ايران تعيش إرهاصات التغيير

جريدة بكره احلى رئيس التحرير وجدى وزيرى 

حسين عطايا – كاتب وباحث سياسي لبناني .

دخلت انتفاضة الشعب الايراني شهرها الثالث ، على الرغم من كل التهدبد والوعيد ، من رأس السلطة في ايران ، وبرغم كل اساليب العنف الممنهج للذي استعملته سلطات النظام الايراني والادوات العنفية المستعملة ، إلا ان الشعب الايراني لازال ينتفض ويثور بوجه كل السلطات التي تتولى زمام الامن والادارة العنفية ، ولا زال الشعب صامداً على مساحة ايران ، متمسكاً بثورته التي تطالب بتوسيع هامش الحريات ، كما تحسين ظروف الشعب الايراني الذي يئن نتيجة العقوبات المفروضة على النظام نتيجة سياساته العقيمة قي تصدير ما يُسمى الثورة الاسلامية ، والتي تُعطي النظام حق التدخل في العديد من الدول لا بل القيام بأعمالٍ إرهابية في الكثير من الدول ، كما ان هذا النظام يرعى الكثير من الاعمال المخلة بالامن العالمي ، كما يدعم منظمات واحزاب ومليشيات ترعى اعمال تهريب الممنوعات ، على مستوى العالم وتجني مليارات الدولارات .

ثورة النساء في ايران دخلت شهرها الثالث ، ولا زالت تُلاقي الإقبال من فئات كثيرة من الشعب الايراني ، لا بل تتزايد القطاعات الشعبية التي تدخل في خضم المشاركة في الثورة ، ولم تستطع السلطات الايرانية القمعية على تعددها أن توئد الثورة على الرغم من العنف المتصاعد وقد بلغ عديد المعتقلين الالاف كما تزداد يومياً اعداد القتلى والتي وفقاً لبعض المصادر تزيد عن الخمسماية شهيد وضحية ومنهم مايزيد عن خمسين طفلاً كما العشرات من النساء الايرانيات اللواتي يخوضون الثورة مُطالبين بحريتهم في وجه النظام الذي يُقيد الحريات لاسيما تحت مُسمى شرطة الاخلاق التي تُدقق بمشروعية اللباس والحجاب .

واهم ما يُميز هذه الانتفاضة عن سابقاتها بأنها انتفاضة شعبية وليست انتفاضة احزاب ، لذلك لا زالت السلطات القمعية الايرانية غير قادرة على إخماد الثورة واستمرارها للشهر الثالث دون ان تخفت شعلتها ، كما ان الميزة الاخرى لم يتم الاعلان عن قيادة ظاهرة للثورة تستطيع السلطات الايرانية توقيفهم او قتلهم او الزج بهم في المعتقلات ، مما سمح لها بالاستمرارية وبنشاط افعل حيث يعمد الناشطون والناشطات على توزيع الادوار من خلال شبكة اتصالات والاتكال على قيادات الاحياء والمدن والتي تستطيع التحرك بسرعة وبسهولة اكثر .

كما انه وعلى الرغم من القمع المستدام لبعض الاقليات القومية كالكرد والعرب والبلوش والاذريين ، إلا أن الثورة لم تأخذ بُعداً قومياً او عرقياً بل استمرت ثورة موحدة على مساحة ايران الجغرافية ، وهذا ما يُساهم في زيادة اواصر الوحدة بين الثوار والمنتفضين وهذا الامر قد يُساعد في الوصول الى نتيجة حتمية ، قد تؤدي الى تغيير سلوك النظام او سقوطه على المدى الطويل .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock