وأوضحت أن مسئولين فى الاتحاد الإفريقى يرون أن المصريين «منخرطون بشكل كامل» فى دفع إصلاحات أخرى للاتحاد، وقالت إن إحدى المبادرات الرئيسية المدعومة من القاهرة هى منطقة التجارة الحرة القارية، وهى مبادرة وافقت عليها 44 دولة من الأعضاء فى مارس 2018.
وأشارت إلى أن السوق الموحدة تعد من أبرز برامج «جدول أعمال 2063» للاتحاد الإفريقى، والذى يعتبر بمثابة إطار استراتيجى للتحول الاجتماعى والاقتصادى، لكن الاتفاقية التجارية واجهت اعتراضا من جنوب إفريقيا، وبالتالى يتعين على القاهرة أن تدفع بقوة من أجل التصديق على هذا الاتفاق إذا كان سيبدأ تنفيذه.
وتتوقع إليسا جوبسون، المتخصصة فى الدفاع عن إفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية، من مصر «الاستفادة من الرئاسة لتعزيز وضعها بين الدول الإفريقية الأخرى».
وتقول أيضا «أظهر كاجامى أن الرئاسة، التى طالما اعتبرت مجرد منصب فخرى، يمكن أن تعمل على تعزيز المصالح الوطنية».
ومن المقرر أن تركز قمة الاتحاد الإفريقى على «اللاجئين والعائدين والأشخاص المشردين محليا» على أن يقدم ذلك فى سياق أمنى، والقاهرة نفسها «بطلة» بحسب تعبير الوكالة – فى المعركة ضد الهجرة غير الشرعية، ونموذج لاستضافة اللاجئين على أراضيها.
وفى الوقت نفسه، أشارت شبكة «دويتشه فيله» الألمانية إلى أن الرئيس السيسى سوف يركز اهتمامه على الإصلاح المالى والأمنى للاتحاد الإفريقى خلال رئاسة مصر، وكذلك على محاربة الهجرة غير المشروعة، حيث تعتبر مصر نموذجا لدولة تستضيف اللاجئين.
وتابعت أن الرئيس السيسى حدد أولوياته لهذا العام، ومنها بناء الجسور دعما للأحداث الثقافية الإفريقية، والتعاون مع الشركاء إقليميا ودوليا، والسلام والأمن مع التركيز على إعادة الإعمار فى مرحلة ما بعد انتهاء الصراعات، والإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الإفريقى، وتنفيذ اتفاق التجارة الحرة واتفاقات البنى التحتية، وتوفير فرص العمل، وزيادة العائد للشباب الإفريقى، وتطوير الصناعة والزراعة والصيد.