
جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
أعظم ثمرات إيمانك بقضاء الله و قدره ،
أن تحيا بالأمل مطمئن النفس، مرتاح البال،
لا يقلقك الغد ، و لا يخيفك الخلق،
فقط أكثر الدعاء جلبا للخير .
التفاؤل فن تصنعه النفوس الواثقة بفرج الله، فمن عرف باب الأمل لا يعرف كلمة المستحيل ، و باب الأمل مفتوح دائما فالأمل بالله
ولله ، و في الله
و هو حبل لا ينقطع.
و في الثقة بالله تجد القوة لتحمل التقلبات
و الصبر ليس ضعفا بل هو قوة تنمو بالتحديات و الثقة بالله تعزز هذه القوة ، الله يكتب لك الخير في لحظات الصبر و يملأ قلبك بالسكينة
و الرضا.
و الثقة بالله و حسن التوكل عليه و طلب النصرة و التأييد منه، فالمسلم لا غني له عن ربه تعالي و الثقة بالنفس أمر مكتسب،
و يحتاج المسلم من ربه تعالي السداد و التوفيق، و كلما كانت ثقته بربه أكثر كانت ثقته بنفسه في عنان السماء و في أعلي درجاتها.
و الثقة بالله صفة الصالحين من الأنبياء
و المرسلين و المخلصين من العباد و هي عبادة جليلة ينالها من أجتهد، و عرف ربه حق المعرفة
قال تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
“و من يتوكل علي الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره.”
و علي المسلم أن يتلمس السبل التي تعيينه في زيادة إيمانه، و ثقته بربه حتي يكون من الفائزين في الدنيا و الآخرة .
و الثقة بالله من الآثار التي تعود علي العبد بالنفع و الخير في الدنيا والآخرة.
فالثقة بالله سبب تفريج الكروب، و الواثق بالله تعالي يعلم يقينا أن الفارج لهمه، و الكاشف لكرباته مهما طالت،
و استحالت هو الله وحده سبحانه و تعالي
و اليقين ،و حسن الظن بالله تعالي يجعل العبد في ذمة الله.
فيكشف ما أهمه،
و يوصله الي الرضا التام بما قسمه الله تعالي في جميع أحواله، و مصداقا لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه الأمام مسلم في صحيحه :
عجبا لأمر المؤمن،إن أمره كله خير و ليس ذاك لأحد الإ للمؤمن ،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ،و إن أصابته ضراء ، صبر فكان خيرا له .
و التوكل علي الله تعالي بعد أخذ الأسباب يجعل المؤمن يرتاح البال مطمئن النفس و منشرح الصدر.
فالثقة في الله كلمة جامعة تختزل في حروفها معان عظيمة كحسن الظن بالله ،
و حسن التوكل علي الله ،
وإن الله هو حسب الأنسان و كافيه.
و قال تعالي :
من يتق الله يجعل له مخرجا، و يرزقه من حيث لا يحتسب،
و من يتوكل علي الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا.
و علي الإنسان أن يضع كل أعتماده علي الله سبحانه و تعالي في جميع حياته ففي هذا راحة نفسية ،و أطمئنان قلبي و سكينة روحية ، و فيه إيواء لركن شديد و هو الله العظيم .
فثق بالله في جميع أمورك و سيستجيب
لأنه الله.
الثقة بالله في جميع أمورك، تصنع المستحيل فهي لا تدخل بالقوانين التي رسمناها للحياة .
أكسر اليأس بكلمات التفاؤل و الفرح و كل ما داهمك اليأس و الإحباط دع الأمل يشرق في قلبك ،و أصرخ بصوت عال أنك سعيد ،و ليس للحزن مكان في قلبك ثق بالله .
اللهم جدد فينا روح التفاؤل ،و الأمل ،
و لا تجعلنا ضعفاء أمام ظروف الحياة.