نسيبة عزمي تكتب لبكره احلى..الاستثمار ام البشر

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى 

اليوم الاربعاء الموافق ٢٠٢٤م كانت الحلقة الأخيرة من مسلسل ضمير ابله حكمت علي القناه الاولي المصرية
هذا المسلسل الرائع قدمه اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام ١٩٩١م ورغم انني شاهدته اكثر من ولكن في كل مره اشاهده كانها اول مرة
ومع اخر هذه الحلقات وجدت نفسي اعبر عن ما بداخلي عن العمليه التعليمية ومعوقاتها
كان مفهوم ابله حكمت عن التعليم والعملية التعليمية والتربوية ونظرتها للمعلم هي أقرب ماتصورته او مارسته في حياتي العمليه وعدت بذاكرتي للوراء منذ أن التحقت بكلية التربية جامعة الزقازيق والتي أجاد فيها استاذتي الكرام في بث الروح الايجابية نحو المهنة واهميتها في خلق نشئ واعي يتحلي بالقيم والأخلاق محبا لاسرته التي تمثل حجر الزاوية في بناء شخصيته منتميا لدولته مدافعا عنها باللسان والعلم او بالسنان
هذا ما كنت احلم به ومارسته بكل قوة من أجل تحقيقه داخل الفصول وكنت احصد الثمار حتى مع الطلاب الي مكملوش تعليمهم او الحاصلين علي مؤهل متوسط ان تجد ابنك تحلي بالقيم والأخلاق دي أطيب الثمر
ثم انتقلت للعمل الإداري كوكيلة او الفني كالتوجيه كنت أحاول تذليل العقبات للمدرس في الميدان لتحقيق الهدف فكنت اصطدم بقلة الماديات او القرارات الغير منطقية لعدم تطبيقها في الميدان
لذلك أجد تساؤل ابله حكمت الذي ختمت به المسلسل (ماالذي تفتقده العمليه التعليمية في بلد نامي مثل مصر هل الاستثمار ام البشر ) بصيغه ابسط هل الأدوات والتجهيزات ام اعداد افضل للمدرسين ام كلاهما
ومع تطوير النظام التعليمي الجديد قامت الدوله ببناء مدارس جديدة مزوده بكل الأدوات وطورت مدارس قديمة وأدخلت التابلت لمواكبة التطور التكنولوجي
ولكن مازال التعليم متراجع خاصة أن تولي اكثر من وزير المنظومه آخرهم ا/محمد عبد اللطيف والذي حاول تخفيف الكثافه وعودة الطلاب للمدارس نجد أن العقبه في البشر وعدم استيعابهم للفكرة او عدم قدرتهم علي التنفيذ
حيث اننا لا ننكر أن الميدان به عديم الخبرات المهنية او العلمية او النفسية التي تقاوم وبشدة اي تغيير
لذلك يجب علي الدولة اذا أرادت التطوير أن تسير في الاتجاهين تطوير الأدوات وتطوير البشر
والاسراع بتعيين معلمين جدد ممن تتوافر بهم المهارات العلمية والمهنية من أجل سعد العجز بالمدرسين وتدريب جيد لمن هم في المجال والتركيز علي تطوير آليات البشر
كل الامنيات بمستقبل جيد للعملية التعليمية وضرورة الإسهام في تقديم أعمال لا تقل جودة عن هذا العمل