في إطار مشاركة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في إطار استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ 2022، بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، تفقدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالمنطقة الزرقاء، حيث التقت الدكتورة أماني عصفور، رئيس مجلس أعمال أفريقيا – المنتخبة بقرار من القمة الأفريقية- ورئيس الاتحاد الدولي لرائدات الأعمال وإحدى رائدات “مصر تستطيع” ورئيسة مجلس أعمال السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “كوميسا”، وكذلك عدد من سيدات الأعمال البارزات من عدد من الدول الأفريقية الشقيقة.
ومن ناحيتها، أوضحت السفيرة سها جندي أن اللقاء شهد تشاورا بشأن فرص الاستثمار الافريقي ومدى اهتمام المغتربين الأفارقة بفرص الاستثمار في القارة وما يحتاجونه من محفزات.
وأكدت وزيرة الهجرة على أن القيادة السياسية حريصة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع شعوب القارة السمراء، مشيرة إلى الفرص الكبيرة للتعاون في التنمية وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، والانطلاق لآفاق أرحب في العديد من المجالات.
واستعرضت الوزيرة ما قدمته مصر من محفزات للاستثمار ومن بينها تعديلات قانون الاستثمار، وكذلك التيسيرات المختلفة لتسهيل إنشاء شركة الاستثمار للمصريين في الخارج، بجانب الاهتمام بالبنية التحتية في مصر، وبناء شبكة طرق قوية تربط البلاد وتيسر حركة النقل.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن وزارة الهجرة أطلقت مبادرة “صوت مصر في إفريقيا”، لاستدامة التواصل مع الجاليات المصرية في إفريقيا وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية هناك إزاء كافة الملفات والقضايا بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة المصرية، وهو ما نحرص عليه، كما نستعد لتعاون أكبر في هذا الإطار، لتعميق تلك العلاقات والاستفادة منها.
وفي السياق ذاته، حرصت الدكتورة أماني عصفور، رئيسة مجلس أعمال السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “كوميسا”، على التأكيد على الأواصر التاريخية بين شعوب القارة، كما حرصت على دعوة السفيرة سها جندي للمشاركة في الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي، ممَثلا في اتحاد مجلس الأعمال الأفريقي “الذي تترأسه سيادتها” والأمم المتحدة، “ممثلة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا”؛ لتعريف المستثمرين الأفارقة من المغتربين بفرص الاستثمار في القارة الأفريقية.
وفي ختام الجولة، أكد المشاركون على أهمية تشجيع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا وتحفيزها بين الشباب، لأنهم قادرون على تحقيق أهداف التنمية لشعوب القارة وبناء مستقبل أكثر رفاهية.