
موقع جريدة بكره أحلى رئيس التحرير
وجدى وزيرى
كتب : إسلام دربالة
■ ” التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر “
كثيراً ما سمعنا ذلك المثل فهو تشبيه بليغ ويقصد منه أن العلم في الصغر يبقى ويخلد ويطول أمده .
إن مسألة التعليم في المطلق للأشخاص الأصحّاء هي مهمة في غاية الصعوبة فما بالك بعملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة أو إن صح القول ” ذوي القدرات الخاصة ”
▪︎هم أشخاص يحتاجون عنايةً من نوع خاص تختلف عن باقي الأفراد الأصحّاء؛ نظراً لتعرّضهم للإعاقة، أو فقد القدرة على القيام بأنشطتهم الحياتية كباقي البشر ،
حيث تختلف أنواع تلك الإعاقات فمنها الإعاقة الحركيّة، ومنها الحسيّة،ومنها النمائية كالتوحد وغيره إلى جانب الإعاقة العقليّة، وتختلف الأسباب التي أدت لتلك الإعاقات؛ كالحالات الوراثيّة، وخللٍ في أنشطة الجسم، والحوادث بشكلٍ عام؛ كحوادث السير أو العمل، وتشوّهاتٍ أثناء الولادة، بالإضافةِ إلى بعض حالات زواج الأقارب ومنها مالم يتم تحديد أسبابه حتي الآن .
■ و هناك الكثير من المنظمات غير الهادفة للربح و التي تكون تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية ،
فمن تلك المنظمات أو المراكز التأهيلية
” لذوي القدرات الخاصة ” مركز قدرات للتخاطب” حيث يدار تحت قيادة الاستاذة /دينا عبد الحكيم التي أشارت إلي أن تلك الفئة تقابل العديد من الصعوبات التي تنتج عن اضطرابهم وإعاقتهم من جهة ومن ضعف قبول ودعم المجتمع لهم من جهة أخري حيث يقابلون بالرفض والتجاهل وأحياناً الاتهام لهم ولذويهم بسوء التصرف والخلق خاصة في الأماكن العامة وأماكن الخدمات كالأسواق والمستشفيات والمتنزهات العامة وكذلك عدم وجود تسهيلات خاصة بشكل عام لتلبية احتياجاتهم من خدمات ترفيهية و رياضية وأحياناً حتي طبياً وتربوياً بشكل يتناسب مع الزيادة المطردة لإعدادهم في الآونة الأخيرة
ومن ذلك يرتكز سعي المركز إلي تقديم خدمات إلي الأطفال تحت عمر عشر سنوات ممن يعانون من ضعف أو تأخر في قدراتهم الإدراكية أو التواصلية أو السلوكية وهي خدمات تأهيلية وتربوية تساهم في مساعدتهم علي مواجهة تحدياتهم الخاصة برفع قدراتهم والمساهمة في تحقيق أفضل تنمية لها وذلك من خلال تقديم برامج فردية وجماعية تتفق مع مستوي كل طفل علي حدة بعد فترة تقييم بسيطة وتشمل تقييم جميع جوانب الطفل الإدراكية واللغوية والاجتماعية والحركية والسلوكية ومهارات الاستقلالية يقوم بها متخصصون فى المجال التربوى على أعلى مستوى من الكفاءة .بالإضافة إلى تقديم خدمات وأنشطة داخلية وخارجية سواء كانت ترفيهية أواجتماعية لتحسين قدراتهم علي التعامل مع الآخرين وممارسة حياتهم بأكبر قدر ممكن من الممارسة الطبيعية ومساعدتهم علي الانتقال والتأهل لمرحلة أخري سواء تعليمياً وتأهيلياً
وتشير إلي أن هناك الكثير من المراكز والمؤسسات الأخري التي تقدم خدمات أخري تشمل مراحل واحتياجات لهؤلاء الأفراد ومنها
ورش التأهيل المهنى لتعليم وتدريب الطالب مهنة معينة تفيده فى حياته المستقبلية كلٌ حسب قدراته وإمكانياته ورغباته .
لأن هدفنا فى النهاية صالح للأولاد ولإفادتهم بكل الوسائل والسبل لتحقيق هذا الهدف “.
▪︎ وقد تمكنوا بفضل الله من تأهيل الأطفال الذين لديهم مشكلات وتعديل هذه المشكلات ودخلوا المدارس مع الأولاد الطبيعين
وذلك من خلال أحدث البرامج التأهيلية في المجال
ودمجهم مع الأطفال الطبيعين.
وأضافت أن هذا المجال مازال في حاجة إلي مزيد من وجود موسسات ومراكز ذات طاقة استيعابية وخدمات منظمة وشاملة لتقابل الزيادة المضاعفة لعدد هؤلاء الأطفال باختلاف مشكلاتهم وخاصة فيما يخص الخدمات الرياضية والترفيهية وكذلك الاهتمام بالتنظيم لعملية الدمج المدرسي وتوفير خطط وأفراد داعمين بشكل حقيقي.