
جريدة بكره احلى الإخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى
حوار الاعلامى ابراهيم البيك
على الرغم من مرور أكثر من عام على اعتماد الفاتيكان مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر ضمن برامج الحج المسيحى فإن الجهود المبذولة لنشر هذه المعلومة عالميا، وبالتالى تشجيع ملايين المسيحيين حول العالم لزيارة مصر ضمن برنامج الحج المسيحى مازالت محدودة رغم أهمية هذه الخطوة التى قام بها الفاتيكان وضرورة اغتنام الفرصة خاصة وان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية سبق أن تبنت مسار الرحلة المقدسة بل إنها هى التى حددت هذا المسار فى القرن الرابع الميلادى وتحديدا فى عهد البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 فى كرسى الكرازة المرقسية فى الفترة ما بين 385-412م والذى حدد وفقًا لمخطوطة الميمر (السيرة)، أهم المحطات الرئيسية فى رحلة العائلة المقدسة، بداية من الفرما والتى كانت تعرف بـالبيليزيوم, وهى المدينة الواقعة بين مدينتى العريش وبورسعيد حاليًا، حتى جبل قسقام بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، حيث عادت. العائلة المقدسة مرة أخرى إلى فلسطين بعد وفاة الإمبراطور هيرودس الذى تسبب فى رحيل العائلة المقدسة المكونة من السيدة مريم العذراء والسيد المسيح عيسى عليه السلام والقديس يوسف النجار من بيت لحم هربًا من جنون الإمبراطور هيرودوس والذى يعد واحدًا من أكثر الحكام دموية فى التاريخ بعد ان أبلغه العرافون والكهنة بمولد رضيع أتى ليأخذ ملكه، فأصدر أوامره بذبح كل طفل يبلغ من العمر أقل من عامين . يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابًا وإيابًا من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الكنائس أو الأديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع.