أمرت النيابة العامة، بضبط وإحضار قائد السيارة النقل في حادث الطريق الدائري، وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط مسرح الحادث، وإجراء الفحص الفني اللازم للسيارة النقل، والتصريح بدفن جثمان المتوفى، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وكانت النيابة العامة قررت إجراء تحقيقات في حادثة الطريق الدائري.
وكانت النيابة، لقت إخطارًا صباح يوم 13 أكتوبر الجاري باصطدام سيارة نقل ثقيل بعدد من السيارات الأخرى بالطريق الدائري اتجاه القادم من مدينة السادس من أكتوبر إلى منطقة المريوطية، والذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة سبعة آخرين من بينهم أربعة أطفال، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
بالانتقال إلى مسرح الحادث لمعاينته والسيارات محل الحادث، كما انتقلت لمناظرة جثمان المتوفى.
استمعت النيابة العامة لأقوال خمسة من قائدي السيارات الأخرى ومرافقيهم، وأحد الباعة الجائلين بالطريق، وكان حاصلها أن الطريق محل وقوع الحادث به إصلاحات، ولذا فسرعة السيارات به بطيئة، وأن قائد سيارة النقل الثقيل كان يقودها مُسرعًا قبل اصطدامه بعدد من السيارات الأخرى بالطريق وإحداث تلفيات بها، وأنه قد صاح قبل فراره بأن مكابح سيارته قد تعطلت.
كما استمعت النيابة العامة لأقوال مالك السيارة النقل المتسببة في الحادث، والذي قرَّر أنه كان يستقل السيارة وقت وقوع الحادث برفقة قائدها الذي حدَّد هويته، وأنه قد استيقظ من نومه جرَّاء الاصطدام، وقد أكدت تحريات الشرطة أقواله بشأن تحديده لهوية قائد السيارة.
وبمناسبة هذه الواقعة، فإن النيابة العامة تُهيب بكافة المواطنين إلى الالتزام بقواعد وآداب المرور التزامًا حقيقيًّا نابعًا من معتقد الأشخاص أنفسهم، دون انتظار لرقابة أو سعي للفرار منها، فإعمال هذا الفكر بالتطبيق والالتزام الجادِّ الحقيقيِّ هو عنوان للانضباط، ومصدر من مصادر اكتساب الاحترام أمام الشعوب الأخرى، كما أنه مقياس واقعي لتحضر الأمم، ومظهر من مظاهر الاحترام لقوانين البلاد ورقي المجتمعات وتقدمها، وبه تُحفظ الأرواح والممتلكات العامَّة والخاصَّة، ويعمّ به الأمن والسكينة في مجتمعاتنا، وتُصان به الأوطان.
وفي هذا الإطار فإن النيابة العامة تحذّر الكافَّة من عدم الالتزام بقواعد وآداب المرور، وتؤكد تصديَها بكلِّ حسمٍ وجديَّةٍ لكافَّة المخالفات المرورية، حتى يعم الانضباط والالتزام في الشوارع المصرية، ويأمن الملتزمون من عواقب رعونة وعدم اكتراث الغير بمخالفاتهم وقلة وعيهم، ويصبح الانضباط مسلكًا طبيعيًّا يتسم به كافَّة المواطنين في ربوع بلادنا الحبيبة.