نيويورك تايمز: إسرائيل تتجاوز المنطقة العازلة في أول دخول علني إلى سوريا منذ 1973

الجريدة تفتح  ابوابها للمراسلين والمحررين الصحفيين تدريب للحجز والاستعلام واتس وتليفون 01155442883

ذكرت صحيفة نيوريورك تايمز الأمريكية أن القوات البرية الإسرائيلية تجاوزت المنطقة منزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية-السورية، في أول دخول علني لها إلى الأراضي السورية منذ حرب أكتوبر 1973، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما.

وأوضحت الصحيفة أن الانتشار الإسرائيلي جاء بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة في سوريا على العاصمة دمشق، وهروب الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة وخروجه من البلاد، وهو ما دفع الدول المجاورة إلى الاستعداد لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي الناجم عن سقوطه المفاجئ وهروبه.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية سيطرت على قمة جبل الشيخ على الجانب السوري من الحدود، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأخرى التي تعتبر ضرورية لاستقرار السيطرة على المنطقة.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي قد أكد أن القوات الإسرائيلية تجاوزت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة، بقوله إن إسرائيل “نشرت قوات في الأراضي السورية”، رغم أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

ونوهت الصحيفة بأن إسرائيل تعمل سرا في سوريا منذ سنوات عديدة وسط صراعها الحالي مع “حزب الله” في لبنان، لكن في الآونة الأخيرة أصبح الجيش الإسرائيلي أكثر وضوحا بشأن ضرب المواقع والأشخاص داخل الأراضي السورية، بزعم استهداف خطوط إمداد “حزب الله”.

ومع ذلك، فإن نشر القوات البرية الإسرائيلية ما بعد المنطقة منزوعة السلاح في سوريا، يمثل تحولا كبيرا في السياسة باعتباره أول دخول علني للقوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 الذي أنهى رسميا الحرب الأخيرة بين إسرائيل وسوريا، بحسب الصحيفة.

وقال المسؤولان الإسرائيليان -وفقا لـ”نيويورك تايمز”- إن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تضرب خلال أمس السبت واليوم الأحد عدة أهداف في سوريا لتدمير الأصول العسكرية الحكومية التي قد تقع في أيدي قوات “المتمردين” والتي تُعتبر تهديدات استراتيجية من قبل إسرائيل.

وأشار المسؤولان إلى أن هذه الأصول العسكرية السورية كانت تشكل خطرا على إسرائيل في السابق، وهو الخطر الذي قد يتفاقم الآن بسبب “العناصر المتطرفة بين المتمردين” الذين قد يسيطرون عليها ويستخدمونها ضد إسرائيل، وفقًا للصحيفة.

وأوضح المسؤولان الإسرائيليان أن الأهداف تضمنت مخزونات صغيرة من الأسلحة الكيماوية، وخاصة غاز الخردل وغاز الأعصاب (VX)، والتي ظلت تحت سيطرة النظام السوري على الرغم من الاتفاقات السابقة على نزع السلاح الكيماوي، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بطاريات ومركبات مزودة برادارات تحمل صواريخ دفاع جوي روسية الصنع، فضلا عن مخزونات من صواريخ سكود.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، أنه أمر القوات “بالسيطرة على المنطقة العازلة” بين إسرائيل وسوريا، وقال إن القوات الإسرائيلية احتلت مواقع عسكرية تخلت عنها القوات السورية، دون تحديد ما إذا كانت قد دخلت الأراضي السورية.

فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأحد، حظر التجول في 5 قرى سورية في المنطقة العازلة، وأمر السكان بالبقاء في منازلهم “حتى إشعار آخر”.

ومن جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية تم نشرها في القنيطرة، وهي منطقة في مرتفعات الجولان المتاخمة لإسرائيل ولبنان والأردن.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين والمحللين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من أن سقوط حكومة الأسد قد يمكّن “الجماعات المسلحة” التي تسعى إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، ورغم إصرار نتنياهو على أن نشر القوات الإسرائيلية في سوريا مؤقت، فإنه قد يثير أيضا مخاوف من أن إسرائيل قد تحاول الاستفادة من عدم الاستقرار في سوريا.

يذكر أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان خلال حرب 1967، وضمت جزءًا كبيرًا من هذه الأراضي عام 1981، ويعترف العالم بأن هذه المنطقة سورية محتلة من قبل إسرائيل، لكن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها في عام 2019 خلال ولايته الأولى كرئيس، بحسب “نيويورك تايمز”.

 

 

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock