جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
عظيمة .. يامصر:-
***************
(إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ). ( الآية 18 – التوبة).
*******
زيارة إلى مسجد بلا قبة أو مأذنة………
زيارة إلى المسجد الذى تم إنشائه على رفات الموتى
زيارة إلى المسجد الذى يقع فى أشهر ميادين القاهرة وهو ( العتبة الخضراء ) تلك المنطقة التى كانت عبارة عن مقابر تخلو منها كل مظاهر الحياة سوى شواهد على قبور تحمل أسماء أصحابها فتحولت إلى مدافن .
زيارة إلى ( مسجد العظام )
*************
* حكاية مسجد العظام وسبب تسميته:
عندما تولى حكم مصر الوالى إسماعيل بن إبراهيم باشا ( الإبن الأكبر لوالى مصر ) محمد على باشا .. وفى عام 1863 م قام السلطان العثمانى عبد العزيز ومعه إبنه الأمير يوسف عز الدين الدين ووزيري الحربية والبحرية وحاشية الإمبراطورية الكبيرة اليخت السلطاني ( فيض جهاد ) كما إستقل عدد كبير من الضباط والجنود والموظفين سفن عثمانية اخرى وبدأ الجميع فى الإبحار من الاستانة قادمين إلى زيارة مصر والمباركة للوالى إسماعيل.
* وعندما وصل السلطان العثمانى وموكبه إلى الإسكندرية وكان فى استقباله الوالى إسماعيل باشا .. و كان أول ما زاره هو مسجد محمد على باشا وقدم خلالها هداياه وعطاياه الى اسرة محمد على واختتم زيارته بالاهرامات وبعدها توجه إلى الإسكندرية مرة أخرى استعدادا للمغادرة بعد زياره استغرقت ١١ يوم.
* وبعد عام من الزيارة أنعم السلطان العثمانى على الوالي إسماعيل باشا بلقب الخديوى فأصبح الخديوى اسماعيل الامر الذى أدى ذلك الى احياء ذكرى زيارة السلطان لمصر فأمر بشق شارع يمتد من ميدان العتبة إلى قصر عابدين على أن يحمل هذا الشارع اسم السلطان العثماني عبدالعزيز.
* و أول شيء فعله الخديو إسماعيل هو المسارعة بمحو المقابر ونقل رفاتها وعظامها إلى مكان آخر فليس من اللائق أن يكون الشارع الذى يهديه الخديوى للسلطان العثمانى محفوفا بشواهد القبور.. فأمر بتجميع كل رفات الموتى من عظام وأخذ بدفنها فى مكان واحد .. ثم تم بناء مسجد على هذه العظام وهذا سبب تسميته بهذا الإسم ( مسجد العظام ) وهو إسم لم يكن مألوفاً لإسم مسجد .. ويقال فى رواية أخرى : أن المسجد لم يكن اسمه العظام بل كان يطلق عليه مسجد سيدى عبد القادر، وهو أحد الأولياء الصالحين، وكان بداخله ضريحه، والمنطقة كانت في وقت من الأوقات مقابر، وبنيت عليها المساكن الموجودة حاليا، فكان الأهالي حينما يشرعون في بناء منازلهم يكتشفون هياكل عظمية لبشر فكان يتم نقلها ودفنها بالمسجد ومن يومها أطلق عليه “مسجد العظام”.
* كيفية الوصول تكون إلى ميدان العتبة فالدخول يميناً إلى شارع عبد العزير ناصية قسم شرطة ( الموسكى ) وعلى بعد 50 متراً تكون إحدى واجهات المسجد أما الواجهة الأخرى وبها المدخل فبشارع العشماوى المتفرع من ش عبد العزيز أو البيدق بمنطقة درب المهابيل.
* المسجد من الداخل يفتقد للطابع الاثري اذ تغلب عليه سمات التطور الحضارى .. فالمنبر مصنوع من الرخام الأبيض فى داخل الحائط، و المحراب أيضا مصنوع من الرخام المزخرف على هيئة هندسية الشكل.
وإعتقادى أن السبب فى ذاك هو وجود المسجد داخل سوق تجاري للأدوات الكهربائية ( شارع البيدق ) الأمر الذى يجعل كبار التجار بالمساهمة بل والمسارعة إلى أعمال الصيانة والتجديدات المستمرة.. أما شارع عبد العزيز فقد تحول من بيع الأجهزة الكهربائية إلى أكبر محلات المحمول لدرجة إمتلاء الشارع بالسماسرة .
* على العكس تماما المسجد من الخارج يتميز بالطابع الأثري المميز بحوائطه الحجرية المتراصة بشكل معماري فريد .
*********************
نقل وإعداد لحق المعرفة بأن شوارع المحروسة لا تخلو من مسجد أو سبيل أثرى شاهدآ على عمق التاريخ وعبقه الذى يتسم بالراحة النفسية .
مع تحياتى : فاروق شرف.