مقالات الكُتاب

الاديبة شذا نصار تكتب إطلالة على كتاب تدمير العالم العربي لسامي كليب

بكره احلى الاخبارية

رئيس التحرير

وجدى وزيرى


قلبت في أوراق الكتاب بسرعة ،لأصل إلى السودان ….و ألخص بعض ما ذكره سامي كليب :
أعلن جنوب السودان استقلاله عن الشمال في التاسع من تموز ٢٠١١ .. و سارعت اسرائيل إلى الاعتراف وإقامة علاقات ديبلوماسية مع جوبا . مع تمنيات لها بالنجاح .
[أضيف إلي ما كتبه سامي كليب .. وافقت الجامعة العربية التي لم تكن سورية جزءاً منها حينذاك ،على هذا التقسيم ، و بوساطة و توقيع عمرو موسى …. ] ورفرف علم الكيان في جنوب العالم العربي مع إهمال عربي له و استهتار مبالغ فيه .
هذا الجنوب الذي يتمتع بالديانات الأفريقية التقليدية ، و يضم أقلية مسيحية وأخرى مسلمة . هناك وجد الإنجيليون الجدد المرتبطون بالفكر الصهيوني بيئة خصبة لنشر أفكارهم.. وأبعدوا السودان عن محيطه العربي والإسلامي والمسيحي .وكُرِس ذلك باختيار اللغة الانجليزية لغة رسمية للجنوب السوداني .
السودان بالنسبة للكيان الغاصب من أكثر الدول خطورة بسبب مساحاته و خيراته الباطنية ، لذلك شكلت من حوله تحالفاً دائرياً للإحاطة به .
[أضيف إلى ما قاله سامي كليب : الصهاينة يضعون خططاً بعيدة المدى ، مستغلين خلافات بعض العرب و تنافسهم مع بعض ، و استرخاء بعضهم الآخر على أريكة ثرواتهم . ] قام الربيع العربي في ظل ثورة المعلوماتية وشبكات التواصل التي بنت جسوراً بين القارات الخمسة بدون إذن .
مع التكاثر السكاني العالمي الهائل احتاج العالم إلى مضاعفة إنتاجه الغذائي ،تجاه أزمة غذاء متوقعة، و من هنا جاءت أهمية السودان كمساحات زراعية هائلة ٨٤ مليون هكتار ، إضافة إلى ثروة حيوانية هائلة . و مصادر مائية وفيرة و متعددة . .(و لطالما قيل عن السودان إنه سلة الغذاء العربي ) . وظهر التنافس بين الصين والولايات المتحدة جلياً على النفط السوداني ، و على النفوذ في السودان .. و كانت الصين الأولى في تقديم المعونات للسودان ،وبدا نفوذها واضحاً هناك .
وفي ظل تنافس الغرب مع الصين على السودان كان لا بد من السعي الحثيث لتقسيمه …مع غيبوبة عربية وقتئذ.
[ أضيف إلى كتاب سامي كليب : ما زال المخطط لتقسيم السودان إلى ثلاث دول أو أكثر قيد التنفيذ، رغم تنبه عرب الجوار إلى خطورة المؤامرة .. ولكن …؟ يبقى التساؤل ؟ هل يتمكن العرب من احتواء السودان و إنقاذه من حرب أهلية وقودها الشعب السوداني ، و نتائجها الحتمية إن طالت تقسيم تلو التقسيم ؟ ]

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock