جريدة بكره احلى الاخبارية
رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
بقلم الأديب / محمد عسكر
انها أشياء غريبة ومستحدثة علينا .. تلك الأشياء التي ظهرت اخيرا بما يعرف بالترند وفيديوهات التعرى وغيرها .. البعض منها دخيل علينا لا نعلم من اين أتوا به هؤلاء الفوضويين ؟ والبعض الأخر مشتق من حياة الغوازى والعاهرات . الفاظ نابية ـ وعبارات غير لائقة ـ ومسابقات ليس لها اي مغزى أو منفعة غير الاستهزاء بالبشر ” المحتوى الهابط سيماتهم . والعرى من أولوياتهم . وتدنى الاخلاق هدفهم . لا يدركون هؤلاء أنهم ينحرون مبادئ وقيم قد تربينا عليها وشيم رجال نشأنا عليها . وأصول وأعراف قد نما فيها مجتمعنا حتى صار مجتمع يحتفى به وحضارة تتفاخر بها حتى اختفت كل هذه الأشياء واصبح من واجبهم وهدفهم هو تدميرها .. والسبب ركوب موجه الشهرة . نحن ليس هؤلاء . الذين يريدون تفاهة مجتمعنا . اصنع محتوى تافه وغدا ستكتب عنك الصحف وتظهر فى برامج إعلامية . ستكون مشهورا ولكن هل سألت نفسك ذالك السؤال ؟ ماذا سيقول عنى أولادي وأحفادي ؟ ماذا صنعت لهم ليحتفوا بي ويتشرفون بشخصي . عاجلا ام آجلا سيلفظ المجتمع كل هذه الأشياء الغريبة والمريبة لأنها ليست من أخلاقنا ولا من سيماتنا وشيمتنا . ولا نسائنا عرضة للعرض على الشاشات ولا اولادنا عرضة للتفاهة . نحن لن نقع فى هذا الفخ اللعين نحن ليس هؤلاء . نحن حضارة سبعه الاف عام . نحن رفاعة الطهطاوي .وزويل وعبد الناصر ونجيب محفوظ . نحن عمر المختار والأمام الشافعي . نحن الأولياء والصالحين والنافعين نحن أقطاب الأرض الطاهرين . نحن قناة السويس والسد العالي والأهرامات . نحن من تعلم منه الشعوب والعالم . نحن العرب نحن المسلمين والمسيحيين وأصحاب الديانات . لن نسمح لهؤلاء أن يبعثروا شتات أمتنا بالتفاهة والتدني الاخلاقي .. إنما الأمم الاخلاق ما بقيت فأن ذهبت أخلاقهم ذهبوا . لا تكن أبدا جزء من ذالك المجتمع المتهالك المشوه .. بمتابعتكم وتفاعلكم وإعادة نشر ما يصنعون فهذا بمثابة مشاركة فى هذا الفساد المجتمعي .. من سن سنة حسنه فله أجرها وأجر من عملها ومن سن سنة سيئة فله أجرها وأجر من عملها .. والغرض من كل هذه الاشياء معروف وهو تحطيم إرادة المجتمع وانسياقه وراء أشياء لا تسبب اي تقدم حضاريا أو صناعيا أو زراعيا أو طبيا بل الغرض من ذالك هو الألتفاف حول التفاهة والرقد حول المعصية والانجذاب نحو الشهوات لنصبح بذالك مجتمع بلا هدف بلا خطة بلا مبادئ أو اخلاق .. وطمس الهوية الحقيقية للمجتمع العربي والابتعاد عن القضية الحقيقية وعدم تحقيق أهدافها . الجهات المعنية أيضا يجب عليها اتخاذ اللازم وإصدار قوانين صارمة لكل من ينتهك إنسانيتنا ومجتمعنا واخلاقنا نحن قادرون على فعل ذالك وأكثر . على إعادة موازين الأمور الأخلاقية إلى وضعها الطبيعي فنهضة الأمم لن تأتى بتفاهة والتدني وانما تأتى بالأخلاق والرقى والأعتدال على الطريق الصواب أنها أمانة وضعنا الله فى الارض لنحافظ على تلك الأمانة فأولادنا ومستقبلهم امانه . أخلاقنا وآدابنا امانه . لكى نستطيع أن نعبر تلك الحياة دون أن تسخر منا باقى الأمم ويذكرنا التاريخ بأبشع العبارات