بحث يؤكد مخالفة
بيوت الشاباد اليهودى والمعابد اليهودية فى الصين لمخالفتها للقوانين الصينية لإستضافتها صينيين بداخلها
تحليل للدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية – خبيرة شئون الدراسات اليهودية والإسرائيلية فى الصين – أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
كان أهم ما لفت نظر وإنتباه الباحثة المصرية فى الصين بعد دراستها المستفيضة لأوضاع المتهودين فى الصين وآليات وتكتيكات إرسالهم لتل أبيب، لإستكمال إجراءات “عاليا” والتى تعنى بالعبرية، بأنها “السمو والعلو من مرتبة أقل لمرتبة أعلى، وهى دخولهم للديانة اليهودية”، بعد إعطائهم شهادة مختومة بتهويدهم من “المحكمة الحاخامية العليا فى القدس” بعد تمضيتهم لعامين داخل إسرائيل، لدراسة تعاليم اليهودية، هو إلتزام كافة دور العبادة المسجلة فى الصين، والخاصة بالأجانب كالمساجد والكنائس البروتستانية والكاثوليكية – والتى درستها الباحثة المصرية كذلك دراسة مستفيضة، بمواظبتها على دراسة أوضاع وملف كافة الكنائس المسيحية فى الصين، وعلى رأسها الكنيسة البروتستانية البريطانية والكنائس الكاثوليكية لكوريا الجنوبية، وفهمها التام لآليات عمل المبشرين الأمريكان والبريطانيين السرية والعلنية على حد سواء، وترويجهم للمسيحية بعيداً عن جدران الكنائس الرسمية فى الصين والخاصة بالأجانب- بعدم إستضافة صينيين بها، مقارنةً ببيوت الشاباد اليهودى والمعابد اليهودية الأخرى فى الصين، والتى تسمح بدخول صينيين بها، وذلك فى مخالفة صريحة للقوانين الصينية، وفى تحدى لقرارات وشروط وإلتزامات (إدارة الدولة الصينية للشؤون الدينية)، وهى المنوط بها الإشراف والرقابة على كافة المنظمات والأنشطة الدينية للصينيين والأجانب على حد سواء، للوقوف على مدى إلتزامهم بالتعليمات والقوانين الصينية الصارمة الخاصة بدور العبادة، ومن لا يلتزم بذلك، يتم إتهامه بالقيام ب “أنشطة دينية غير قانونية”، مثلما هو الحال فى بيوت الشاباد اليهودى والمعابد اليهودية فى الصين، لسماحها بإستضافة صينيين بداخلها، فى مخالفة صارخة للقوانين الصينية.
وتكمن الملاحظة الأخطر للباحثة المصرية، بأنه بالرغم أن التعليم الدينى للأطفال ممنوع رسمياً فى القانون الصينى، إلا أن الحزب الشيوعى الصينى يسمح لليهود بالقفز على هذا القانون وتعليم أطفالهم الدين وإحضارهم إلى المعابد وبيوت الشاباد اليهودية، والمنتشرة فى أنحاء متفرقة من المدن الكبرى فى الصين.
ويتم إغلاق بيوت ودور العبادة الخاصة بالأجانب فى الصين، والتى تسمح بدخول صينيين بداخلها وتخالف القوانين الرسمية لدولة الصين، عبر جهاز أمن غير قضائى بقيادة الحزب الشيوعى الحاكم، ويسمى (مكتب 6-10)، والذى يشرف على كافة المؤسسات الدينية، ومتابعة ترخيص غير المسجلة منها على نحو متزايد.
والشئ اللافت للنظر عندى، هو تسامح السلطات الصينية فى بعض الأحيان مع الديانات الشعبية غير المحمية رسمياً، والأدهش عندى هو إنشاء “إدارة الدولة الصينية للشؤون الدينية” دائرة أخرى جديدة للإشراف على إدارة الدين الشعبى.
وتبقى الملاحظة الأخطر لدى الباحثة المصرية، هو مخالفة المصليين اليهود والإسرائيليين فى الصين لنص (المادة ٣٦) من الفصل الثانى من دستور جمهورية الصين الشعبية لعام ١٩٨٢، والتى تنص صراحةً على:
“حماية الدولة الصينية للأنشطة الدينية الطبيعية، ولا يجوز الإستفادة من الدين للمشاركة فى الأنشطة التى تخل بالنظام العام للصين أو تضر بصحة المواطنين أو تتدخل فى النظام التعليمى للدولة، كما لا يسمح بإخضاع كافة الهيئات الدينية والشؤون الدينية الخاصة بالصينيين لأى هيمنة أجنبية على الإطلاق”
وبناءً على نص المادة المشار إليها، فإن حرية الإعتقاد فى الصين منصوص عليها فى دستور جمهورية الصين الشعبية، مع تنبيه قضائى هام، مفاده “تحمى الحكومة ما تسميه “نشاط دينى طبيعى”، والذى يعرف عادةً بأنه “أنشطة تحدث ضمن المؤسسات الدينية المصدقة من الحكومة وأماكن العبادة المسجلة لدى السلطات الصينية”.
وبناءً عليه، تخضع كافة المجموعات الدينية فى الصين لقدر من الحماية، مع الخضوع فى الوقت ذاته لعدد من القيود والمراقبة تحت إشراف (إدارة الدولة الصينية للشؤون الدينية). وتواجه الجماعات الدينية غير المسجلة – بما في ذلك الكنائس المنزلية- لعدد من القيود.
كما لا يسمح بالتبشير الدينى فى الصين، سواء فى الأماكن الخاصة أو داخل دور العبادة المسجلة، كما يمنع التبشير فى الأماكن العامة أو فى الكنائس أو المعابد غير المسجلة، ولا يسمح تماماً بعملية التبشير من قبل الأجانب من المقيمين فى جمهورية الصين الشعبية.
وبمراجعة الباحثة المصرية لقائمة الإتهامات التى طالت موضوع “إنتهاكات القوانين الدينية الرسمية الصينية”، هو إتهام عدد من زعماء ومؤمنو الأديان غير المسجلة فى الصين بـ “ممارسة أنشطة دينية غير قانونية” أو “الإخلال بالإستقرار الإجتماعى فى بعض الحالات”.
وجاءت ملاحظات الباحثة المصرية بالأخص بعد دراستها المستفيضة لأوضاع المسيحيين والمتهودين الصينيين، فضلاً عن إطلاع الباحثة المصرية ودراساتها المستفيضة – والتى ربما لم تنشر بعد – لأوضاع الكنائس البروتستانية البريطانية والكاثوليكية الكورية الجنوبية فى الصين، بإلتزام كافة دور العبادة المسجلة الخاصة بالأجانب فى الصين بالقوانين الصينية التى تفصل المصلين الصينيين عن الأجانب والعكس، مع فصل دور العبادة الخاصة بالأجانب عن دور العبادة الخاصة بالصنيين، وعدم السماح لأياً منهم بالتواجد فى دور العبادة الخاص بالآخر، بإستثناء المصلين اليهود والإسرائيليين، والذين يدعون الصينيين للصلاة معاهم فى دور العبادة اليهودية.
وهنا جاء هذا التحليل الفريد من قبل الباحثة المصرية عن المعابد وبيوت الشاباد اليهودية فى الصين نتيجة لحادثة فريدة تعرضت لها الباحثة المصرية فى الصين، وتعتقد بتعمد تدبيرها من قبل الموساد الإسرائيلى هناك. بإختصار شديد، فوجئت الباحثة المصرية – خلال رحلتها لدراسة أوضاع الأقليات اليهودية فى الصين – بأن هناك معبدين يهوديين فى كل مدينة كبرى فى الصين إحدهما مخصص لصلاة الليبراليين والعلمانيين من اليهود – وهو ذاته المعبد الذي كان محل إهتمام الباحثة المصرية ولم تكن تواجهها أى مشاكل يذكر خلال تواجدها به للدراسة فقد كانت بالفعل محل ترحيب لدى الجميع فى بكين وكان يوجد بالقرب من نادى العاصمة فى بكين، وتؤم المصلين اليهود به السيدة اليهودية، والتى كانت تقوم بدور الحاخام أو مرشد الصلوات بالنسبة للمصلين اليهود سواء الرجال أو النساء على حد سواء، وهى السيدة/ روبرتا، وهى الحاخامة الأمريكية التى تقيم هى وزوجها إقامة دائمة فى بكين منذ سنوات طويلة. هذا بينما المعبد الآخر كان مخصصاً لليهود المتدينين “الحريديم” وهو ما يعرف بــ “بيت الشاباد” اليهودى.
وكشهادة حق من الباحثة المصرية أسجلها للتاريخ وللعالم وتأكيداً أيضاً على إحترامى للديانة أو بالأدق عندى أكاديمياً وفقاً لفهمى الدقيق للقرآن الكريم للشريعة اليهودية، وإحتراماً تاماً منى للسيدة الحاخامة اليهودية الأمريكية/ روبرتا…. أشهد بحسن إستضافتها لى، وبإحترامها التام لديانتى الإسلامية، وبسماحها لى بدراسة تعاليم التوراه وتفهمها التام لإلمامى ب “علم الأديان المقارن”، وبسماحها لى معهم بدراسة التوراه وأوضاع اليهود والمتهودين فى الصين، مع الإحترام الشديد الذى كانت تكنه السيدة الحاخامة اليهودية الليبرالية/ روبرتا لديانتى الإسلامية… وذلك مقارنةً بدعوات كافة المبشرين القساوسة الأمريكان والبريطانيين المسيحيين، والذين قابلتهم فى الكنائس المسيحية فى الصين لى للمسيحية، وإصرار البعض منهم على تفرغه التام لى لشرح تعاليم الديانة المسيحية لإقناعى بها، وهى الدعوات التى رفضتها الباحثة المصرية بشدة، مؤكدة تمسكها التام بديانتها الإسلامية، وبرغبتها وحاجتها الماسة لدراسة أوضاع الأقليات اليهودية والمسيحية والإسلامية وغيرها فقط فى الصين من وجهة نظر أكاديمية وتحليلية بحتة، تخص دراستها للدكتوراه فى الشأن الصينى، وتحليل كافة التحديات التى تواجه عمل الحزب الشيوعى الصينى، ومنها تحدى الأقليات الدينية فى الدولة الصينية.
وفى هذا الإطار تتذكر الباحثة المصرية جيداً كلمات المصليين اليهود الليبراليين والعلمانين – باعتبارهم الأقرب إلى الباحثة المصرية – وتحذير الباحثة من الذهاب لبيت الشاباد الآخر فى بكين حيث تواجد بعض المتدينين أو قل المتطرفين ممن يحرصون على الالتزام الصارم بالتعاليم اليهودية سواء تربية الذقون للرجال وتغطية الرأس دون الرقبة بالنسبة لحجاب النساء اليهوديات المتدينات وهم لا يرحبون بالعرب وبمن هم من غير اليهود.
وعلى الرغم من هذا التحذير المتكرر للباحثة بعدم الذهاب لبيت الشاباد، إلا أنها قررت التواجد هناك بل والكشف عن شخصيتها الحقيقية بإعتبارها مواطنة مصرية مع التزامها بتعليمات الحاخام الاسرائيلي “شلومو” وهو الحاخام الحالى المسئول عن بيت شاباد “بكين”، وإظهار هويتها له باعتبارها ليست يهودية بل مواطنة مصرية مسلمة. وحتى هذه اللحظة، كانت الأمور تمضى على ما يرام، لولا انتباه بعض اليهود “العنصريين” فى بيت الشاباد اليهودى فى “بكين” لتواجد الباحثة المصرية وحدثت مشادات ومناقشات عنصرية عن جدوى إتفاقية السلام “البارد” بين مصر وإسرائيل مادمنا لا نحترم الطرف الآخر، وهكذا، مما اضطر الباحثة المصرية إلى مغادرة بيت الشاباد فى بكين وسط هتافات معادية ضد العرب عموماً.
وعلى الفور تقدمت الباحثة المصرية بشكوى “رسمية” ضد ما حدث من تجاوزات ضدها وضد وطنها فى بيت الشاباد اليهودي فى بكين، الأمر الذي نتج عنه تقديم “إعتذار رسمى” مكتوب للباحثة المصرية مفاده بأننا نعتذر للعنصرية التى تعرضت لها الباحثة المصرية، مع إضافة عبارة استوقفت الباحثة المصرية بشدة ودفعتها للقراءة والبحث عن مغزاها ألا وهى: “نحن نعتذر عن العنصرية التى تعرضت لها الآنسة حلمى Ms.Helmy داخل بيت الشاباد اليهودى فى بكين، مع الوضع فى الإعتبار أن بيت الشاباد يتبع حركة الشاباد العالمية وليس لأى جهة أخرى الرقابة أو السيطرة عليه”.
كانت هذه العبارة السابقة التى وردت فى خطاب الاعتذار الرسمى الذي تسلمته الباحثة المصرية كفيلة بالبحث عن جذور ونشأة بيت الشاباد، فاتضح لها أنها بالفعل منظمة وحركة مستقلة عالمية هدفها تجميع اليهود حول العالم لأداء شعائرهم ومناسكهم الدينية وتوفير كافة احتياجات الشعب اليهودى حول العالم.
ومن خلال بحث الباحثة، إتضح لها أن بيت الشاباد فى الصين يتبع حركة الشاباد العالمية، وبيت الشاباد عموماً هو مركز للجاليات اليهودية حول العالم، والتي تخدم احتياجات المجتمع اليهودي بأكمله؛ تقديم دروس التوراة، خدمات الكنيس أى المعبد، والمساعدة في التعليم والممارسة اليهودية. وتحصل حركة “الشاباد” العالمية اليهودية على تبرعات تقدر بملايين الدولارات حول العالم للمساعدة فى إنشاء وافتتاح المزيد والمزيد من بيوت الشاباد حتى يمكن لكل مواطن يهودى العثور على مركز “شاباد” بالقرب منه، وهذا هو الهدف المعلن لحركة الشاباد اليهودية حول العالم!
ولمن لا يعلم شيئاً عن القوانين الصارمة فى الصين، فإنه يمنع الإختلاط أو تواجد الصينيون فى دور العبادة الخاصة بالاجانب. ولعل ذلك، كان أول ما لفت نظر الباحثة المصرية من كون أنه ليس مسموحاً للمواطنين الصينيين التواجد فى المساجد أو الكنائس أو المعابد الخاصة بالأجانب.
وتلزم الحكومة الصينية رجال الدين المسلم والمسيحى واليهودى الأجانب بل وتحظر عليهم تواجد الصينيون فى أماكن ودور عبادتهم… وتتذكر الباحثة المصرية بعضاً من ذلك خلال زياراتها المتكررة للكنيسة الانجليزية البروتستانية فى بكين، حيث كان لابد للأجانب من إطلاع المعنيين بالأمر فى دور العبادة على جوازات سفرهم، وحتى لا يندهش البعض من كون أن أشكال الصينيون معروفة تماماً من أغلبية “الهان” الصينية من الجنس الأصفر، فقد فسر صديقى القسيس الإنجليزى “مارك” الانجليزي وزوجته السيدة “ديانا” للباحثة المصرية سبب ذلك بأنه ربما يكون من هؤلاء الأجانب مواطنون صينيون من أقلية “الايغور” الصينية ممن يقطنون فى إقليم “شينغيانغ” الصينى وملامحهم لا تتبع ملامح أغلبية الهان الصينية فى البلاد.
ولكن المعلومة الفريدة – أو قل الكنز الذي عثرت عليه الباحثة – وحرصت على إلتقاط صور لتأكيده هو كون المعابد وبيوت الشاباد اليهودية فى الصين لا تلتزم بمثل هذه القوانين والضوابط الصينية فى عدم السماح لمواطنيها الصينيون من التواجد فى دور العبادة الخاصة بالأجانب ومنها المعابد وبيوت الشاباد اليهودية… ويمكن مشاهدة هذه الصور بوضوح التى تظهر تواجد صينيون فى بيت الشاباد اليهودى فى الصين، وذلك فى مخالفة واضحة للقوانين الصينية التى تمنع تواجد أو السماح لمواطنيها فى دور عبادة الأجانب مما يهددها بالغلق من قبل الحكومة الصينية… والصور الآتية توضح وجهة نظر الباحثة المصرية تماماً، كالآتى:
أهم بيوت الشاباد اليهودية فى الصين
1) بيت الشاباد اليهودى فى “بكين” أو بيت شاباد “لوبافيتش” فى بكين Chabad Lubavitch of Beijing
تأسس بيت شاباد لوبافيتش فى العاصمة الصينية “بكين” في شهر أغسطس 2001 في وقت احتفال رأس السنة العبرية “روش حاشانا” Rosh Hashanah عام 5762. وتم إرسال الحاخامين الاسرائيلين شيمون Shimon وديني فرويندليتش Dini Freundlich مع ابنتيهما، “شيا موشكا” Chaya Mushka و “دفورا فروندليتش” Devorah Freundlich لإنشاء وتشغيل مكتب بيت الشاباد في بكين، وانضم إليهم لاحقاً باقى أبنائهم، وهم: شافا Chava وجرونيا Grunia وهارون Aaron والياهو عكيفا Eliyahu Akiva
ويعرف بيت شاباد بكين أيضاً بــ “بيت شاباد يعقوب” The Bet Yaakov Chabad House ويقع فى شارع “يوان شي لو” فى الجهة المقابلة للبوابة الجنوبية لحديقة “سي دى” Fang Yuan Xi Lu, next to the south gate of Si De Park 芳园西路,四得公园南门旁
والمهمة الأساسية لبيت شاباد بكين هى: الوصول إلى ما يقرب من 2000 يهودي يعيشون حالياً في بكين، يتنوعون ما بين مقيمين وعاملين ورجال أعمال وسائحين وزائرين يهود من جميع أنحاء العالم. خاصة من بعض الأماكن الرئيسية لتجمع اليهود مثل: الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا وأوروبا، ويعمل بيت الشاباد هنا لتلبية جميع احتياجات اليهود الزائرين من حول العالم. وأهم أنشطة “بيت شاباد بكين” تشمل:
– المدرسة اليهودية للأطفال من سن 1.5 عاماً حتي 12 عاماً
– دروس العبرية لكلاً من الأطفال والبالغين
– مطاعم وفق للشريعة اليهودية “مطاعم الكوشير” Kosher Restaurants: فهناك مطعم كوشير “دينى” الذي يقدم (اللحوم) Dini’s Kosher Restaurant (meat) الموافقة للشريعة اليهودية، ومقهى أخرى مصغرة (الألبان) Café Miniature (Dairy)
– المدرسة العبرية
– مجموعة لقاءات جماعة السيدة “روش شوديش” النسائية الشهرية Monthly women’s Rosh Chodesh groups وتشرف حالياً على لقاءات واجتماعات السيدات الشهرية فى بيت شاباد بكين السيدة “شانى راسكين” Chani Raskin ولقد قابلتها الباحثة المصرية مقابلة عابرة خلال زياراتها السابقة إلى بكين
– تحضير وإعداد وجبات طعام الكوشير اليهودى الحلال، مثل: اللحوم والضأن والدجاج والحليب اليهودى الحلال Chalav Yisroel Milk وكذلك توفير منتجات الكوشير الحلال لليهود في بكين.
– إعداد دروس بار متسفا حول التعاليم والطقوس اليهودية Bar and Bat Mitzvah lessons
– الاعداد للأنشطة والبرامج والأعياد اليهودية
– عمل إحتفاليات وأنشطة للشباب اليهودى
– خدمات الشابات وهى خدمات الصلاة التى تبدأ ليلة الجمعة مساءً والسبت Shabbat Services
– الإعداد للعطلات والأجازات اليهودية (عيد الفصح، هانوكا، عشاء رأس السنة وغيرها) (Pesach Seder, Hanukkah, Rosh Hashanah Dinner etc)
– تقويم المجتمع اليهودى Jewish community calendar
– تقديم المشورة Counseling
إلى جانب اليهود الذين يعيشون فى بكين، هناك ما يقرب من الناس ١٥.٠٠٠ يهودى – كما هو مدون فى بيت شاباد بكين – يأتون إلى بكين من أجل العمل أو السياحة كل عام. وبيت الشاباد هنا يعرف نفسه بأنه هنا لخدمة جميع اليهود البعيدون عن أوطانهم بما فيها: رعاية ومراعاة احتياجات الجالية اليهود، وحجز الفنادق، ومساعدة اليهود الزائرين.
ووفق المعلومات البسيطة المتاحة للباحثة عن مؤسس بيت الشاباد اليهودى العالمى وفروعه حول العالم، فكان إسمه “لوبافيتشير ريبى” Lubavitcher Rebbe وكان يهدف إلى إرسال مبعوثون وحاخامات ورجال دين يهودى في جميع أنحاء العالم لتقديم التسهيلات للشعب اليهودى والجاليات اليهودية أينما تتواجد، وقال “لوبافيتشير ريبى” إنه “يريد أن يشعر كل يهودى بغض النظر عن المكان الذين سافر إليه عن أنه سيكون لديهم دائماً مكان لنداء الوطن. ويتم تمويل كل موقع لبيت الشاباد على حدة من خلال حملاتها لجمع التبرعات الخاصة والتبرعات الخيرية من الأفراد.
2) بيت الشاباد اليهودى فى “بودونغ” بشنغهاى Chabad Jewish Center of Pudong
يعمل على خدمة بيت الشاباد فى شنغهاى الحاخام الإسرائيلى “نيشامى جرينبيرج” Nechamie Greenberg وتقع فى فيلا رقم 69 طريق لووشان فى بودونغ بشنغهاى
Vila No. 69, 2255 Luoshan Road 2255弄近花木路汤臣湖庭别墅69号
– وأهم الأنشطة التى يقوم بها بيت الشاباد فى شنغهاى، هى:
– المدرسة اليهودية للأطفال: تعمل مدرسة بودونغ العبرية Pudong Hebrew School على منح الأطفال اليهود هوية يهودية قوية، وفقاً لأولياء أمور الأطفال الدارسين فى هذه المدرسة، فضلاً عن أن بيئة المدرسة نفسها تعزز الصداقات بين الأطفال اليهود وبعضهم.
ولعل هذا هو الأمر الذى يشجع العائلات اليهودية هناك على إلحاق أطفالهم بهذه المدرسة، بإعتبار أن المدرسة العبرية فى “بودونغ” توفر ما لا تستطع المدارس الدولية الأخرى توفيره لأطفالهم اليهود من خلال النهج الإبداعي والمكون التعليمي الدينى لأطفالهم! ويحرص أولياء أمور الأطفال اليهود على الذهاب بأطفالهم إلى المدرسة العبرية صباح كل يوم أحد، ويعتبرون أن تعلق أطفالهم بهذه المدرسة تحديداً هو دليل فى حد ذاته على مدى جودة هذه المدرسة.
وما علمته الباحثة المصرية من بعض اليهود الذين ألحقوا بهذه المدرسة اليهودية هو أن دروس العبرية لأطفالهم تكون يوم الأحد من كل أسبوع من العاشرة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً، ويتم التسجيل من خلال الموقع الالكترونى الخاص ببيت الشاباد، على أن تتراوح أعمار هذه الأطفال اليهود من الثالثة حتى الثانية عشر عاماً. ورسوم التسجيل فى هذه المدرسة اليهودية الخاصة بالأطفال فى بيت الشاباد حوالى ٤٥٠٠ يوان صينى سنوياً، بينما تتراوح رسوم التسجيل وحجز الكتب حوالى ٢٥٠ يوان صينى.
– جمع الأموال لمساعدة المحتاجين من اليهود: وهو ما يعرف بالعبرية بإسم “تزيداكا” Tzedakah وذلك لتعزيز روح المحبة فى التقاليد اليهودية، ويتم جمع الأموال فى الصندوق المخصص للزيداكا فى كل أسبوع قبل بدء الصلاة أو ما يعرف بالعبرية باسم “تيفيلا” Tefilla (الصلاة).
– المساعدة على تعلم القراءة باللغة العبرية Hebrew Reading: أو ما يعرف بالعبرية باسم “كرياه” Kriah حيث يعمل بيت الشاباد فى شنغهاى عبى تعزيز مهارة القراءة بالعبرية خاصة للأطفال اليهود، بما يسمح للطلاب والتلامذة اليهود على الإتصال بهويتهم اليهودية، وذلك من خلال لغة التوراة الأصلية. ويبدأ بيت الشاباد مع الأطفال اليهود لتعليم العبرية بداية من مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم إدخال الأطفال إلى الأبجدية العبرية من خلال: الألعاب، والحروف، والأغانى، والقصص.
– الإحتفال بالأجازات اليهودية: أو ما يعرف بالعبرية بإسم “شاجيم” Chagim ويتم الإحتفال بهذه الأجازات خاصة عن طريق الطقوس وممارسة التعاليم اليهودية.
– تشجيع الممارسات اليهودية Jewish Practice وقراءة التواة: أو ما يعرف بالعبرية بإسم “ميتزفوت” Mitzvot حيث تعد قراءة التوراة من الطقوس والقيم الهامة لدى اليهودية وهو ما يهتم به “بيت شاباد بودونغ” فى شنغهاى.
3) بيت الشاباد اليهودى فى تشنغدو Chabad Jewish Center of Chengdu
ويقع فى منطقة تشنغدو بمحافظة “سيتشوان” الصينية، فى الحديقة الصينية بشمال شارع تونغ زى لين رقم ١٢
China Garden, Tongzilin North Street 12, 10-1-B, Chengdu, Sichuan, China, 610041.
成都市武侯区桐梓林北路12号中华园中苑10栋1单元B座 610041
ويقوم على خدمة بيت شاباد “تشنغدو” الحاخام الإسرائيلى “دوفى خينيغ” Rabbi Dovi Henig ويعمل مع المركز اليهودى فى مدينة “شنتشن” بالصين Shenzhen Jewish Center فرع لوو Luohu Branch كما يعرف هو نفسه.
ومهمته الأساسية هى جلب ومساعدة اليهود على أداء شعائرهم وتعاليمهم الدينية من أقصى الشرق
Bringing Jews in the “Far” East Closer
ويقوم بيت الشاباد فى “تشنغدو” على تقديم الوجبات الحلال للمصلين اليهود ليلة الجمعة مساءً وبعد الظهر يوم السبت. ويرحب بجميع اليهود الزائرين للمدينة والسكان المحليين والزوار القادمين من خارج المدينة الراغبين للمشاركة فى أنشطة بيت الشاباد.
4) بيت الشاباد اليهودى فى “شنتشن” Chabad Jewish Center of Shenzhen
وهو ما يعرف أيضاً بيت شاباد “شيكو” Chabad of Shekou ويعمل على خدمته الحاخام الإسرائيلى “شوليم شازان” Sholem Chazan
ويعنى بيت الشاباد فى “شنتشن” بإقامة الشعائر والطقوس اليهودية، وتقديم طعام “الكوشير” الحلال اليهودى لليهود وإقامة الإحتفالات والمناسبات الدينية للجاليات اليهودية المتواجدة هناك.
5) بيت الشاباد اليهودى فى ” قوانغتشو” Chabad of Guangzhou
ويوجد فى شارع رقم ٣١ فى منطقة “بينغ لو”، وهى القرية العالمية بمنطقة قوانغتشو، الصين
31 He ping Lu, overseas village Guangzhou, China
وأهم أنشطة بيت الشاباد فى “جوانزو” – كما ينطقها العرب- هى خدمة الجالية اليهودية قوانغتشو، وتقديم الطعام الحلال اليهودى أو “الكوشير”.
كما يقدم عدداً من الفصول اليومية لتعليم قراءة التوراة والتى تبدأ صباح كل يوم، والتى يشرف عليها الحاخام “روزنبرغ” Rabbi Rozenberg
ويعرف بيت الشاباد فى “جوانزو” نفسه بأن جميع برامجه مفتوحة للجمهور، وبأنه منظمة مستقلة لا تتلقى أى تمويل من الخارج أو من الحكومة الصينية. وبالتالي فإنهم فى بيت الشاباد يقدرون الشركاء والتبرعات السنوية للمساعدة في تغطية الميزانية السنوية لبيت الشاباد فى “جوانزو”.
ومن خلال العرض السابق للباحثة المصرية، يتضح لنا مدى عدم إلتزام المصلين اليهود والإسرائيليين بالقوانين الصينية الصارمة التى تمنع تواجد الصينيين فى دور العبادة الخاصة بالأجانب والعكس، مع الإشارة لإستقلالية حركة بيت الشاباد اليهودى العالمية، مع الملاحظة التى أدهشت الباحثة وأدهشتكم معها حول هذا التصميم العجيب لإنشاء عدد كبير من بيوت الشاباد اليهودية فى أماكن متفرقة من الصين، وربما كان هذا العدد – وهو كذلك بالفعل – أكبر من العدد المطلوب، مقارنةً بأعداد اليهود المتواجدين فعلاً فى الصين، مع الأخذ فى الإعتبار كما ذكرت الباحثة فى بداية تحليلها، بأن بيوت الشاباد والمعابد اليهودية فى الصين لا تلتزم “حرفياً” بالقوانين الصينية الصارمة التى تمنع تواجد المواطنين الصينين داخل بيوت العبادة الخاصة بالأجانب، مما يضع علامة إستفهام كبيرة حول الدور المنوط تحديداً ببيوت الشاباد فى الصين، وما إذا كانت تهدف فعلاً إلى خدمة اليهود “الحقيقيون” أو هؤلاء الصينيون “المتهودون” أو “الراغبون فى التهويد والتحول لليهودية” وهو ما ستجيب عليه السنوات القليلة المقبلة، خاصةً مع الصعود الصينى الكبير على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، بإعتبارها الداعم القوى والأول لإسرائيل، والتى تبحث دوماً وبشكل مستمر عن أى مناطق نفوذ أو قوة حول العالم بالنسبة لتل أبيب.