
وجدى وزيرى
عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى القاهرة أمس قادما من أبوظبى مختتما جولة خليجية شملت كلا من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، أجرى خلالها الرئيس مباحثات مكثفة لتعزيز سبل التعاون بين مصر والبلدين الشقيقين.
ففي مسقط، أجرى الرئيس السيسي محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تناولت تطوير التعاون بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري وذلك من خلال اللجنة المشتركة المقرر عقد جولتها القادمة في مسقط.
وتطرقت المباحثات بين الرئيس السيسى والسلطان قابوس إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة ،خاصة اليمن وسوريا ولبنان والعراق.. كما التقى خلال الزيارة كبار المسئولين العمانيين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية.
وفي أبوظبي، بحث الرئيس السيسي مع نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها بالإضافة إلى آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية التصدي بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف وتعزيز العمل العربى المشترك لمكافحة تلك الآفة التى باتت خطرا يهدد أمن واستقرار المنطقة وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم الإمارات ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار في الوطن العربي.
وأبدى الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي للتحديات والأزمات التى تواجه الأمة العربية والتصدي للتدخلات فى الشئون الداخلية لدولها على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وفي هذا الصدد أكد الرئيس السيسي حرص مصر على أمن الخليج كونه جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. كان في وداع الرئيس السيسي لدى مغادرته مطار الرئاسة بأبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من كبار المسئولين في الدولة.


