أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية للمحافظة على التراث الثقافي لمصر وحمايته وعمل جسر تواصل بين الجيل الجديد وتاريخه وتراثه، ويؤكد الرئيس علي ذلك في كل محفل ومناسبة وكان آخرها احتفالية منظمة اليونسكو في باريس، حيث أكد في كلمته حرص مصر على التعاون المستمر مع المنظمة بهدف حماية المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، كما تولي مصر اهتماما دائما للمشاركة الفعالة في مختلف أجهزة المنظمة وأنشطتها وبرامجها الفنية في مختلف المجالات.ويظهر هذا الاهتمام من خلال النشاطات التي قامت بها وزارة الثقافة في هذا المجال والهيئات الثقافية المختلفة.فى حوارى مع نيافه الحبر الجليل الانبا / مارتيروس رئيس لجنه التراث القبطى ورئيس لحنه المصنقات الفنيه بالكنيسه الارسوذكسيه والمحاضر بالمؤتمرات الدوليه واسقف عام كنائس شرق السكه الحديد اضاف من أهم مشاريع التوثيق مشروع “عاش هنا” والذي يسلط الضوء على الرموز بمختلف المجالات لتأثيرهم في حياة الناس وجهودهم في خدمة الوطن وقد شملت الجهود توثيق سيرة أكثر من 420 رمزا تضم كتابا وفنانين ومبدعين وشهداء ضحوا من أجل الوطن مع تعليق لافتة على منزل كل شخصية تتضمن نبذة عنها.
ومن المشروعات التي أطلقها جهاز التنسيق الحضاري في هذا المجال أيضا مشروع حكاية شارع للحفاظ على ذاكرة القاهرة التاريخية، ومشروع “حكاية شارع” يهدف إلى إبراز حكايات الشوارع وأسباب تسميتها، إلى جانب التعريف برموز مصر وقاماتها فى مختلف المجالات، وإحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري.
وقد تم تنفيذ المشروع فى 110 شوارع، منها 54 شارعا فى وسط البلد، ومنها شوارع الفلكى وعبد الخالق ثروت وطلعت حرب، وشوارع القاهرة التاريخية مثل “المعز، الغورية، أمير الجيوش، درب قرمز، الخرنفش، بيت القاضي، خان الخليلي، جوهر القائد، الدرب الأصفر، محمد عبده”.
كان هناك اهتمام واسع لجمع وحماية وتوثيق تراث مصر الثقافي باعتباره جزءا أصيلا من التاريخ المصري، وفي هذا الإطار نجحت وزارة الثقافة في استرداد مخطوطين قبل بيعهما في المزادات العلنية بالخارج وهما جزآن من المخطوطة القرآنية للسلطان قنصوة الغوري، إلى جانب استرداد “أطلس سديد الأثري” لمحمود رائف الذي تسلمته وزيرة الثقافة من وزير الخارجية الألماني خلال زيارته للقاهرة.
أما في مجال صون التراث فشاركت مصر في إدراج ملف “النخلة.. المعارف – المهارات – التقاليد – الممارسات ” بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني بالتعاون مع منظمة الأليكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) بالتعاون مع 13 دولة عربية أخرى هى البحرين، الإمارات، السعودية، الكويت، سلطنة عمان، العراق، اليمن، فلسطين، الأردن، السودان، تونس، المغرب وموريتانيا، وقامت الإمارات بالتنسيق لتقديم الملف ممثلة عن الدول العربية.وتحدص عن كيف يؤثر تنوع التراث الثقافى فى مصر على الاقتصاد الوطنى وقدم مقترحات كثيره لاستثمار التراث الثقافى فى تنميه الاقتصاد المصرى واما عن مالا يعرفه كثير من الناس عن الاماكن التراثيه فى مصر فهناكشارع الخرنفش شارع الخرنفش
قليلون من يعرفون أن فى مصر أصلا شارع يحمل هذا الاسم.. رغم أنه واحد من أشهر شوارع القاهرة الفاطمية.. هو واحد من 18 حيا وشياخة على جنبات شارع المعز لدين الله.
اسم الشارع الأصلى «الخرنشف» حُرف وأصبح الخرنفش، كان فى الماضى مكانًا يتجمع فيه الأمراء والوزراء وكانت كل الاحتفالات تبدأ به فقد كان شريانًا نابضًا بالحياة.
سبب التسمية، هو تلك المادة التى تتحجر من وقود الحمامات القديمة، وكانت تستعمل مع جير مونة للبناء استعملها.
الخليفة العزيز بالله فى بناء القصر الغربى، الذى كان يتوج المنطقة، فعُرف الشارع باسمها، وترسخ هذا الاسم عندما أُطلق على دار فخمة بُنيت فى أول الشارع. ووصف «المقريزى» هذه الدار قائلا: «من أجمل دور القاهرة وأعظمها، أنفق فى زخرفتها 17 ألف درهم».
وفى شارع «الخرنفش» تتواجد حارة الأمراء، التى يعود تاريخها إلى العهد الفاطمي، سميت هكذا لأنه وكان يحرم على الجميع سكنها باستثناء الأشراف من أقارب الخليفة، وعاش فى هذه الحارة فيما بعد شقيق صلاح الدين الأيوبى، «شمس الدولة توران شاه»، وغير اسمها لـ«درب شمس الدولة».
ومر شارع الخرنفش بمراحل عديدة.. تواجد فى البداية فيه دار الوزارة فى العهد الفاطمى ثم أصبحت مقر استقبال المبعوثين والرسل. وعندما قرر صلاح الدين الأيوبى حبس أولاد العاضد، آخر الخلفاء الفاطميين. تحول دار الوزارة هذا إلى سجن، ثم أنشأ الحاكم بأمر الله بالقرب من هذا المقر أو السجن دار الحكمة، ملأها بعدد كبير من الكتب من خزائن القصور والمساجد، وأصبحت دار الحكمة مقصدًا للأطباء والفقهاء والعلماء.
فى شارع «الخرنفش» تتواجد حارة «خميس عدس»، وفيها مبنى مهم هو دار كسوة الكعبة التى تأسست عام 1233هـ، وما زالت هذه الدار موجودة حتى الآن، حتى بعد توقف مصر عن إرسال الكسوة.. وأمام الدار نجد مشغل كسوة الكعبة الشريفة، وقبله كانت تتواجد ورش المخارط الحديدية والقواديم والمناشير، والتى أنشأها محمد على باشا.
كان شارع الخرنفش يشهد خروج كسوة الكعبة المسماة بـ«المحمل» فى احتفال بهيج؛ من أمام مسجد القاضى عبد الباسط وكان قاضى قضاة مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة التى كانت آياتها القرآنية تحاك بماء الذهب والفضة.
كانت الكسوة توضع فى هودج على جمل تزين لحمل الكسوة المشرفة، وتُدّق الطبول والدفوف وتُعّزف الأناشيد ويتقدم الموكب الأمراء والسلاطين وعلماء الدين وكبار رجال الدولة وجموع الشعب المصري، ثم تصل بالقرب من قلعة صلاح الدين؛ حيث مقر الحكم آنذاك ومن بعدها تبدأ رحلتها إلى مكة. وفى العهد الفاطمى ومن بعده المملوكى حرص الخلفاء على أن تكون كسوة الكعبة من مصر رغم تصارع حكام اليمن والعراق على نيل هذا الشرف. وكانت الكسوة فى ذلك الوقت بيضاء اللون.
فى شارع الخرنفش واحدة من اشهر المدارس فى مصر مدرسة «القديس يوسف» أو «الفرير» كما يطلق عليها حاليا التى تم إنشاؤها فى يوليو (تموز) عام 1858م، وتخرج منها الكثير من رموز مصر من بينهم الزعيم سعد زغلول، والزعيم مصطفى كامل، ومن الفنانين نجيب الريحانى، فريد الأطرش، ورشدى أباظة، وعبد الفتاح القصرى، والمغنى والملحن داود حسنى.وايضا ضريح سيدى الذوق
ضريح سيدي الذوق هو ضريح يعود تاريخه إلى عصر المماليك، واشتهر بمقولة مصرية تقول بأن «الذوق مخرجش من مصر». تنحصر القصص حول صاحب الضريح في 3 روايات الأولى تقول بأنه كان تاجراً ومن فتوات المحروسة، سعى دوماً لحل مشاكل أهالي الحي القديم، لكنه ضاق ذرعاً بالمشاجرات المتكررة فقرر أن يغادرها ولشدة حزنه على فراقها لم يستطع استكمال المشوار فسقط ميتاً ودفن على بابها أو أن الحاكم في ذلك الوقت قضى بأن يوضع الفتوات في السجون فاستشعر الذوق الحرج لمكانته بين الأهالي وقرر الخروج من مصر، ولكنه لم يتحمل فراق وطنه، وسقط متوفياً فور مروره من باب الفتوح، فحزن عليه أهل المحروسة، وقرروا أن يدفنوه مكان سقوطه. وتقول الرواية الثانية بأن صاحب الضريح كان شخصاً مبروكاً لكنه قرر الرحيل بسبب ضيق ذرعه بأحوال البلاد، ولكن قبل أن يخرج من باب الفتوح مات فأنشأ الأهالي الضريح في نفس مكان وفاته. أما الرواية الثالثة فتقول بأن صاحب القبر أصله مغربي جاء إلى مصر وعاش بين أهلها، لكنه حين مرض أراد أولاده نقله إلى بلاده ليموت ويدفن بها لكنه رفض فأجبروه على الرحيل لكنه توفى على باب الفتوح قبل أن يغادرها، فتعامل الأهالي مع قبره باعتبار أنه من أولياء الله. أنشئ حجاب الضريح من الخشب، وأعلاه قبة خضراء صغيرة يعلوها هلال ذهبي، عليها كتابات باللون الأسود أعلى الباب نصها «ضريح العارف بالله سيدي الذوق» خلقت الحضارة المصرية تراث عظيم عريق يزيد عن 7000 سنة، ويلاحظ أن المصري حاليا يستخدم ألفاظ وعبارات ويقدم على أفعال لا يعلم مرجعها ولا من أين استمدها والحقيقة أن هذه الأفعال والألفاظ مستمده من واقع الحضارة المصرية القديمة وتناقلت إليه عبر العصور والأزمان والأجيال اللاحقة.وانهى الحوار معى على ان يتضمن التراث المصري مجموعات من القيم الثقافية، والتقدم التكنولوجي، والهندسة، واللغة، والفن. وقد انتقل هذا الإرث إلى الحضارات المجاورة التي تأثرت بالحضارة المصرية القديمة مثل مملكة كوش والحضارة اليونانية ومنها إلى الحضارة الرومانية ثم الحضارة الغربية وبهذا تكون مصر قد تركت تأثير حضاري بشكل مباشر وغير مباشر على حضارات العالم القديم والحديث