تصريحاتك الأخيرة عقب توليك مهام منصبك في البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، بشأن ضرورة تهجير سكان غزة الفلسطينين من أرضهم ووطنهم الي خارج البلاد، و قد يبدو ذلك الأمر غريبا للبعض عن هذا الشكر ، فهي لا تحمل اي روح دعابة أو الفكاهة، بل هي تعني تعبير صادق عن شكر أوجهه لترامب ، ليس دعما لفكرته ، بل لأن تصريحاته كشفت عن حقائق و رسخت ثوابت قد يتعجب منها البعض ، و يتسائل لماذا أشكر ترامب علي مثل هذه التصريحات؟
الأجابة تكمن في النقاط التالية :
أولا إعادة إحياء الوحدة الوطنية :
تمكنت هذه التصريحات النارية للرئيس الأمريكي بشأن التهجير القصري لسكان غزة الفلسطينين الي خارج وطنهم الي سيناء المصرية الي تأكيد إلتفاف جميع الشعب المصري كافة بكل فئاته و ميوله و إتجاهاته الفكرية و طوائفه و معارضيه في الداخل و الخارج الي إلتفافهم علي قلب رجل واحد حول القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤيدين و داعمين له لمواقفه الواضحة من بداية يوم السابع من أكتوبر 2023 في الحرب في غزة بين حماس و دولة الإحتلال، و منذ ذلك التاريخ و ما بعده أصبح موقف السيد الرئيس و الشعب المصري من ورائه ، بمثابة شهادة إعتماد رسمية وصف بأنه تاريخي ، و يعبر ذلك عن معدن الشعب المصري، معدنه من ذهب ، الذي وقف وراء رئيسه ،
و يظهر لمعانه و قوته في أوقات الأزمات ، هذا الموقف الذي سجل بأسم الشعب المصري ، دون مواربه رغم ما يمر به هذا الشعب العظيم من تحديات إقتصادية لا تخفي عن أحد ، فلا أحد يتكلم في هذا الوقت العصيب عن ما يمر به الوطن من أي أزمة إقتصادية
لذا فقد أضاءت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب ، مصابيح الوحدة الوطنية، لدي جميع فئات الشعب المصري ، و استعاد الحس الوطني ، و بدأ يدرك بوضوح حجم المخاطر المحدقة بالوطن ، و أيقن الشعب المصري ، أن الهدف الحقيقي هو زعزعة الأمن و ضرب الاستقرار ، و تذكر الشعب حقبة ما أطلق عليها “الربيع العربي ” في بعض الدول العربية منذ عام 2011 و تفكيكها رويدا رويدا الي دويلات صغيرة لإضعافها .
لذا آن الآوان للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، بعد أن أدرك الجميع أنه يجب علينا نبذ أي خلافات داخلية تحت أي مسمي و نطرحها جانبا ، و يجب الأ تكون علي حساب وحدة الوطن ، و حماية أراضيه و قضيته المصيرية .

ثانيا : “كشف الحقيقة” :
كشفت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب عن حقيقة بالغة الأهمية تعكس مدي أهمية دور مصر و و لا يزال حتي الآن منذ أحداث السابع من أكتوبر، و ما أتبع ذلك من أحداث سياسية و عسكرية حتي تاريخ وقف إطلاق النار في غزة ، و استمرار دورها أيضا في المفاوضات الجارية لاستلام الأسري المحتجزين لدي حماس و الإفراج عن الفلسطينيين المسجونين في سجون دولة الاحتلال، و لا يمكن إغفال دورها و هذا قدر مصر التي ستظل في رباط حتي قيام الساعة، فمصر تحيط بها المخاطر و التهديدات في كل حدودها الجيوسياسية من أقصي الغرب لأقصي الجنوب حتي في حدودها الشرقية مع دولة الإحتلال، حيث جاء قدر مصر و موقعها الاستراتيجي لتصبح في بؤرة الأحداث بحيث تكون الخطورة و التهديدات تمس الأمن القومي، و لا تزال المحاولات مستمرة لجرجرة مصر و استفزازها في غمرة الصراعات الإقليمية، دون أن تكون لها اي علاقة بها ، و موقف مصر ثابت لا يتزعزع و دائما ما يصرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في العديد من المناسبات ، أن من يعرض أمننا القومي المصري بأي تهديد أو أي خطر مهما كان فلن نقف مكتوفي الأيدي، فالأمن القومي المصري
“خط أحمر ” في الوقت الذي كان البعض يتشكك و يتسائل عن كم العبأ المالي الذي تتكبده ميزانية مصر نتيجة شرائها لهذا الكم من التسليح العسكري من طائرات و دبابات و صواريخ و سفن و حاملة طائرات و غواصات من الدول المتقدمة عسكريا بمليارات الدولار ، حيث وصلت مصر من حيث الترتيب ال 12 من الدول القوية عسكريا ، و بذلك تأكدت عقيدة الشعب المصري بأن مصر لديها جيش قوي و مزود بأحدث الأسلحة المتطورة لتكون في أعلي درجات الجاهزية والأستعداد في أي وقت لحماية امنها القومي و أمن حدودها .
و الحقيقة و الواقع أثبت صحة نظرة القيادة السياسية و بعدها الاستراتيجي للأحداث ، و يجب علي شعب مصر أن تتفاخر بجيشها في وقت أصبح فيه التخوين و التقليل من قيمة و قدر مصر نهجا متكرر لدي البعض من الفئة الضالة.
و جاءت تصريح الرئيس الأمريكي ترامب بمثابة شهادة تقدير في حق مصر قيادة و شعبا للوقوف مصر بجانب الشعب الفلسطيني للحفاظ على هويته و قضيته و مدافعا عن حقوقه المشروعة في أن يكون له وطن حر و دولة ذات سيادة، لذلك حرصت القيادة السياسية و بإصرار علي عدم تهجير سكان و شعب غزة من وطنه و آراضيه الي خارج البلاد تحت أي ظرف لأن شعب بلا وطن يحتويه فلا قضية و لا حقوق مشروعة لهم ، هكذا علمنا التاريخ و هو ما دفع فخامة الرئيس الي ضرورة السفر الي الولايات المتحدة الأمريكية لعرض وجهة نظر مصر من الأحداث الأخيرة بكل عدالة دفاعا عن قضية الشعب الفلسطيني و حماية حقوقه المشروعة .

أخيرا شكرا لك مستر بريزدنت ترامب ليس علي مضمون تصريحاتك بل ما كشفت عنه بتأكيد ضرورة الوحدة و التماسك و صلابة الجبهة الداخلية لبلادنا مصر و التأكيد علي وطنيتنا التي نفتخر بها كشعب مصر و التأكيد علي ثقتنا في قيادتنا السياسية و الوقوف خلفها والتي تدير هذه الأزمة بحكمة و إقتدار
و بهدوء و إتزان كما فعلت في جميع الأزمات السابقة ، مثلما تجاوزت مصر كل المحن ، ستتجاوز هذه الأزمة أيضا بإذن الله .
حفظ الله مصر وطنا و رئيسا و جيشا و شعبا و حماها من أعدائها و من كل شر و مكروه

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock