مسئولون أفارقة: السيسى يركز على إصلاح التكتل.. والقاهرة تدعم السوق الموحدة والتجارة الحرة

متابعات : وجدى وزيرى

سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الحالى، وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى راية الاتحاد فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مشيرة إلى أن قضايا الأمن والاقتصاد والهجرة سوف تتصدر الأجندة المصرية خلال توليها المنصب للمرة الأولى فى تاريخ المنظمة.

وأبرزت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها أن رئاسة الاتحاد الإفريقى تنتقل إلى مصر، لأول مرة فى تاريخ المنظمة الإفريقية التى أنشئت عام 2002، وتوقعت أن تهتم مصر أكثر بالقضايا ذات الطابع الأمنى والاقتصادى.

وتابعت الوكالة أنه كما جرت العادة، ستتصدر أزمات القارة الأمنية جدول أعمال القادة، ومن المحتمل أن يكون مقترح التمويل الطموح لرواندا على الطاولة، لكنه قد لا يرى النور ليس بسبب اعتراض مصر فقط عليه، وإنما الدول الأعضاء الأخرى.

وأوضحت أن مسئولين فى الاتحاد الإفريقى يرون أن المصريين «منخرطون بشكل كامل» فى دفع إصلاحات أخرى للاتحاد، وقالت إن إحدى المبادرات الرئيسية المدعومة من القاهرة هى منطقة التجارة الحرة القارية، وهى مبادرة وافقت عليها 44 دولة من الأعضاء فى مارس 2018.

وأشارت إلى أن السوق الموحدة تعد من أبرز برامج «جدول أعمال 2063» للاتحاد الإفريقى، والذى يعتبر بمثابة إطار استراتيجى للتحول الاجتماعى والاقتصادى، لكن الاتفاقية التجارية واجهت اعتراضا من جنوب إفريقيا، وبالتالى يتعين على القاهرة أن تدفع بقوة من أجل التصديق على هذا الاتفاق إذا كان سيبدأ تنفيذه.

وتتوقع إليسا جوبسون، المتخصصة فى الدفاع عن إفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية، من مصر «الاستفادة من الرئاسة لتعزيز وضعها بين الدول الإفريقية الأخرى».

وتقول أيضا «أظهر كاجامى أن الرئاسة، التى طالما اعتبرت مجرد منصب فخرى، يمكن أن تعمل على تعزيز المصالح الوطنية».

ومن المقرر أن تركز قمة الاتحاد الإفريقى على «اللاجئين والعائدين والأشخاص المشردين محليا» على أن يقدم ذلك فى سياق أمنى، والقاهرة نفسها «بطلة» بحسب تعبير الوكالة – فى المعركة ضد الهجرة غير الشرعية، ونموذج لاستضافة اللاجئين على أراضيها.

وفى الوقت نفسه، أشارت شبكة «دويتشه فيله» الألمانية إلى أن الرئيس السيسى سوف يركز اهتمامه على الإصلاح المالى والأمنى للاتحاد الإفريقى خلال رئاسة مصر، وكذلك على محاربة الهجرة غير المشروعة، حيث تعتبر مصر نموذجا لدولة تستضيف اللاجئين.

وتابعت أن الرئيس السيسى حدد أولوياته لهذا العام، ومنها بناء الجسور دعما للأحداث الثقافية الإفريقية، والتعاون مع الشركاء إقليميا ودوليا، والسلام والأمن مع التركيز على إعادة الإعمار فى مرحلة ما بعد انتهاء الصراعات، والإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الإفريقى، وتنفيذ اتفاق التجارة الحرة واتفاقات البنى التحتية، وتوفير فرص العمل، وزيادة العائد للشباب الإفريقى، وتطوير الصناعة والزراعة والصيد.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock