الأديبة شذا نصار تكتب قلم رصاص .. سلام ام استسلام

جريدة بكره احلي موقع الاخبار المتميز

قلم …… من ……رصاص :
مع كلِّ احترامي للراحل حمدى قنديل ، وعشقي لتعليقاته ، لوطنيته ، لغيرته على العروبة ، لحرصه على القضية … والذي كنت أتابع بشغف برنامجه :(قلم رصاص ) …استميحه عذراً في أن أستعير من عنوانه ما يكون لركني الذي سأكتب فيه : (قلم من رصاص) … لا أريد أن يُمحى ( بأستيكة) ولا أن يطويه النسيان … سيكون رصاصاً يتجمع في دريئة ليصيب أهدافاً نرسمها معاً في دوائر … رصاصاتنا على الورق ليست قاتلة ، ولكن نرجو لها ان تُعَلِّم .

تركت لقلمي ✏️ العنان ليكتب بالرصاص … لعله يصيب الهدف

سلام أم استسلام :
هل صدر القرار العربي بالاستسلام لمعركة الوجود ؟
. معركة وجود العربي والعروبة ..
هل أدرك العرب أنه كالاستسلام للموت … ؟
هذا يقول أنا مصري ، بين قبطي ومسلم استُنهِض فرعون من أهرامه …
وذاك يحمل أرزته على رايةٍ تعصف بها المذهبيات حتى توشك أن تتمزق .
و آخر ينادي بسورية الكبرى وهي تُنهش من أطرافها ، و تُبتلع ثرواتها ، و يبحث مواطنها عن رغيفه عن قمحه عن زيتونه ، يُسرق أمام أعين الأشقاء السارحة .
فلسطينيٌ صام ليحيا و آخر سلَّم زمامه لقاتله ليسلم … وبينهما ضاعت القدسية والمقدس.
ليبيٌ يركب البحر للهجرة … هرباً من الموت براً إلى الموت بحرا .
يمنيٌ يرد قنابل الموت وصواريخ الشقيق بجسد أطفاله .
ملوكٌ رهنوا البلاد والمواقف لهدنةٍ مدفوعة الثمن ، مجهولة الزمن ..
عالم بكامله … ينزف … كان اسمه العالم العربي
ينزف دماً … وينزف مالاً … ينزف من بتروله ومن غازه
أمة تنزف … تستنجد بمصاص دماء مد يده قائلاً : ، أنا ابن العم … أنا المعتصم ،غصن زيتون بيدي ، وعلى كتفي حمامة سلام . طبعوني مع شعبكم … أدخلوني بيوتكم … افتحوا لي أجواءكم……
قلنا له :
لقد أٌكلنا يوم أُكل الثور الأبيض .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock