شذا نصار .. تكتب الحرب الكونية بين ابتكار الربيع العربى واختراع داعش

من هم أبالسة الحرب الذين أقاموا قيامة الأرض وليس في نيتهم ان يقعدوها …! من هم أولئك الذين خططوا لحرب كونية تتخبط فيها شعوب الأرض لمصلحتهم …! من هم أصحاب المصلحة في إشغال العالم بحروب تشتت الشعوب وتجزىء الأوطان ، وتزيد في فقر الفقير…وتهلك الجوعان ! من الذي ابتكر الربيع البشع …! واخترع داعش …! من الذي سخر لخدمته مجانين ، ليكونوا أصحاب القرار في أقوى الدول وأغناها …! من الذي استخدم جهلة يمتلكون المال والسلطة لإذكاء نار الحرب على الأخ والصديق …؟ بإسم الحرية خنقوا الشعوب …وبإسم الديموقراطية عينوا أذنابهم على أحرار البلاد … وبإسم العداء للسامية تحكموا بمصائر البشر …وبحجة الحرب على الإرهاب خلقوا في العالم حروباً لا تنتهي … حروبهم الذكية جعلت الشعوب تطحن بعضها …وتمحو تراثها … وتدمر بنيانها … أما من صمد فلقد فُرضت عليه الحرب الاقتصادية الخانقة(كما يقول المثل :لا برحمك ولا بخلي رحمة الله تنزل عليك ) … سبقتها حرب إعلامية ورطت الصديق قبل العدو … حربهم الذكية استخدمت غباء الآخرين وجهلهم واستزلامهم …رغم بساطة الفكرة المشهورة(فرق تسد ). حربهم الذكية ترمي الفتنة في مكان ، لتنتقل إلى آخر عبر القارات … ومسلسل الشيطان يستمر من العراق الى تونس إلى ليبيا الى سوريا فاليمن ، ولم تنج السودان ، واليوم الدور على الجزائر … ولن تنجو الحجاز ولا الخليج … وطالما أن المسلسل نجح ، فلتستثمره هوليوود في فنزويلا بعد البرازيل … وفي باكستان والهند … والغريب أن الشعوب لا تتعظ من تجارب الآخرين . إنها الحرب الكونية يحركها أبالسة الشر ليهيمنوا على العالم …ويسيطروا على أرزاق الشعوب . بنظرية من ليس معنا فهو ضدنا ،والحكم عليه صدر … لا يحتاج الأمر إلى عبقرية لنعرف من المستفيد ، ومن وراء كل الشرور في هذا الكون … ولكن يدهشني من لا يريد أن يعرف …!