جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى للتواصل مع الجريدة واتس اب 01155442883
كتب فاروق شرف
هل سمعت عن القرية المصرية التى لو قمت بزيارتها تشعر بهدوء نفسى عندما تنظر إلى البيت التى عاشت به زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
إنها قرية عبادة بن الصامت رضى الله عنه والذى أول من بنى مسجد بها وأعفى أهلها من الخراج.
إنها القرية التى تتوسط التنوع الكبير من المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية .. فهناك البهنسا ببنى مزار والتى يطلق عليها البقيع الثانى لما تضمه من مقامات الصحابة والأولياء الصالحين .. وهناك كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط والشاهدة على رحلة هروب العائلة المقدسة من بطش الرومان فأصبح المكان مزاراً سياحياً ودينياً وتم إدراجه فى رحلات حج الأقباط فى مصر.
إنها قرية السيدة ماريا القبطية زوج الرسول الكريم عليه الصلاة وأجل السلام ، فقد كان أبوها شمعون أحد وجهاء القبط قد أهداها وأختها سيرين إلي المقوقس حاكم مصر، وعندما ارسل النبي رساله إلي المقوقس يدعوه فيها للاسلام وحامل الرساله هو حاطب بن أبي بلتعه استقبله المقوقس استقبالا رائعا، ورد الرساله إلي الرسول، وقال فيها : إلي محمد بن عبدالله من عظيم القبط سلام عليك .. لقد أكرمت رسولك وقرأت كتابكم وفهمت مافيه وماذكرت وماتدعو إليه، وارسلت لكم هدايا فيها جاريتين لهما مكانتهما بين القبط (ماريا وأختها سيرين) ، مع بعض الهدايا الأخرى مثل ـلف مثقال ذهب وعشرون ثوب من اعظم الاقمشه وعسل ودواب ” ، وعاد حاطب الي الرسول وكان حاطب في الطريق عرض الاسلام على الفتاتين، واسلمتا وقبل الرسول الهديه ، واختار ماريا زوجه له بعد إسلامها ، وأهدي حسان بن ثابت سيرين اختها ، وانجبت ماريا الابن للرسول وهو إبراهيم وأصبحت ماريا إحدي أمهات المؤمنين.