طارق فوزي يكتب وجهة نظر ” الإستقواء “

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى 

منذ السابع من أكتوبر 2023 و الكيان الصهيوني يستعرض قواه العسكرية من دبابات ، و مدرعات ، و طائرات و صواريخ عالية الدقة و قنابل ذكية ، ما أسفر عن مئات بل آلاف من القتلي و الجرحي ضد شعب مدني أعزل، كأننا في ميدان حرب سواء في قطاع غزة بالكامل وصولا الي لبنان و ضوايحها الجنوبية و أنتهاء باليمن مستخدما ، أسلحة أكثر تطورا،
و أقوي فتكا ، متمثلة في قنابل ذكية تخترق الأرض لتصل الي أعماقها بعشرات الأمتار ، و صواريخ عالية الدقة تصيب أهدافها ، و ملاحقة ضحاياها، و تتبعهم أينما يكونوا حتي داخل غرف نومهم.
لم تترك هذه الغارات الجوية ، و لا القنابل ، و لا الصواريخ الإ قتلت ، و أصابت دون تمييز رجال و نساء و أطفال و شيوخ كل هذه الشواهد أمام المجتمع الدولي الذي لم يتحرك ساكنا ليقف عاجزا متفرجا تماما دون أن يضغط سياسيا أو يشير حتي بأصابع الإتهام، ضد إنتهاكات العدو الصهيوني ضد القانون الدولي ،و لا يملك الإ التصريحات و إطلاق البيانات ،و العبارات الفارغة من مضمونها مكتفيا بالتنديد و الوعيد و الإدانة و التصريحات التي لا جدوي منها .
و نري الولايات المتحدة الأمريكية و رئيسها بايدن الذي قاربت ولايته الرئاسية علي الإنتهاء في شهر نوفمبر القادم ، يكاد يستغرق وقته كله في شأن هذه الأزمة المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط في إرسال وزير خارجيته بلنكن في جولات مكوكية ذهابا و إيابا من و الي الولايات المتحدة الأمريكية و عواصم بعض الدول العربية و في نهاية الزيارة تنتهي بتصريحات للإستهلاك المحلي التي لا نري منها أي نتيجة أو حل قاطع أو حتي نجاح في المفاوضات أو تقدم في المباحثات الطويلة بدون جدوي و النتيجة النهائية فشل ذريع و تسويف و إستهلاك للوقت دون مراعاة الضحايا و الجرحي التي تزداد أعدادها تباعا يوما بعد يوم ، أو أي أهتمام بوقف إطلاق النار و تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة التي تعاني من أزمات و الظروف من إنعدام كل وسائل الحياة و الإفتقار للبنية التحتية التي تم تدميرها.
فنحن أمام رئيس وزراء العدو الصهيوني الذي يبذل كل جهده و ما في وسعه لإرضاء أعضاء حكومته اليمينية المتطرفة.
و منذ ذلك الحين و إعتبارا من اليوم السابع من أكتوبر الماضي و حتي الآن و رئيس حكومة الكيان و يداه ملطشة بالدماء دماء الذين سقطوا في قطاع غزة و أمتد ليشمل أيضا في الضفة الغربية المحتلة و التوسع في عمليات التصعيد لمتد الي جنوب لبنان الي أن وصل الي عدن في اليمن و ذلك متجاوزا كل الخطوط الحمراء حتي وصف أمام المجتمع الدولي أنه مجرم حرب و صدر ضده قرار إعتقال من محكمة العدل الدولية لما أرتكبه من جرائم إبادة بشرية غير مسبوقة راح ضحية أفعاله و بدم بارد ما يقرب من 64000 قتيل و ما يقرب من 96000 جريح و بعضهم أصابتهم جسيمة و نسب عجز كلي و جزئي في قطاع غزة بالكامل ، الي جانب العشرات بل المئات من القتلي و الجرحي في جنوب لبنان .
و نأتي الي تصريحات رئيس وزراء الكيان و تهديداته المستمرة و بكل تحدي في ملاحقة ما وصفه بأعدائه و التخلص منهم أينما يكونوا و في اي مكان مهما بعدت المسافات .
و في هذا الحدث الجلل نؤكد أن هذا الصراع المحتدم هو صراع عسكري غير متكافئ علي الإطلاق، صراع بين دولة كيان تستقوي بدولة عظمي هي الولايات المتحدة الأمريكية بما تزودها من أسلحة متطورة و ربما تستخدم لأول مرة في الحرب كطائرات أف 35 المتطورة و قنابل و صواريخ ذكية تزن الواحدة منها طن من المتفجرات شديدة الإنفجار تخترق الدروع و تصيب أهدافها بدقة متناهية و تحدث نيران تصهر الحديد ما بالنا بأجساد البشر في مواجهة قوات عسكرية غير نظامية أو ميليشيات متفرقة غير مدربة و غير مسلحة تسليحا قويا .
أذن نحن أمام دولة كيان تقوم بالإستقواء ،و فرض عضلات أمام شعب أعزل مستعينا، بأحدث تكنولوجيا في تطوير الأسلحة ، و في بعض الأحيان تعاونها العملاء و الجواسيس و الخونة و المأجورين في تزويدهم بالمعلومات الإستخبارتية، لتزاول سلسلة من الإغتيالات لتنتهج سياسية جديدة في تصفية قادة و زعماء المقاومة .
كما أن الغارات الجوية بأحدث الطائرات ،بعشرات الطلعات تغير علي كل شبر من المساحات المستهدفة دون أي عائق في ظل سماوات مفتوحة دون دفاعات جوية من أي نوع و كأننا أمام أفلام سينمائية أمريكية كأفلام هوليود الفضائية أو حرب الكواكب من مشاهد الخيال العلمي من ملابس خارقة و أسلحة ودروع فولاذية مضادة لأي تدمير ، و يواجهون معارك غير متكافأة و قتلي و جرحي بالآلاف.

