الحرب الروسية الاوكرانية – حرب عالمية ثالثة بالوكالة .

 

كتب حسين عطايا – كاتب وباحث سياسي لبناني .

خلال ايام ، تطفيء الحرب الروسية الاوكرانية شمعة عامها الاول ، خلال هذا العام عاش الشعبين الروسي والاوكراني صِعاب وهموم كُبرى ، وخسر كلا الطرفين خسائر كبيرة بالعتاد والعديد ، ولم تقف نتائج تلك الحرب ،عند الروس والاوكران فحسب ، بل تعدت ذلك ليعيش العالم ازمة غذائية كُبرى ، وارتفاع نسبة التضخم العالمي الى حدود غير مسبوقة ، كما زادت مشاكل دول العالم الثالث الى حدود غير مسبوقة ، وتعيش اقتصاداتها نِسب تضخم عالية وانهيارات في اوضاعها الاقتصادية لم يسبق لها ان عاشت وعانت مثلها من قبل .

إذن ، لم تكن نتائج الحرب الروسية الاوكرانية على الدولتين والشعبين ، بل تعدت ذلك لتنعكس على مستوى العالم ، وبالتالي لم تقتصر المشاركة على الدولتين ، فقد انخرطت الولايات المتحدة فعلياً بالمعركة عبر المساعدات العسكرية الكُبرى التي قدمتها ولازالت ، كذلك الدول الغربية كافة ، وقد بلغت نسبة المساعدات العسكرية وفق اخر الاحصاءات ما يُقارب المئة وعشرون مليار دولار ، وحصة الولايات المتحدة لتاريخه اربع وعشرين مليار دولار اميركي .

بكلام ادق يخوض العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة حرب عالمية ثالثة ضد الاتحاد الروسي بالوكالة ، ويدفع الثمن وحده الشعب الاوكراني نتيجة ما تمثله الخسائر البشرية بالارواح ، ومنها المادية نتيجة الدمار الهائل التي تتعرض له المدن الاوكرانية والبنى التحتية التي يدفع ثمنها الشعب الاوكراني وحده ،وذلك سيؤثر سلباً على اجيال اوكرانية الحالية والقادمة .

الخسائر الغير مباشرة الناتجة عن الحرب ستعم اوروبا بشكلٍ عام بالاضافة الر روسيا واوكرانيا اما المستفيد المباشر والغير مباشر هو الاقتصاد الامركي واولى نتائجه بدأت بالظهور ، وهي انحسار التضخم الاقتصادي والذي سيدفع بالاقتصاد الاميركي الى التعافي على حساب الاقتصاد الاوروبي الذي سيرزح لفترة طويلة تحت عبيء نسب مرتفعة من التضخم والخسائر .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock