
( الأمة العربية ومساعي للتنمية الكبرى نحو خطط 2030 في كافة الدول العربية )

بقلم د.خالد زكريا
أبدأ مقالتي بما أردده كثيرا في محاضراتي بالجامعة وفي المؤتمرات واللقاءات العلمية : إن سمو الفكر الإيجابي والحضارات لا تصنعها منظمات الحكومات أو الوزارات بل يصنعها أفراد من عامة الأمة أحبوا أوطانهم بغض النظر عن مناصبهم ومراكزهم أو شهاداتهم العلمية ولنا عبرة في قصص البشر اللذين حققوا نجاحاً عظيماً تعجز الأقلام عن وصفه! فكونهم أفراد ناجحون الفكر لهو ما جعل فيهم الدافع الأساسي لسعيهم وراء بناء حضارة قوية لتلك الأمة. ربما يكون هؤلاء الأفراد لا يملكون من أدوات القوة ومراكز صنع القرار ما يؤهلهم لأن يصنعو الزخم اللازم لدفع تلك الإنجازات إلى التحقيق. ولكن كلما طال بهم الأمد إزدادت عزيمتهم ونضجت أفكارهم وتجمع حولهم كل من أحب الوطن ليدفع أفكارهم إلى النجاح لا من أجل مال أو سلطان ولكن من أجل أنهم ضربوا اروع الأمثلة للأمة كلها في الصبر على تحقيق النجاح لها ومن أجلها ومن أجل رفعتها ونهضتها. وسوف يأتي اليوم الذي يجتمع فيه كل من اتفق معك وكل من اختلف معك في الرؤيا ، ليدفعوا بتلك المشروعات دفعا لا من أجل تحقيق مكاسب ذاتية أو مناصب رسمية ولكن من أجل أمة تنشد في مثقفيها وعلمائها ورجالها أن يقفوا معا صفا واحدا ولو لمرة واحدة لمحو عنها مغبة الفقر والجهل والعوز لننطلق بها إلى آفاق الحضارة والتقدم. فالتاريخ منذ الأزل يحكي لنا قصة الحضارة وكيف صنع الأفراد حضارات أمم وشعوب وكيف صنع الأفراد ممالك وكيانات وكيف ألهم الأفراد خيال الملوك والسلاطين بأفكارهم وإنجازاتهم ! وحتماً إننا أصبحنا ندرك تعايشنا في سباق مع الزمن ، ولسوف يسألنا الله ماذا قدمنا للإسلام وللمسلمين ولكل محيط مجتمعاتنا إن كان خيرا فلنا ، وإن كان شرا فعلينا . ولا ننسى سوف يسألنا الله عن كل شاردة وواردة ، وعن كل علمنا وأعمالنا وأموالنا وفكرنا وضميرنا وما أخفينا وما أسررنا وسوف نجد الخير إن كنا أهلا لأصحاب البصمات الإنسانية نحو ما قدمناه لبطون فقراء المسلمين وأطفالهم الجوعى والعرايا ويطول الحديث نحو الموعظة ! نعم .. – هل أنتجنا للفقراء ما يكفيهم من الطعام والشراب ؟ – هل أسكناهم في بيوت تقيهم حر الشمس وبرد الشتاء ؟ – هل أعددنا لهم مشافي وعلاجات تسكن آلامهم ؟ – هل إندمجت وتشاركت وتلاصقت حياتنا بحياتهم ؟ – �إلى كل رجل أعمال وكل فرد وأفراد : هل بذلنا الفكر العظيم في المسؤولية الإجتماعية بشفافية عالية أم تخاذلنا ورائينا الخلق وتركنا الخالق ؟ !!! أم تركنا العالم كله ينظر إلينا ونحن نتسول إليهم المعرفة والتقنيات ونتسول إليهم غذائنا وسلاحنا !!! أخيراً أختم كلمتي بعد أن إطلعت على دراسة الباحث السعودي الناشط ( أ.محمد المشيخي الثمالي ) لفكرة مشروع حاضنة المخترعين العرب ودول العالم الإسلامي ، والتي شملت في باطنها العديد من المشاريع القومية لنهضة إقتصاد الأمة العربية بل إنني قرأت أفكاره الواقعية اليسيرة التنفيذ والظخمة في خلفياتها ونتائجها لنهضة الأمة العربية وأجزم انها تنافس كثير من علماء العرب والمفكرين الاقتصاديين كافة. واشكره بجهوده الرائعة نحو الأفضل لخطط 2030 التي سيقدمها لسمو الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان الذي لا يألوه جهدا نحو تقديم كل ما يخدم مصالح وطنه ووطنيته والأوطان العربية كافة . نعم .. سيروا على بركة الله وقلوبنا معكم داعية أن يجعل الله البركة والخير أمام خطاكم جميعاً. د.خالد زكريا أستاذ الأمان الإشعاعي هيئة الطاقة الذرية
كلام ممتاز
بالتوفيق يا دكتور خالد
من نجاح الى نجاح أن شاء الله