أيها السادة نحن أمام عدو متكبر و متغطرس بل لا أبالغ أن أوصفه بأنه بلطجي يستقوي بعضلاته لكي ينفرد بل ( يستفرد) بالضعفاء من شعب أعزل و قوات شبه عسكرية غير نظامية و غير مدربة علي الحروب القتالية سواء في الهجوم أو الدفاع، و شعب مدني لا يملك أبسط أوجه الحياة أو حق العيش بعزة و كرامة و لا يملك أي وسيلة يدافع بها عن نفسه ، أو علي الاقل للمطالبة بحقوقه المشروعة في حق تقرير المصير في الاستقلال في دولة معترف بها دوليا .
نحن أمام رئيس وزراء دولة صهيون لا يبالي بأي مطالبات دولية بوقف إطلاق نار و التوقف عن المذابح اليومية التي ترتكب و ليس لديه إستعداد لينصت أو يستمع لصوت العقل لانه يعرف تماما و بكل تأكيد أنه في حاله توقفه عن الحرب في غزة أو في جنوب لبنان سيقف في اليوم التالي مباشرة من وقف الحرب، أمام ساحة القضاء لمسائلته سياسيا و عسكريا و ربما جنائيا عن جرائم الإبادة الجماعية التي أرتكبت ضد شعب غزة و جنوب لبنان و سيحاكمه شعبه او العالم أمام محكمة العدل الدولية و ينتهي به بإقصائه تماما عن الحياة السياسية و يدخل بجرائمه التي أرتكبها الذي مزبلة التاريخ .

كلمة أخيرة أو رسالة الي الشعب المصري:

لا تنخدعوا أمام ما تشاهدوه من أحداث و غارات و حرب غير متكافأة إطلاقا لا نوعا أو عددا أو كيفا من العدة و العتداد من الأسلحة و الذخيرة بين كيان صهيوني و شعب مدني أعزل فمصر ظلت و ستظل بخير ، و لديها رئيس دولة قوي يتمتع بالحكمة و الحنكة و الخبرة السياسية و العسكرية و يستطيع بما لديه من أسلحة تمكنه من القدرة علي التحكم و السيطرة علي زمام الأمور في الوقت المناسب، و ذلك دون أن ينجرف لأي إستفزاز أو تهديد أو ضغوط أي كان مصدرها أو قوتها لمواجهة ذلك بكل شجاعة، لا يهاب أي عدو أو دخيل يقحم نفسه لأن هذا الأخير يعلم تمام العلم بمصيره المحتوم.

كما أؤكد أن لدينا جيش قوي مزود بأحدث الأسلحة المتطورة و بالخبرة العسكرية للهجوم و الدفاع عن تراب وطنه.
أيها الشعب المصري أطمئنوا فلديكم جيش هو خير أجناد الأرض.
أيها الشعب المصري المخلص الوفي لوطنه لا تنجرفوا وراء الإشاعات المضللة و كونوا علي قلب رجل واحد متحدين في ظهر قائدكم و رئيسكم و جيشكم ووطنكم المفدي مهما عظمت التحديات و الشدائد فهي الي زوال الإ فقدان الوطن الغالي الذي من أجله تهون كل المصاعب .
تحيا مصر رئيسا ووطنا و جيشا و شعبا .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock