جمال المحلاوي يكتب… ابو محمد الجولاني سابقا رئيسا لسوريا حاليا

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى 

بعد لقاء لأستاذي اللواء دكتور سمير فرج في برنامج آخر النهار للإعلامي تامر أمين تحدث سيادته عن أبو محمد الجولاني في عرض سريع ‘قفزت إلى رأسي فكرة جعلت النوم يفارقني وعكفت على مصادر عديدة باحثا عما يؤكد لي الفكرة التي من الممكن أن تستنتجوها بقراءة واعية للتحليل عند الانتهاء من قرائته عن أحمد الشرع أبو محمد الجولاني سابقاً:
. أولا: خلفيته العسكرية والتنظيمية
– انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2003 تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، وارتقى في صفوف التنظيم قبل اعتقاله من قبل القوات الأمريكية عام 2006 وإطلاق سراحه عام 2011 . (المشهد نيوز ديسمبر 2024)
– -أسس جبهة النصرة في سوريا عام 2012 بدعم من تنظيم القاعدة، لكنه انفصل عنها لاحقًا لتشكيل هيئة تحرير الشام، متبنّيًا خطابًا أكثر اعتدالًا وتركيزًا على الحكم المحلي بدلًا من الأهداف الجهادية العالمية(أخبارنا المغربية 8 ديسمبر 2024)
– التناقضات في سيرته: تختلف الروايات حول ولادته (السعودية أو سوريا) وتعليمه (الطب أو الإعلام)، ما قد يُشير إلى محاولات متعمدة لإخفاء تفاصيل شخصيته(يمن نيوز ديسمبر 2024). ثانيأً:علاقته بأجهزة المخابرات
– -المخابرات السورية: كشفت وثائق فرع فلسطين التابع لمخابرات النظام السوري عن ارتباك كبير في تحديد هوية الجولاني حتى عام 2016، مع خلط بينه وبين أسماء مثل “أسامة العبسي الواحدي”، ما يُظهر ضعفًا في تتبع تحركاته(سهم الإلكترونية28 ديسمبر 2024)

– -الشكوك حول دعم خارجي: أشارت تقارير إلى أن النظام السوري شجّع الشباب على القتال في العراق ضد الأمريكيين لـ”ضرب عصفورين بحجر” (تخليص سوريا من الإسلاميين وإشغال الولايات المتحدة)، لكن هذه الخطوة أدت إلى عواقب عكسية ببروز شخصيات مثل الجولاني.
(روسيا بالعربية 14 ديسمبر 2024)
– -العلاقات الإقليمية: بعد انفصاله عن القاعدة، حاول الجولاني التقرب من دول مثل تركيا وقطر، ما قد يُفسَّر كتحرك تكتيكي للحصول على شرعية دولية (مشيرب القطرية 24 ديسمبر 2024)

ثالثا: القدرة على المراوغة والبقاء
– نجح الجولاني في البقاء بعيدًا عن الملاحقة رغم تصنيفه إرهابيًّا من قبل الولايات المتحدة، مع عرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عنه (روسيا بالعربية 14 ديسمبر 2024)
– -أظهر براجماتية في تحالفه مع فصائل متناقضة، مثل دعمه للأقليات الدينية في سوريا (كالعلويين والمسيحيين) رغم خلفيته الجهادية (أخبارنا 8 ديسمبر 2024)
رابعا: الفرضيات المطروحة
– فرضية “العميل المخابراتي”1-
– – يُشكك بعض المحللين في قدرته على التملص من الملاحقات الدولية والأمنية دون دعم داخلي أو خارجي، خاصةً مع تورط أسماء في محيطه (مثل ليث محمد العباس) في شبكات استقطاب متطرفين (سهم الإلكترونية 28 ديسمبر 2024)
– ومع ذلك، لا توجد أدلة قاطعة تربطه مباشرة بأي جهاز مخابراتي، بل تُرجّح معظم التحليلات أن نجاحه يعود إلى الذكاء التكتيكي وليس الولاء لجهة محددة (دراج ميديا 26 ديسمبر 2024)
فرضية “القائد البراجماتي”2-
– تحوُّله من الخطاب الجهادي إلى التركيز على الحكم المحلي وإدارة المناطق المحررة (مثل “حكومة الإنقاذ” في إدلب) يُظهر سعيه لتحقيق شرعية سياسية، ربما بدعم من قوى إقليمية تسعى لملء الفراغ بعد سقوط الأسد( آفاق للدراسات والترجمة 5يناير 2025) .

الاستنتاج
لا تُقدِّم الأدلة المتاحة إجابة قاطعة، لكن يُلاحظ أن –
– – ضعف أداء المخابرات السورية وارتباكها في تتبعه لا يعني بالضرورة أنه عميل، بل قد يعكس فشلًا مؤسساتيًا
– – تحالفه مع جهات إقليمية (مثل تركيا) قد يكون استجابة لضرورات الصراع السوري، وليس انتماءً مخابراتيًّا
– – براعته في إدارة التناقضات بين الخطاب الجهادي والممارسة السياسية تُبرزه كشخصية قادرة على التكيف مع المتغيرات، مما يجعل فرضية كونه “عميلًا” أقل ترجيحًا مقارنة بفرضية كونه قائدًا براجماتيًّا يستغل الفرص لتعزيز نفوذه( آفاق للدراسات 5 يناير 2024) .

الخاتمة
لا يُمكن الجزم بأن أحمد الشرع عميل مخابراتي بناءً على المعلومات الحالية، لكن تحركاته تُشير إلى مناورات سياسية معقدة تهدف إلى البقاء في السلطة، مع استغلال التحالفات الإقليميةشذ والدولية. قد تكون الشكوك نابعة من نجاحه في التفوُّق على أجهزة استخباراتية فاشلة.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock