تستمر احتفالات مصر بالذكرى 73 لعيد الشرطة، الذي يتزامن مع 25 يناير من كل عام، إحياءً لذكرى معركة الإسماعيلية التي وقعت 1952، وأسفرت عن استشهاد 50 بطلا وإصابة 80 آخرين.
وفي احتفالية وزارة الداخلية، الأربعاء الماضي، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسماء مجموعة من الشهداء، وقدم لهم أوسمة الجمهورية والاستحقاق.
ومنح الرئيس السيسي وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة للشهداء كريم ياسين شحاته أبو حامد، ومحمود جمال فريد محمود، وأمين شرطة إيهاب حامد جودة على سعد، ومجند عبدالرحمن محمد عبدالباري قاسم، وحصل على التكريم أسر الشهداء الذين أشاد بهم الرئيس السيسي وبصبرهم وتضحياتهم.
ويتحمل أسر وأبناء شهداء الشرطة، المصاعب بعد فراق أحبابهم، الذين سطروا بدمائهم وأرواحهم بطولات وتضحيات، من أجل أن تنعم مصر بالأمن والأمان، ليكتسب أفراد أسرهم سواء آبائهم أو أمهاتهم أو زوجاتهم أو أبنائهم حب المجتمع المصري واحترامه.
وتعمل الدولة على تذليل كافة العقبات أمامهم تقديرًا لما يعانوه بعد استشهاد ذويهم من رجال الداخلية، وتمنح الدولة، أسر وأبناء الشهداء اهتمامًا خاصًا، وتحرص على رعايتهم والتواصل الدائم معهم، وتقديم الدعم الكامل لهم في كافة الأوقات، عرفاناً منها بالدور الوطني للشهداء في الدفاع عن مقدرات الوطن وصون مقدساته.
وتحرص وزارة الداخلية، على تكريم أسر الشهداء، سواء في احتفالات عيد الشرطة يوم 25 يناير من كل عام، أو تنظيم احتفالات خاصة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما تتبعه أجهزة كل محافظة على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تقديم الدعم المعنوي والنفسي لأفراد أسرة كل شهيد دفع حياته ثمنًا لاستقرار مصر.
ومن بين صور الرعاية: توفير فرص الدراسة في كافة مراحل التعليم، وتوفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات، وكفالة استمرار إتمام الدراسة بالتعليم الخاص للملتحقين به بالفعل، وتوفير فرص عمل للمخاطبين بأحكام القانون، وتقديم الخدمات الصحية المناسبة لهم، وتمكينهم من ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، وتوفير فرص الحج للمصاب ولوالدي أو زوج الشهيد.
وتعمل وزارة الداخلية على تكريم أبطالها الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وتكرم الوزارة أبطالها الذين استشهدوا من أجل مهمة الحفاظ على الأمن العام ومحاربة الإرهاب الأسود لدحره عن أرض مصر، ويقدم رجالها كل ما في وسعهم لطمأنة المواطنين، والحفاظ على الشارع المصري ومؤسسات الدولة من كافة المخاطر.
ويبذل رجال الشرطة جهودًا مضنية لمنع الجرائم قبل وقوعها سواء كانت في الإرهاب أو المرور أو الحرائق أو الاختطاف أو التجارة غير المشروعة أو العناصر المسجلة خطر، وغيرها من التهديدات، حتى لو نتج من ذلك خسارة أرواحهم.