
رضيع … اختاره الله ليحيا تحت الأنقاض …
ابن الخمسة شهور … سيعيش ليحكي قصة غزة …
أبقاه الله شاهدا على جرائم الانسانية المروعة …
ابن الخمسة شهور … بقي ليشهد …
وليروي كيف حمت غزة المسجد الأقصى …
حملوه من بين أحضان أمه … من بين الركام …
وسيعرف أن أمه وإخوته الأربعة … كانوا بنك الأهداف لمجرمي الإنسانية …
تجمعوا حول أمهم كبط البحيرة…
لبسوا ثياب العيد … وتعطروا بالفل ، وتجملوا بأغصان الزيتون
قصدوا بيت خالتهم …
كانت مدافع العيد أكبر من أحلامهم …
طار ت بهم و بألعابهم إلى السكون المخيف
وبقي منهم عمر … متلحفاً لحم أمه …
عاش عمر ليشهد على الجريمة
وتناثر إخوته … صهيب …يحيى … أسامة … عبد الرحمن …
ركبت أرواحهم قطار الشهداء …
موكب عصافير الجنة …
بقي عمر ، وبقيت ابنةخاله ماريا
شاهدان يرويان للعالم …
اسطورة غزة … التي دافعت عن المقدس …