” مصر تسير في ركاب الحضارة”

كتب : إسلام دربالة
■ لا شك أن الدولة المصرية المعاصرة تسير بخطوات ثابتة تجاه ارساء  قواعد جديدة في الاقتصاد  هم أبناء النيل العظيم الذين امتلكوا حضارة تمتد إلي سبعة آلاف عام علي أقل تقدير ،  و في كتابات ” هيرو دوت ”
المؤرخ اليوناني الشهير يجزم بأن حضارة مصر تمتد إلي  أثنا عشر ألف عام ..
■ واليوم الأبناء تسير علي خطي الأجداد في بناء حضارة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في ظل قيام الجمهورية الجديدة التي تعتمد علي العلم و الدراسة ، وعلي رأس تلك العلوم و أكثرها أهمية علم إدارة الأعمال فهذا العلم نحتاج إليه اليوم عن صدق  وأذكر في ذلك كلمات
” جون آر . بلات ”
: {إن العلم يولد العلم ، كما أن النار تولد النار }
■ وفي حوار خاص مع أحد أبناء النيل
السيد الدكتور : حسين مصطفى محمد
مدرس مساعد نابغة بقسم إدارة الأعمال كلية التجارة جامعة حلوان
■ يا دكتور  ما هو هذا العلم وما هي مؤثراته في عصرنا الحاضر؟
▪︎حيث قال بداية :- سنتحدث عن
نشأة علم إدارة الأعمال وتطوره ونعرض سريعا أهمية ووظائف الإدارة.
فهو يعد  من العلوم الحديثة النشأة في مجال الإدارة والاقتصاد. ولكن مفهوم الإدارة قديم تاريخياً، فهو يستند أساساً إلى سلطة الرؤساء وخضوع المرؤوسين لهم. وقد طَبَّقت مؤسسات ضخمة عريقة الأصول مفهوم الإدارة في تنظيماتها من أجل تنسيق العمل في دوائرها. ويأتي تنظيم الدولة والقوات المسلحة والتنظيم الكنسي في مقدمة هذه المؤسسات. وكان النظام الإقطاعي منذ العصور القديمة يقوم على التنظيم المتسلسل (الخطي)، ويمكن القول إن تنظيم أكثر المشاريع الصناعية التي قامت قبل القرن العشرين كان من هذا القبيل.
▪︎فمالك العمل هو مديره ومدبره،وقد تبلغ سلطاته مبلغ حق الملوك المقدس، وهو صاحب الأمر والنهي في مشروعه، وقد يتخطى بأوامره مراتب جميع موظفيه سواء كانت أوامره صحيحة أم غير صحيحة. وقد يستعين هذا المالك ببعض أفراد أسرته أو أقاربه في إدارة منشآته إذا تجاوزت في حجمها حدود طاقته.
وكانت كل القرارات الإدارية وتنظيمات العمل تقوم على أساس الخبرة الشخصية والتجربة والحدس. وقد أدت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر إلى نمو حجم الاستثمارات الصناعية الفردية والشركات الصغيرة وإلى مضاعفة رأس المال الضروري لتمويلها، وفرضت مكننة الصناعة ازدياد الطلب على الأموال إلى درجة لم يعد في وسع المصادر المالية للأفراد والأسر توفيرها بالغاً ما بلغ ثراؤها فكان أن عمدت المؤسسات الصناعية إلى بيع أنصبة من مشروعاتها إلى الجمهور في صورة أسهم. وأقرب الأمثلة إلى الذهن في هذا المجال تلك الإمبراطوريات الصناعية التي أقامها رجال من مثل هنري فورد أو أندرو كارنيجي أو جون روكفلر. إلا أنه في سياق التطور التاريخي للنظام الرأسمالي، ومع اتساع الملكية العامة للمؤسسات والمشاريع الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين تحولت هذه المؤسسات من الملكية الفردية إلى ملكية جماعية يستحيل – عملياً – إدارتها من مالكيها، وصار التقليد المتبع هو إدارتها عن طريق مجلس إدارة ينتخبه أصحاب الأسهم.
▪︎وهكذا غدت الإدارة مهنة مستقلة، وصارت الحاجة ماسة إلى وجود مديرين متفرغين يسيّرون العمل ويوجهونه، كما ظهرت الحاجة إلى وجود بنية هيكلية يعتمد عليها المديرون في عملهم الإداري. ويؤلف المديرون التنفيذيون والموظفون الكبار في المؤسسات الضخمة ما يعرف اليوم باسم “الإدارة العليا” ويليهم في المرتبة جماعة الموظفين والإداريين التنفيذيين التي تؤلف ما يمكن أن يطلق عليها مهمة تنفيذ سياسة الإدارة العليا وقراراتها وتوجيهاتها، ويأتي في المرتبة الثالثة فئة هي أقرب إلى الإنتاج الفعلي من سابقتيها، وتضم المشرفين supervisers، ورؤساء المشاغل (الورشات) foremen ورؤساء وحدات العمل،وثم الذين يتولون الإشراف المباشر على سير العمل وتنفيذ جدول الأعمال اليومي المقرر.
▪︎ولما كانت الإدارة في المؤسسات الكبيرة تضم أفراداً كثيرين ومن مستويات مسؤولية مختلفة فقد وجب على المدير أن يثبت جدارته وكفايته في عمله، وكان ذلك من دواعي الاهتمام بالطرائق العملية التي يمكن أن تبيّن مدى نجاح المدير أو إخفاقه. وقد تمخضت جهود الكثير من المديرين المبدعين ورواد حركة الإدارة العلمية عن ولادة علم جديد هو علم إدارة الأعمال وتعود بدايات هذا العلم إلى أواخر القرن التاسع عشر، وهو يعد علماً أمريكي النشأة، لأن أكثر مدارسه ومذاهبه وبحوثه التطبيقية ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية، وطورت على يد علماء ورجال أعمال أمريكيين.ولم يكن فريدريك وينسلو تايلور [ر] FredericWinslow Taylor أول من دعا إلى تطبيق الطرائق العلمية في الإدارة، إلا أنه، لا شك، ترك أعظم الأثر في هذا الميدان
■ ومن واقع نظرتي الأكاديمية والعلمية في مجال الاقتصاد  و إدارة الأعمال
فالجمهورية الجديدة جاءت من أجل مواكبة تحديات العصر والتي تحتاج إلى طريقة تفكير ليست نمطية فما السبيل لتحقيق ذلك الحلم الجميل ؟
فقد نجد ذلك جليا في المشروعات التي تسعي الدولة في تنفيذها علي أرض الواقع
و تعتبر الإدارة  هنا هي السبيل الوحيد للوصول لذلك الهدف فالسعي لجذب الاستثمارات وزيادة المشروعات وتحسين مستوى المعيشة والتمتع بالكرامة والرفاهية لن يتحقق أو ينجح بدون نجاح الإدارة فهي مركز التخطيط  فلا يمكن لمستوى اي مؤسسة أن يرتفع فوق مستوى القائمين على إدارتها.
فمن المعروف بأن للإدارة عدة وظائف أساسية ورئيسية تعد حجر الأساس لكل عملية إدارية وهي أساس نجاح الدولة بمؤسساتها والتي تتمثل في :
١- التخطيط : تحديد الأهداف وبناء الاستراتيجيات المناسبة لكل عمل .
٢- التنظيم : (التنسيق) تحديد المهام ووضع القواعد وتوزيع هذه المهام على الأشخاص المناسبين بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
٣- القيادة : تطبيق الوسائل التي تهدف إلى التأثير على الافراد بطريقة إيجابية من خلال تحفيزهم والتواصل والتفاعل معهم وتوجيههم نحو مايحقق الأهداف المطلوبة بكفاءة
٤- الرقابة : المتابعة الدائمة لسير العمل   وذلك بالاطلاع على النتائج والمقارنة بين ماتم تحقيقه واقعياًوماسبق التخطيط له من أجل اتخاذ الإجراءات التصحيحة.
■ فمن أهم أنواع الإدارة هي الإدارة الاستراتيجية
واذا تحدثنا عن الإدارة الاستراتيجية باعتبارها توضح تصور المؤسسات في المستقبل نلاحظ ان كلمة” استراتيجية” استخدمت  لأول مرة في المجالات العسكرية وبعدها أصبحت تستخدم في مجالات شتى ومن اهما إدارة الأعمال  ومع تعرض جميع المؤسسات اليوم لعديد من المتغيرات الدراماتيكية أصبح دور الإدارة الاستراتيجية  هو الأهم من أجل تحليل المشكلات والفرص التي تواجه الإدارة العليا وتتعلق قراراتها الاستراتيجية بمستقبل المنظمة على المدى الطويل حيث تهتم الادارة الاستراتيجية بالحاضر والمستقبل في آن واحد وهي ثمرة لتطور مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي يعني بانه عملية تنبؤ لفترة طويلة الاجل ، وتوقع ما سيحدث وتخصيص الموارد والامكانيات الحالية ولكن في نطاق الزمن الذي تحدده الخطة ، وما تقدمه الادارة الاستراتيجية هو تكوين البصيرة والقدرة على التفكير والتحليل الاستراتيجي وصنع القرارات الاستراتيجية في مرحلة استكشاف الحاضر والمستقبل وخلق هذا المستقبل او التأثير فيه على الاقل للتأكد من فرص البقاء أو النمو أو التوسع في ميدان الاعمال وهو ما تهدف إليه الجمهورية الجديدة من خلال خططها وادارتها الاستراتيجية الحالية .
■ وختاما فالإدارة  هي السبب الأول  وهي بيت القصيد للنجاح أو الفشل
ومما لا شك فيه أن أي عمل بدون إدارة سليمة وأسلوب علمي حقيقي مصيره الفشل الحتمي   .
■ حفظ الله مصر وشعبها  ،،،،
د : حسين مصطفى

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock