زيارة إلى مسجد الجارية الإيطالية التى أصبحت ملكة.

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى

عظيمة .. يامصر:-
*************
)إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ). ( الآية 18 – التوبة).
********
– زيارة إلى مسجد الجارية الإيطالية التى أصبحت ملكة.
– زيارة إلى مسجد المرأة التي تستحق في تاريخ السلطنة العثمانية أن يطلق عليها لقب المرأة الحديدية

.


– زيارة إلى المسجد الذى يتميز بالفخامة والضخامة والإتساع.
إلى مسجد ( الملكة صفية ) بالداودية . *********

* كيفية الوصول للمسجد : الدخول لشارع القلعة من ميدان باب الخلق متجهاً لنهايته ولكن على بعد خمسين مترا تقريباً وعلى يسارك ستجد شارع متفرع إسمه ش الملكة صفية – بالداودية – منطقة الدرب الأحمر – محافظة القاهرة.
* من هى الملكة صفية ؟
كانت تنتمي إلي أسرة نبيلة بفينيسيا بإيطاليا وقد ولدت في عام 1550م وكان أبوها حاكما لجزيرة ( كورفو )اليونانية وكانت هي إبنته الوحيدة وكان إسمها صوفيا وإهتم والدها بتعليمها تعليمها جيدا .. ولكن حدث أن خرجت في رحلة بحرية علي متن إحدى السفن بصحبة بعض صديقاتها من السيدات النبيلات في طريقها إلى والدها تعرضت السفيتة لعملية قرصنة بحرية وكانت وقتها في سن الرابعة عشرة من عمرها والتى تقربت من السلطان مراد الثالث والذى لفتت نظره بجمالها الفائق وشخصيتها المرحة فتزوجها فى عام 974 هجرية – 1567 ميلادية وسميت بالملكة صفية بدلا من صوفيا وكان يتم التداول معها فى شئون الدولة العليا .. ولدت بعد عدة شهور للسلطان مراد الرابع محمد خان الثالث والذى أصبح سلطان بعد أن دبرت الملكة صوفيا المكيدة لأخواته الغير أشقاء حتى تولى إبنها السلطنة 1595م .. ولذا فقد لعبت دورا هاما في سياسة الدولة العثمانية آنذاك حيث ظلت الملكة صفية تتحكم بأمور الدولة وتسيرها كيفما تشاء طيلة فترة حكم إبنها وعندما توفي حاولت أن تهيمن على حفيدها أحمد الثالث ولكنه أبعدها عن البلاط السلطاني وعزلها في قصر منيف شيده لها على ضفاف البسفور وحين عزلت شرعت الملكة صفية في البحث عن وسيلة تخلد بها ذكراها وتكفر بها عن ذنوبها فكان :
* المسجد وهو مصمم على شكل مستطيل ينقسم إلى قسمين الشرقي مربع في وسطه ستة أعمدة من الجرانيت تحمل عقوًدا حجرية تحمل فوقها قبة كبيرة وهي من أندر القباب العثمانية في مصر ويبلغ إرتفاعها 17.6 متر ويحيط بدائر رقبة هذه القبة شرفة لها درابزين من الخشب الخرط وفتح بها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون يصل عددها إلي 24 شباكا هذا وتحيط بالقبة المركزية أربع قباب صغيرة محمولة هي أيضا على عقود حجرية .
والجدار الشرقي للمسجد وهو جدار القبلة بارز من منتصفه عن الضلع الشرقي للمربع وبهذا البروز محراب مكسو بالرخام ويجاور المحراب منبر من الرخام أيضا زين بزخارف نباتية وهندسية نفذت بأسلوب التفريغ .
* القسم الثاني الغربي من المسجد يتكون من صحن مكشوف حوله أربعة إيوانات مغطاة بقباب صغيرة ويتصل الصحن بإيوان القبلة الأمامي عن طريق ثلاثة أبواب أهمها الأوسط ويعلوه عقد مقرنص وعليه لوح رخامي كتابي يتضمن إسم المنشأة وتاريخ الإنشاء وإسم الناظر المشرف على المسجد وتقع دكة المبلغ فوق هذا الباب في مواجهة المحراب وهى محمولة على عمودين من الرخام ولها درابزين من الخشب الخرط .. وفي الواجهات الثلاثة للصحن المكشوف الجنوبية والشمالية والغربية المبنية كلها من الحجر أبواب تؤدى إلى داخل الصحن وواجهات المسجد تسودها البساطة حيث تقتصر زخارفها على النوافذ المعقودة بعقود نصف دائرية والشرافات العلوية التي تتوج الجدران الخارجية له .. ولهذا المسجد منارة رشيقة على الطراز العثماني تقع إلي يمين واجهته الرئيسية وهى ذات قطاع أسطواني رشيق وذات تضليع ولها دورة واحدة تبرز عن البدن بواسطة مقرنصات حجرية رائعة الشكل متعددة الحطات وتنتهى برأس مخروطية تشبه رأس القلم الرصاص علي الطراز العثماني .
*يقول : على باشا مبارك في الخطط الجديدة لمصر أن مسجد الملكة صفية مرتفع عن الأرض بنحو أربعة أمتار وله بابان يصعد لهما بسلالم متسعة مستديرة عددها 18 درجة وله صحن واسع حوله إيوان مسقوف بقباب قائمة على أعمدة من الحجر والرخام وبداخل مقصورة الصلاة محراب ومنبر وميضاته منفصلة عنه كما ذكر علي مبارك أن المسجد من إنشاء عثمان أغا ثم آل بطريق شرعية إلى سيدته الملكة صفية وبكل من الواجهتين الجنوبية والغربية سلم صاعد كبير نصف دائري يؤدي إلى المدخل أمام الواجهة البحرية مرجحًا أن هذين السلمين مستجدان وأنهما لم يتم إنشاؤهما في الأصل عند بناء المسجد
* يرجح المؤرخون أن السبب في جعل أرضية المسجد تعلو عن سطح الأرض بهذا العدد من الدرجات هو الرغبة في البعد عن تأثير المياة الجوفية علي أرضية المسجد وقد وقامت لجنة حفظ الآثار العربية في عصر الملك فؤاد الأول بالكشف عن واجهات المسجد التي كانت قد إختفت خلف العديد من المنازل التي بنيت حوله فقامت اللجنة بنزع ملكية هذه المنازل وهدمها وإزالتها فظهرت الواجهات على أصلها ورونقها القديم.
*******************
نقل وإعداد لحق المعرفة بكنوز مصر الإسلامية وتاريخها الحقيقى فى ظل عدم إنتشار الوعى الأثرى والتاريخى وبالتالى عدم معرفتنا بهذه الكنوز وبمكانها التى تحتويها شوارعنا العريقة .
مع تحياتى : فاروق شرف.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock